مقتطف من حوار هاني الراهب. حاوره خالد عواد الأحمد. سوريا

حواري مع الروائي الراحل هاني الراهب و”حشيش” الرقابة السورية.

 

بقلم. خالد عواد الأحمد

“الرواية خاضعة في العالم الثالث كما هو الشعر لأوامر السلطة، والحائل الأكبر دون وصول الرواية إلى الجمهور هو السلطة ،وكلما أوغلت الرواية في مناقشة الواقع المهين إنسانياً اصطدمت بالعقبات، حالة الفصام التي تشير إليها هي السبب في أن الرواية لا تصل إلى جمهورها، هناك روائيون ويستطيع هؤلاء أن يخلقوا جمهوراً قوياً يقرأ الرواية .. وكون الرواية مقتصرة على عدد قليل من الناس هو تفشي الأمية بشكل يكذّب كل الأرقام التي تصدرها الحكومات، هناك أمية طاغية سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة وخصوصاً في الأنظمة التي تشهد إنهياراً متواصلاً ”
هذا مقتبس من ضمن حوار مطول أجريته مع الروائي السوري الراحل “هاني الراهب” صاحب رواية الوباء عام 1990 ونُشر آنذاك في مجلة الكفاح العربي اللبنانية العدد 644 تاريخ 3/ 12/ 1990 وفي كتابي “غواية الاسئلة –حوارات في الفكر والحياة والإبداع” وللمفارقة أن الرقابة السورية التي كان يتولاها “محمد حذيفي” آنذاك قامت بتمزيق صفحات الحوار من صفحة الثقافة في المجلة المذكورة، واستطعت تهريب العدد سالماً مع أحد سائقي سيارات الأجرة بين لبنان وسوريا كما تُهرب الممنوعات كالحشيش و الدخان الأجنبي وغيرها .مقابل 500 ليرة رغم ان سعر المجلة في الأسواق لم يكن يتجاوز الـ 50 ليرة آنذاك

عن محمد فتحي المقداد

كاتب وروائي. فاز بجائزة (محمد إقبال حرب) للرواية العربية لعام 2021م. الروايات المطبوعة هي تشكيل لرباعية الثورة السورية. -(دوامة الأوغاد/الطريق إلى الزعتري/فوق الأرض/خلف الباب). ورواية (خيمة في قصر بعبدا)، المخطوطات: رواية (بين بوابتين) ورواية (تراجانا) ورواية (دع الأزهار تتفتح). رواية (بنسيون الشارع الخلفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!