أتيتُ بوقتي إلى الموعدِ
و لم أكُ ابنةَ أمسٍ تولّى
ولم أسبقِ الوقتَ نحوَ الغدِ
ارتديتُ القميصَ الوحيدَ لديّ
وجينزاً يخفي الدوالي بساقي
وعطّرت روحي بحلمي الندي
فلم يحتفِ بي الراقصونْ
سوى النادلُ
يسأل بين حين وحينْ:
ما تشربينْ؟!
يجيبُ بالنفيِ كفُّ يدي
وأرسم طيفَ ابتسامٍ
يحيّي بودٍّ اللا أحد
أصفّر لحناً تكسّر عودَه
يضيعُ النشازُ ولا يهتدي
يمرّ الغريبُ
ويشربُ نخبي:
إلى الرقصِ هيّا
وجنّي انتشاءً
ومثل الجميعِ ألا عربدي
ويعبرني نحو الظلالِ سريعاً
فأشربُ نخبَ الزمانِ الرّدي
وينفضّ حفلٌ
ويبدأ آخرُ
كأنّي نسيتُ زماناً مضى
أجيءُ بوقتي إلى الموعدِ