آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
خبئيني
قال
إذا ما استطعت
إلى ذلك سبيلا
كالنهر أجري منك
جريانا سلسبيلا
في مدى عينيك
أغرق
أقيم
اتركيني احتلهما
احتلالا بغيضا
أشيد جدارًا عازلًا
بينهما
وبين العالمين
كسور الصين العظيم
أحبيني
قال
أحبك جدا
أحبك كثيرا
إلى ما لانهاية
أحبيني
أسكنيني بين ثنايا القلب
أدخليني
محرابك ناسكا متعبدا
أرتل تراتيلي
وفي عينيك أقيم صلاتي
سرا
علنا
وفي كل الأوقات
طفلا
أعيديني
أرتوي من حضنك
أنام فيه
نومة عاشق
ولا أستفيق إلى أبد الآبدين
أحبك
قال
أحبيني
تمردي
تجرئي
راوديني على نفسي
قدي أقمصة عشقي
واغلقي كل أبواب شوقي
عاصفة هوجاء
إجتاحي كل تفاصيلي
ملاذا لي
ووطنا
كوني
أحبك
قال
أحبيني
يحدثني
تحدثني عيناه
فأرى
شوقا كالغيث
من عينيه منهمرا
وأرى في عينيه قدري
أرى طيفًا مبتسما
كأنه ملاك
وليس بشرًا
فأشكر الرب
وأحمد القدر .
