هل اكتفيتَ  / بقلم :الكاتبة نغم عيد العلي (سوريا _ دمشق)

ألم تثقي بي بعد ؟

لا أدري إن كانت ثقة أم لا.. لكنِّي سأخبرك .

أستيقظ صباح كل يوم أفتّش عن هاتفي، لا أقصد الهاتف شخصياً كما أني أقصد محادثتك، فلا شيء في هاتفي يثير اهتمامي غيرك و الأصح لاشيء في هذا العالم يعنيني غيرك أنت ..

فقد عانيت منذ زمنٍ من مشكلة حفظ التواريخ لأتذكر تاريخ هذا اليوم الذي نعيشه.

لكنّك كنت طبيب هذا الداء،

حتى غدت تواريخي مقرونة بك، وكيف لي نسيان شيء يعنيك ؟

اليوم الأول بعد قدومه، الساعة الثالثة بعد ضحكته

الحزن الأول بعد غضبه  …

الشغف الأول و الحلم العميق مع وجوده ..

كلّها تواريخ متعلقة بك . بكَ فقط ، كما تلك المفردات التي نرويها لبعضنا فلو سمعها غيرنا لسخر منا ونعتنا بالمجانين، سأخبرك سراً ..

أرغبُ أن نكون مجانين، فجنوننا معاً يشكل سيمفونية حب رائعة،

أليس لكل منا أسطورته الخاصة ؟

لا أعرف إن كنتُ أثق بك، لكنِّي أيقن أنَّه لا كلام بعد كلامك ولا شيء مهم بعد قرارك، فحينما أتوه أجدك الدّليل

يابوصلة قلبي !! وطريق الصّواب خاصتي ..

حينما تجدني وحدي أركض إليك كطفل عاد إلى أبيه بعد أعوامٍ من الغياب، أمّا عن فرحي فلا يتم إلا بوجودك وحنانك معي فأنت في روحي أكثر مني،     أقسم لك هذا ..

 

فحين أخبرك بأنه لا أحد في العالم يهمني سواك

صدِّقني !!

فأنا لم أعتد إخبار أحد عن

كل تفاصيل يومي وكل أحلامي، فما اعتدت التّعلق ياعزيزي !!

كما تعلَّقت بك ، ياشخصي المفضل !

ياكل وطني ..

أجدك في نهاية الطّريق تلوّح لي.. تبتسم ..فتفخر بي كأنني طفلتك، و أشعر بك وكأنك كل أمّتي، فلا أجد لك اسماً ..

فهل تعرف ذلك ؟

أبي، صديقي، توأم روحي، شريك أيامي، وطني، عالمي …

والكثير من الأسماء كلّها تعنيك وحدك كما أن كل أيامي أهديها لك وحدك، فلا خير إلا بك ولك و معك ..

أخبرني عزيزي..

هل أثق بك أم لا ؟؟!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!