الهوية الحقيقية لل/ أنا / في نصوص الفضلي }

ميلو عبيد (سوريا)
الأنا عنده …إلى أين تفضي بنا ؟؟
هل إلى أنانية (كما هو متعارف عليه ) ، أم أنه أعطاها هوية أخرى ..
كثرت النصوص التي وردت فيها / انا / وحتى أنها غالبا ما تستحوذ على أهم عتبة في النص وهي العنوان وعلى سبيل المثال لا الحصر سأذكر بعضها
– ركام الأنا / إستجماعُ الشظايا
– من سينوتات الأنا
– المحاولةُ الأخيرةُ لرسمِ الصورةِ الأولى للأنا }
– …{ دَوِيٌّ فوقَ سَطحِ الأنا }….
– الكتابةُ فوقَ الرمالِ المتحركة للأنا ).)
– أنا وحدك أنت
– وشوم على جدار الأنا ….إلخ ناهيك عن النصوص التي تمت الإشارة فيها إلى الأنا بشكل غير مباشر / دلاليا، مبادلا إياها مع/ انت/ بشكل متناوب ولكثرة تكرار وعرض هذا التناوب فإن القاريء /المتابع بدون أي عناء بات يدرك انهما ذات الشخص.
قدم لنا تجليا” جديدا” لمفهوم الإدغام من خلال :
1- الإدغام الصوري / أن جاز التعبير هذا وعلينا الإقرار بذلك انه يفوق مقدرة اي كاتب مهما بلغ من القحة اللغوية بمكان إلا في حالة واحدة تكون فيها شخصية الكاتب قد وصلت إلى حالة من اللصوق التام بشخصية /جسد الآخر/المقصود أو دعنا نقل كيان الآخر المقصود ، وهو الذي لطالما شهدت له نصوصه أنه بالعراق لصيق …
هرطقة آخر من جاء ؟!
استطاع أن يتواجد في /الآنين / ويحيا الحياتين بنفس واحدة (مدمجة )
(هاء ر طاااااااااااااء ق ة اخر من جاء )
في……………………………………………………………………… ذات الآن
اكون…………………….. آني و……………………………آنََ آنِكِ
حين يتعلقني……………………………… بريق افولك…………………………………………………… وافول بريقي
فما
يقوم
الا
يقين
آنينا موعدا لشروق………………………………………………………. امسينا في
…… سحاب
……………..البراري
………………………..العزلاء
………………………………… اللسان …
وحين …………………………………………………………………….حان حَين الحِين حن التحنان ……………………..لحنينه اليك …
هو ذات من بان
………………………….. وقتَ بان البين
……………………………………….. بين
افكار
…………………. البــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــوادي السمر الجنان………………………… لما يجنُّ الافــــــــــــــــــــــــــــول على مواعيد
…………… الكلمة
الاو………………………………………………………………………لى للجَّة المفتان تمتطي
صـ
…………………ـهـــــــــــــــــــــــــــــــ
……………………………..
ولا ترحل الا الى جحر الامتحان المفضوح اللسان

2 – الإدغام الجسدي…نص (وشوم على جدار الأنا) واحدة من النصوص التي برز فيها الإدغام الحقيقي مابين جسد الكاتب وجسد الوطن / العراق
وهي وسيلة ناجعة فعالة للتعبير عن الإنتماء الذي يجمع البطلين واللذين هما محور النص (الكاتب/المواطن والوطن)….وبكل الأحوال هي اسلوبية الفضلي في صياغة النصوص التشكيلية ( موائمة الشكل بالمضمون )
عتبة النص الأولى ( وشوم على جدار الأنا )
وشوم : هي علامات فارقة مميزة تشير إلى احداث وقعت ،وهذه العلامات إما تكون :
– إرادية يقوم المعني ( فرد ، بلد) بإحداثها كأن يوشم الشخص على جسده بعض الأحرف أو الرسوم التي تشير إلى مناسبات أو أحداث تكون قد لامست وجدان وذات صاحبها سلبا” كانت أو إيجابا” أو أن يمر بلد ما بحالة ما تغير من ملامحه الجغرافية أو الفكرية النهضوي سواء سلبا”أو ايجابا” فتكون هذه الأحداث بمثابة وشوم على جسد وفي ذاكرة صاحبها .
– أو لا إرادية كأن يترك حادث ما أثر أو ندية أو ربما فقد عضو ،جزء ما من الجسد (فرد ، بلد ) فتكون بمثابة الوشم تذكره بالذي جرى
– جدار +جدار + …..جدار = تجمع منازل // بلد (وطن)
– الأنا :ضمير المتكلم = فرد عاقل //الكاتب ،شخص
،مواطن
مما سبق نلاحظ كيف استطاع الكاتب أن يدمج الجسدين وقد وحدتهما الوشوم ( المطبات والأحداث التي مرت على العراق كوطن وكمواطن ).
– النص قبل كل شيء هو عالم صَّدَوي صوتي من الأصداء والنداءات والتساؤلات والاجوبة والأحداث والوقائع ضمن محطاتها الزمنية التاريخية المتتابعة ، وقد ركز الكاتب على حدثين محددين ( 358 ق.م. ــ 2003 ) يبدو أنهما كانا الأكثر بروزا وتأثيرا بحيث تركا ندوبا و وشوما في جسد وذاكرة العراق وأبناءه .
– فيما يختص بهذا الإدغام أود الإشارة إلى وجود خاصة مميزة : هي التماهي شبه التام بين الجسدين فالنص حقيقة هو سجل(رقيم جسدي ) متبادل ، يتداخل فيه الأنين ( الجراحات ) ، وتواصل كلمات ( أوجاع ) أحدهما الآخر وتمتزج في تكافؤ متكامل ،فالكلمات المتعددة المجزوءة والتي كاد يضيق بها جسد الكاتب (النص) ، يقابلها ذات التعدد من الأقواس بكل دلالاتها الهيمنية ( القامعة ، الخانقة ، الكابتة ، الكاتمة ) ،المبتورة والمغلقة والمفتوحة ووووو ….والتي كاد يضيق بها العراق فأصبح بحالة ( لاأدرية أبدية ) على حد تعبير الكاتب .
النص :

{ وُشومٌ… على جدرانِ الأنا }
( ميتا نص )
…. الصمتُ صلاةُ الجرح ، ..أين ..؟؟ ، حدأة الهزيمةِ تفترسُ أفراخها ولا .. عزاءَ للآفاق ،
……………………………….. = د….ا….ر… دار …/
………………………….. ــ طَوطَم ) ..
….. / ، …… ن…..ا……ر ….دار
|…../ لايجوز … ( أُريد …. ) }] |
… ÷ … ؟؟؟
هُــــــ ………
من ………… / نير…..ان …. دور
……………….الى ….
أمّا بعـ……………….
… قد أَحبَبْـ … / واحد … اثنـ( غبار.. غبار ..] …………….. تمرُّ بـ …… أطيافـ….
تنسـ……….ـي .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!