أَوراق مطوية / بقلم : دُعاء العوايشة

أطعِموهم من مال الله

ما بين صدقةٍ تطفئ الخطيئة وجشع الأغنياء تكمن عازة معدومي الجيوب ، تكون قد حضرتَ قائمةً بالإلتزامات المتراكمة فوق رأسك ، شيء من المقبوض لا يكفي لإشباع عيون المدينين ، وما بين الجوع والحاجة والأشياء التي يمكننا أن نسميها ” ضرورات ” للحياة يحين نعيق غراب الفقر ، يحترم عليه أن يكفي حاجتهم ، تجد أبناءه يحتاجون ما عند غيرهم ذاك الذي لا ينفك يتواجد في كل بيت ، عودهم على الزهد واكتفاء الذات بما تواجد ، عودهم أن غنى النفس هو الغنى الأول ، ويطرق بابه مدين له عليه حق بين الحين والأخر ، تتعالى فوق رأسه الهموم ، تلتفت المخاوف من المصير ما بين حياة تكسوها الهموم وبين موت يأخذه ولِأحدهم عليه حق ، وكذلك بين حاجات العائلة دقيقها وكبيرها وبين عدم القدرة على إغناء ذات اليد ، تلوذ بأولاده المطامع للعبث بممتلكات الغير حيناً يصرخ بهم الضمير ” فلو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ” وحيناً آخَر يوشوشهم شيطان الإغراء القادم من العدم ، فلو أن الفقر رجلاً لقتلته ، والله يا عُمَر لقتلته

 

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!