قبول الآخر /بقلم: محمّد مجيد حسين

 

التنوع غنى وثراء وليس نقمة ومصدر للعدا،،، والآخر هو ذات أخرى أي أن محور السكينة يكمن في ماهية العلاقة مع المختلف،، والشبيه  ليس بآخر هو نسخ مكررة منا.

ولو تمعنا وبشكل مفاهيمي بماهية الآخر فهو الكائن الذي يحدد ماهيته وفقاً لأسس تقيمه والتي تشكلت في ذواتنا نتيجة عدة عوامل ومؤثرات.

ويأتي في طليعتها الرؤية التاريخية للمختلف والتي بدورها تبلورت نتيجة التعاليم  السائدة في الحقب التاريخية و السائدة في العالم الذي نعيش فيه اليوم.

ويمكننا أن نضيف إليه توافق المصالح الضيقة أو تضاربها،، ونستطيع ختزالها  في إنعكاسات الخطاب التاريخي على أستساغ المساحات الفكرية والتي تطرح منظومة المفاهيم التي عبرها يتم قبول الآخر ونقده وعدائه في ذات السياق.

ولتبسيط الفكرة يمكننا أن نجري عملية تفكيكية لمفهوم الأنا الهادئة،، والتي إذا ما وجدت لما كانت البشرية تسير في دروب وعرة وشائكة،، ومحاطة بأنهار من الدم نتيجة العداء التاريخي بين الأنا والآخر دون المُكاشفة العقلية الحقيقية  المتبادل بينهما،،، هنا نتحدث عن الظروف الذاتية لبحثنا عن وأد معظم المحاولات التي كانت ترمي إلى بث ثقافة قبول المُختلف  والتي من شأنها المساهمة الفاعلة في بناء أسس السلام والمحبة والإخاء بين الكيانات الموجودة في معظم بلدان العالم.

وبالعودة إلى الذات الهادئة هي المُتصالحة مع أعماقها والباحثة عن فضاءات للآخر المُختلف والمتطور هي صاحبة البصيرة البيضاء والمركزة على النصف الممتلئ من الكأس.

هذا هو السطر الأول من صفحة قد تطول عن تشعبات هذا الموضوع الهام والعميق أي قبول الآخر المُختلف.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!