نواب الازدواج والاعوجاج /18/ بقلم علي جماعين

 

ولأن التشريع في الأردن أصبح وظيفة تقام لأجلها الولائم ويمسح لها الجوخ ويكثر التقبيل من الأعلى للأسفل من اجل الاستمرار في مغنم مقابل توقيع مصحوب بعبارة (يا سيدي تكرم) .

لذلك تم إقرار قانون ازدواجية الجنسية بسهولة ويسر لتكون مزدوجة أيا كانت الجنسية الثانية.

الانتخابات الأمريكية مثلا تدعمها الشركات العملاقة ذات النفوذ لإيصال من ترغب بإيصاله إلى سدة التشريع أو الحكم بأنواعه.

والخشية أن يكون في العبدلي المندوب الأمريكي والكندي والانجليزي والألماني …. الخ. فنائب السفارة هو من سيوافق على الاستثمار المؤدي للاستعمار.

فمن أدى منهم القسم الأمريكي الذي ينص على :

” أعلن يمينا مطلقاً أنني انبذ وأتخلى عن الولاء لكل أمير وملك ودولة والسيادة التي تأتي منها المواطنة. وأنني سوف أدعم وأدافع عن دستور وقانون الولايات المتحدة الأمريكية ضد كل الأعداء المحليين والأجانب. وسوف أحمل الإيمان الحقيقي والولاء للشيء نفسه (الدستور والقانون.)

وسوف أحمل السلاح نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية عندما يكون مطلوباً بالقانون،… الخ إلى أن ينتهي بقول فليساعدني الله.)

في حين يقسم النواب والأعيان والوزراء في الأردن على :

“أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للملك والوطن، وأن أحافظ على الدستور، وأن أخدم الأمة وأقوم بالواجبات الموكولة إليّ حق القيام”.

– متناسين ما أقسموا عليه في أمريكا- ” أنني انبذ وأتخلى عن الولاء لكل أمير وملك ودولة”. وهنا أقسموا زورا وبهتانا وكذبا أمام الكل.

– ويتناسون أيضا –” وسوف أحمل السلاح نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية عندما يكون مطلوباً بالقانون”. وهنا سيحملون السلاح ضد الأردن ربما في قابل الأيام فالسياسة ليس لها لون دائم فهي تتلون مع الطبيعة ( حرباء ).

وفي ألمانيا هناك كتيب يحتوي ( 300) سؤالا للحصول على الجنسية وأهمها :
– ما هو الاسم الذي يطلق على الدستور الألماني؟
– كم عدد الولايات الألمانية؟
– كيف سيكون رد فعلك إذا علمت أن احد أصدقائك يود القيام بعملية إرهابية؟
– هل تؤيد أن يقوم الرجل بحبس ابنته داخل البيت كي لا تقوم فضيحة أخلاقية؟
– وما رأيك بالزواج من اثنتين؟

فهل يعرف العديد من المرشحين عدد المحافظات الأردنية بدون الرجوع إلى جوجل؟
أما في السودان الشقيق ( الشغيغ يا زول ) ولأن الأرض ضاقت بما رحبت على الأخوة السوريين يقول الفنان “أحمد القسيم” الفنان الشعبي في درعا، والذي وقف مع الثورة منذ بدايتها، وقاد العديد من المظاهرات، فقد صرح قائلا:
” لقد حصلت على الجنسية السودانية (((فقط من أجل تسهيل الإجراءات في التنقل)))، ولو حصلت على الإقامة بأي بلد عربي لاكتفيت بها، وأنا أتشرف بالجواز السوداني أكثر من أي جواز أوروبي أو أمريكي.”

أخيراً ؛ ولأن الولاء لا يُجزأ فالانتماء لا يجزأ أيضاً، والنيابة أصبحت وظيفة ، فلنعلم جميعا أن الوظيفة مؤقتة أما الانتماء والولاء فهما من الثوابت.

فالواجب يحتم علينا أن لا ننتخب أصحاب الولاءات المزدوجة ولا أصحاب الوجوه المتلونة هذا لمن أراد أن ينتخب .

وماذا بالله عليكم لو كانت نسبة النواب المزدوجين تعادل الثلث المعطل أو أكثر؟؟؟.

إلا إذا أردتم العمل بالمثل السوداني:

” اللي يخاف من بكرة ينام ويصحى بعد بكرة.”

ويا ربي رحمتك،،،.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!