هذا الخلاص لن يأتي
أنا أيضا لا أريده أن يأتي
الغبار الذي يملأ الحواس
والدروب التي تسلكها الهواجس
من خلف النوافذ لا أريد التخلص منها
القوارب التي نطلقها كل مساء
تتورط في تلك الثقوب
وتعود صباحا بأصابع مِلحِيَّةٍ
البحر يمور في قلب الشباك
والأسماك لاتزال عالقة في صدر الصيّاد
النجوم لم تغادر تلك الخطوط في يدي
الجدران كذلك تلزم وحدتنا
وأنا أيضا أحلم لأنني
لم أعد أتذكر وجهي