كتابات ليست للنشر (بلا قناع)/بقلم د. آمال صالح

 

سمعت حفيف أوراق خريف يريد أن يفتح نافذة من نوافذ الذاكرة…

تمددت على سحابة من تفاؤل صنعته مع قهوة الصباح… وهي تحاول أن تتجدد بعد تطاير تلك الأوراق…

كم الساعة الآن…؟؟ لابد أن تجهز نفسها للذهاب للعمل… الطريق يأخذ منها ساعة ونصف…سيستغرق تفكيرها في العمل قبل أن تصل…

العمل…؟!!! ليس العمل بحد ذاته ما يقلقها… أو ما يمكن أن يعكر مزاجها…. هي العلاقات ما توترها وتجعلها عصبية في أحيان كثيرة… أي نعم هي مزاجية نوعا ما… ولكنها تمقت النفاق والتصنع… والتظاهر وعدم الإحساس بالآخر…

لا تستطيع أن تكون بين من ينتقون كل كلمة… بين من تكون نظراتهم محملة بشتى الكلام غير المفصح عنه…

تتأذى كثيرا من المعاملات غير المسبوقة باللطف…على الأقل الاحترام…

دعونا من المصطلحات الرنانة… التي نسمعها دوما…

نريد أن نلمسها في المعاملات اليومية…

كل التفاصيل مهمة في صحة نفسيتنا… فمن يتعمد البرود أو التجاهل… هو أكيد عنده مشكلة معقدة… ولم يتعمق في ذاته حتى يفهمها ويتصالح معها…

حفيف تساقط الأوراق يتواصل على جدار الذاكرة…

لم تعد تكترث بالنوافذ المفتوحة… أغلقت الباب جيدا وراءها… سوف تبني علاقة غرامية بتفاصيل الخريف… وتعود في المساء  بعد أن كتبت على شكل ابتسامة

قصيدة جديدة… تقرأها للبسطاء… الذين ينتظرون قبلة من خيوط الشمس وحلما يتأرجح من ضوء القمر…

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!