كنا طفلتين / بقلم : ود محمد

كنا طفلتين نلعب أنا وابنة عمي
في بيت الجدة
وكانت ثالثتنا القطة.. قطتها المدللة
والتي كانت تعي قولها وتسمع كلمتها
اكثر منا نحن%
لا أدري كيف يكون للجدات
هذا القلب القادر على المحبة والاحتواء
والتوجيه ..
في حين يجد الآباء صعوبة في ذلك
ولا ملام..
كنا رمز الخراب في بيتها
مرة أحرقنا لها الغرفة وأخفينا آثار الجريمة
قدر المستطاع
ما اكتشفت هي ذلك ولله الحمد
إلا بعد أن وصلنا بيوت أهالينا
جدتي بلغت قرابة القرن من عمرها
ولكن كانت ترى السمو في روحها
صهباء لها أنفة الشباب
(تركية الأصل.. فلنقل عثمانية)
ولا تجيد نطق العربية جيدا
أولئك الذين يكسرون باللغة ما ألذ حديثهم!
وكنا بارك الله بنا
شيطانتين خرجتا من نجد!
الآن.. ما زالت ابنة عمي في روحي يافعة
ومازلت أغالب ضحكاتي حين أراها

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!