لصحيفة آفاق حرة:.
________________
مماحكة (خاطرة)
بقلم الروائي – محمد فتحي المقداد
ذات جلسة في صالوني للحلاقة في بُصرى الشام العام ٢٠١٠، بحضور بعض الخواصّ من الأصدقاء.
بينما قصيدة (رُباعيّات الخيّام) صادحة بها أمّ كلثوم، وصولًا إلى بيت الشعر: (أطفِئ لظى القلب بِشَهد الرّضاب).
لا أدري كيف جرى في ذهني معاكسة الصديق اللغويّ الضّليع.. الذي يُجارى في تخصّصه، بخطابي المُثير المُتسائل له بمُقاطعة الأغنية:
وهل البُصاق وانْسيالهُ من فمٍ لآخر، يستحقّ كلّ هذا الهُيام حدّ التعظيم والتبجيل، والتغنّي به تشبيهًا بالعسل؟.
رغم أنّ البُصاق عادة قبيحة في تحقير شخص ما، أو التفّ في وجهه مع الشّتيمة..!!.
أثارتْهُ ذكريات موغلة في القِدَم؛ باستفاضة شارحةٍ بحرارة وشّحت نبرته: “البُصاق كما ذكرتَ مُجرّدًا من معانيه.. لكنّ المماحكة والمصمصة حوّلته إلى رُضاب”.
(أكتفي بمختصر إجابته لعدم الإطالة).
من كتابي (من أول السطر)