تعبت من نفسي/ بقلم:عبدالله عباد الفيل(اليمن)

نعم تعبت من تلقاء نفسي
كم أشتهي حائطآ دائري التصميم بلا ممشى
يكـون سقفـه غيمـات المطـر وأرضـه حبات الرمل
ذهبية اللون التي تشرق لغروب الشمس
لعلي أتنفس ببطئ تام إن لم يكون أبطئ
كما تسير حياتي بسبب الحروب
يكون البحر أمامي من دون خيار
وخلفي حائط يشبه كثير حائط المبكى
عند اليهود
لكني القي له ظهري
حقـآ تعبت من تلقى نفسآ …!؟

تشغلني أمور كثيرة أريد أن لا ألقي لها بال
وتراودني كثيـرآ والكثير من باقي الماضي

كم أُريد اليـوم أن أتعرى
من خطيئتي العظيمة
وما خطئي عند غيري الا صواب
وما صوابي عند نفسي الا خطيئة

ليست رسالة بائس ولا منتهي
ولم أفكر قط بالانتحار أقصد به انتحار
التخلي عن حبا الله والمبادئ السامية
وأخلاقي المتواترة

إنما رسالة شخص انتظار وأنتهاء !
أشياء كثيره لحد الاكتفاء لعله يبدأ من جديد
ولازال المشهد يتكرر حد الاكتفاء من الاختناق
لم يتغير شي من ثماني سنوات سوى أننا نكبر
بكثرة مرور الأيام المتشابة

حتى أنهم مروا من أمامنا ولم نمر
وضحينا ولم نستقدم
فكثير ممن باع مبدئه نجى وكم من كذوب بقى ،
مشغولون جميعآ بحروبنا النفسية التي لا تنتهي
الإ بانتهاء الشعور والمواقف

شاردون جميعآ كقطيع ظل وسط الصقيع
ومبهمون نحن كمخلفات مضى عليها قرون
بلا حلم ولا مأوى ..!
نعم أجدادُنا ظلوا وسكنت من محبتهم النجوم
واستدلو وبنو حضارات نحن مخلفاتها
إليس كل هذا شيء قريب للجنون
إني جاهلُِ بما يجري
وسط هذا أخبروني ما أكون …؟!

تبعت من تلقـاء نفسي
أُحس أن جزيئات دماغي تتلف من كثرة التكرار وعدم الإنجاز ذات معنى !
لا أقصد جمع المال ولا الصداقات ولا تلك الوظيفة البائسة من يظنها البعض تراث يحتذى به …
تعبت تكرار الأشخاص والقصص والإنجاز والمواقف
حتى المشاعر ….

قرأت باليلة الماضية تحذير حول برد قارص
يسمي ببرد الوقوف ، هم لا يدرون اننا نمر بماهو أقسى من برود الأجواء اننا نمر ببرود الأيام
الا اننا نسكن بلا حراك للانجاز
نمل من تلك التغيرات الطفيفة التي لاتثير انتباهنا

أريد شروق الغروب على وطني

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!