رسائل إلى ميكوين الجزء الأول/ بقلم أسامة أماني

ها أنا ذا واقف بين يديك، أتأمل كيف أرتب كلماتي المرتبكة من وصف أخشى أن يكون قصير في حقك، أن يتلف بين حرف كان جدير بك قراءته، أن يزيح توجهه لصواب أو يضل طريقا غارقا في عوالم تحركاتك، مهما كان وقت البوح هذا في بزوغ فجر جديد ونسمات إلهام تتطاير على مخيلتي المسلمة نفسها إليك كالفترة القصيرة التي تسبق العناق بثواني معدودة، إﻻ أنني أراها عاجزة شيئا ما على اﻹحاطة لك بكل شيء، وقد أتلفظ فقط ببعضها القليل كي أستدرج توهجات حمراء ربما ستتكلل إحداها بالرقص على عينيك كأنها تسترخي في سماع سيمفونية بيتهوفين أو أخذ قسط من الراحة بعد يوم شاق، هكذا سأعانقك بقلمي هذا الصباح عله يرسم في محياك صورة تعجبك أو تعجب أناملي عندما تشتهي بغتة كتابتك، حينها تفرح لرؤيتك وأنت تطوفي سطورها، بالمناسبة اشتقت لكِ كثيرا، أود تبرير ذلك بشهر كانون الأول، أنتظره قليلاً، بل ﻻ أنتظره بقدر ما أنتظرك فيه، هناك سأحاول إيصال إحداها اﻵخر في معنى أعمق من اﻷول بدعم تحكمه لغتي العيون و الجسد، آنذاك يمكنني إخبارك بما يشعل الذهن رغم صعوبة اﻹحاطة بكل شيء.. كيف حالك يا طفلتي في عالمك الجديد الذي يبسطني كلوحة الموناليزا في حائط زاويتك، إنني أحدق فيك تماما كما تفعل هي، أينما حللت وارتحلت حيث باختلاف العصور أظل قديمك الجديد وجديدتي القديمة مهما مسافة البعد التي تتنفس هواء صافيا في مكالمتك و مشاهدتك عبر الصور الفوتوغرافية، حنيتك، صوتك الطفولي وأيضا مزاجيتك و عصبيتك..أحبهم بارتباك.
قرأت قبل قليل جملة أثارت انتباهي تقول : “هل الحب أعظم أم أنت؟
استلقيت متكئاً أتخايل وأتوقع إجابات لهذا السؤال، لكنني أحببت لو كررت السؤال مرة ثانية بصيغة أخرى مثلاً : ” هل الحب أعظم أم أنت عظيمة؟” ، هنا لكي أحاول أن أجيب وأكون عادﻻ سأخبرك بمدى شعوري بلهفتي مرة ثانية وأنا بين عظمتين، بينك وببن من يؤطرنا في صورة هي اﻵخرى ذات عظمة خاصة، هكذا في اعتقادي أرى الجواب هو مزيج بين عظمتك أنت وبين الحب العظيم وكلاهما يغردان داخل هذا العش ويعبران على مدى تعبيرهما رغم صعوبة الإحاطة بكل شيء

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!