غياب / بقلم : احمد الفلاحي

 

 

سأحادثني على انفراد خلسة من آذان الجدار

أعدني باستراحة قد تطول وتقصر،

بموتٍ الكتروني

أرغب بجنازة تفي حقي بالموت

الفيسبوك يخبرني فقط بأعياد ميلادكم

لكن مع الموت لا يفعل!

لن يخبركم بموتي أيضا

صحيح أنه واش محترف

لذا أعذره بعض المرات

لعله اسبارطي يتسلل خلسة الى اللون

سأحاول الموت بعيدا عن الدخان،

اعرف أنكم ستستمتعون بذلك

وأعني الذكور بالطبع،

قبل موتي سأعترف بحزن قديم

بخرافة الفضاء،

وبحب لا يتجاوز نافذة الشات.

لم أخطف انثى قط

لم أنم تحت الجدران

أو بعثت رسالة واحدة لأتودد احداهن

وأنا اشرع في الانتحار الالكتروني

احداهن تخبرني أن لها حبيب

وتتمنى لي السعادة مع الحوريات

كم هي طيبة القلب!!

-أعد الانجم تحت حوافر الخيل

استجدي غصن الاياب من كف الرعد-

هل ينقص من أجر  الماء شيء.

إني اعشق الليمون خفية من أبي

اقبّل توت العليق ولا أقتفي أثر القنافذ دون البوح

هل يبقى من حياتي شيء

سأغيب ريثما يزهر اللوز في خصر انثاي

ريثما تموت اللغة العتيقة وينبت الصمت

وقتها سأبعث من جديد

وأشاطرها فطيرة التفاح

ونقطف غصن الصبح.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!