في يوم كان مقدارُه ألفََ سنة/ بقلم: رندة عبد العزيز

 

كان في حديقتِنا غروبُ شمسٍ ورديّ
كنا قد تركناهُ معلقاً على جدار الوقت
هو اعتادَ أن يكون في مقدمةِ الأحزان
لا تنسى وأنتَ ترتب رفوف الأحزان
أن تضعَ حزني في الأمام
لا تضع فوقَهُ شيئاً

********
أذكر حين تطابَقَ قلبَيّْنا
تماثلنا حُباً
أثبَتنا للحقيقة
أننا تظاهَرنا معرفةً
يوم كان في حديقتنا مقدار الأصالة : ألف
ومقدار الزيف : فلس
فالقلب من حقيقة
لا يتساوى وحب من زيف …

********
لستَ قلبي إذا ما حضَرَكَ النسيان
ولستَ عقلي إذا ما بلغَكَ الغياب
ضع نبضك يا قلبُ في المكان المناسب
كي أجدهُ حقيقة كلما مررتُ عليه مجازاً
فالحب : نصفهُ حرب
والحب : كله ضعف
لكنهُ : اعظم ضعف

*******
أين أيننا … ؟!
وما بيننا أعجزُ من جمع …!!
حلمٌ يطير فوق الخيال …
يوم كتبنا : معاني الحُب ألف ….
ألِفتُ منها : لا معنى للحياة دونكِ

*********
خُذ حروفي وابنِ لي قصراً من ورق
ودَعني أُشيِّدَ بيدي الطاهرتين كوخاً كلما آوي إليه ؛
أرتبُ فيه بقايانا كما أشاء
وأنت تقول لي :
ضعي حزني في الأمام … لا تضعي فوقَهُ شيئاً … هو يحبنا هكذا ….!!!
أعيديه إلينا كما كان
وكيف يحبُ أن يكون ….
أعيديه إلى يومٍ كان مقدارُه ألفَ سنة
حين كان في حديقتنا غروبُ شمسٍ ورديّ ….
وكنا نقترب من الأمان …. والشمسُ
من اللا أمان ؛ تغرُبْ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!