ما أصدق مرآتي / بقلم : هالا شرارة ( أمريكا)

أنا   ألَدُّ   أعدائي

لأنّي   أُصِيبَني   بالغُرور

أنا أَصدَقُ  أخطائي

لأني مَدرَسَتي

فيها تَوَّهتُ  أوقاتي

أنا  ماضييَّ والآتِ

أنا أبشعُ  حُسّادي

أَظنُني خَيرٌ  مِنّي ..

فأخدَعُني

لِأنّي صرت

مرآتي *

وأنا.. أَمّارةُ نفسيَ بالسوء

و لأني أعرفُني ،

أفِرُّ مني  ۔۔۔

وأعودُ لي لِأُنصُفَني

فأبكيني. وأخفي كل آهاتي

في أحضان

مرآتي *

أنا عجزٌ

ومِن عَجزي

عفوتُ عنكُمُ .. طمعاً

كيما أقهَرَ نَفسي

وأقهر فيّيَ “إنساني”

لكنّ  شيطان  زَهويَ الغَرور

أَنساني

وأعماني

فترآى لي ملاكاً ..

في فضاء

مرآتي *

أنا  مهدي .. أنا لحدي

أنا قيامتي

وضوضاء  ناري

و دماري

وَلَكَم دفنتُ

رماد  الدمع

هناك ۔

خلف غبار

مرآتي *

أنا مَنْ عمري

خلّدني وأفناني

أنا ذنبي ۔۔  أنا الجاني

و لأنّيً  محمكتي ..

صرتُ وحدي

جلاّدي ..

و صرتُ وحدي

سجني وسجّاني

ووجهُ سجني الشاحب

عانقَ  فييَّ وجهَ

مرآتي *

أنا شاهدي على جرم إسمي،

على إثمي ۰۰

أنا سُمِّي

أنا جَهلي . أنا ذِلّي.

أنا بطلي

هكذا ..

صارت تقول

مرآتي *

كلّ اسراري

وأوهامي التي انتحلت

اسم أحلامي

وسَكَرات موت الصبا

بأشعاري

وكلّ زجاج

في ذرة ضوء

في انعكاسها ۔۔

أنکسِرُ

و تنكسِرُ

وصورتي الحسناء والشنعاء

تقفز من المرآة تحتضرُ

كلّها  ..

وأنا نتخفّى بِفَيء

مرآتي *

وأنا۔۔ تحت رحمة صُوَرٍ۔۔

کالتوقيت تمرّ خلفي

في صفحة  المرآة

لكن ما عادت الأقدار

تكتبني

ولا  عادت الأفكار

ترعبني

لِأنّ كلّ ما أخشاه استَوطنَ

في عيون

مرآتي *

أنا ذاتي و ” لا ذاتي ”

أنا صدقٌ.. أنا كذبٌ

و آهِ ۔۔

کم تشهد على  كذبي

مرآتي * ..

وتصفعني بجرأتها

لأنّي

أنا

۰۰۰۰۰ أنا

۰۰۰۰۰۰۰ أنا

ألدُّ  أعدائي

وأبهى إنتصاراتي ،

تلكَ التي

على   ذاتي

هكذا تقول مرآتي

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!