مزلاج الزمن / بقلم : دكتورة وداد أبو شنب

سنة تمضي، سنة تأتي،
والقوم نيام
أنا التي تحت الصفصافة
أسجل هفوات التاريخ
وأعُد حبات الخطايا
أنضدها،
أقص أذرعها الأخطبوطية
أحنط المآسي فلا يتكاثر انعكاسها على المرايا.
يجثو فسق السنين ترحما
استجداء.
ترتفع أسوار القلاع
تصفق العجوز التي تطل من عيني،
كم يروقها إشفاء الغليل الموعود!
خيالات تسترق النظر
وشهاب ثاقب لكل من تقلد عرش الخطايا.
كل عام وأنتم السابقون!
كل عام وأنتم وأنين الروح في عداء!
سنة جديدة تلوك عهر السابقة!
أتدري السنة أنها راحلة؟
منعطف الوهم الزمني يحتل الرؤى التشاؤمية
ليثبت الصخرة!
ليخلق سيزيف زمن جديد
لا يئن، لا يشكو،
يلعب لعبة الأكروبات
يضحك وقت الألم
أحسنت يا زمن!!
يغتالنا الحنين، فنمضي إلى عام قادم!
نرجوه طيبا، على تربة خبيثة!
نحتل الكون بالتناقضات!
إننا لن نجني من الشوك العنب!
والسنة تمضي وأخرى تأتي!
أوَ تدري السنة أنها قادمة؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!