ناسِكَةٌ بِلاَ صوْمَعَهْ
أنا..
وجرارُ الليلِ ..
وقصائدِي الملْتاعَةِ ..
تزفّ بوارجَ حزني ..
يا منْ أدْميْتَ كُحْلِي..
وأنا بكامِلِ فقْدِي ..
مدُجّجةً بالشْوقِ ..
عطْرُكَ المُتجذِّرُ بأضلُعِي ..
كلّ ليلةٍ يُسامِرُ أدْمُعِي..
والليلُ مُثْخَمٌ بصهيلِ ألنجومِ والأرقِ ..
اهتِكَ جدارَ الظلْمَةِ في روحِي ..
اهتِكْ جفافَ الوسائِدِ ..
لمْ أدّعِ الطّهْرَ والنرجسيّةِ ..
أنا لا أشْبهُ أحَدًا ..
فقطْ أشْبهُني ..
عنقاءُ قُمْتُ منْ رمادِي ..
بكامِلِ جمري الورديِّ ..
ربّةُ العشقِ أنا ..
وهَبَني اللهُ أناملَ دانيةَ الحبْرِ ..
في مسجدِ عينيكَ ركعْتُ ..
أرتّلُ آياتَ حنينِي ..
ناسِكَةٌ هَجَرتْ صَوْمعَةَ القلْبِ ..
فقَضَمتْ وجوهُ العابرينَ أرْغفَتِي ..
هَلُمِّ إليّ ..
وعلى مائِدَةِ الحِرْمانِ .
شِاطِرْنِي رغيفَ الحبِّ ..
وعفْوَكُمْ يا سادَتِي ..
عَفْوَكُمْ على فجَاعَتِي