..
شبه مريب بينهما أقف أمامه حائرة..
حيرة سنونو استأنس البقاء وقد فتح الخريف له أبواب الرحيل..
حيرة فرس عنيدة غادرها الصهيل..
حيرة عصفور في قفص ولم تستهوه نفحات الحرية فأمعن في الفرار حين فتح له الباب…
حيرة عاشق لوطنه تداهم ذهنه الأفكار ، فيتحدى المحال ليهاجر.
مع كل بداية نحمل النهاية معنا نترقبها بخوف وقلق
او ننتظرها بلهفة
لم نتعجل النهاية دائما..؟
لم لا نبقي ضوء الفوانيس مشتعلاً دون انطفاء..؟
نستمع لأصوات العصافير الذي لا يهدأ…
ونترك الأبواب للريح مشرعة ..
ودون أوتاد ننصب في السماء خيمة ..!
أو ربما غيمة تهوى الابتعاد.. تأخذها الريح حيث شاءت …
لم لا يحملنا ذلك الحلم الطويل معه لنعبر من خلاله مجرات
لا نهاية لها..
نطفئ الدموع في عين الغروب…
ونشرق كما اللؤلؤ في قلب المحار…
نسافر و نلغي المحطات…
نمضي دون رجوع…
لم لا نُبقي كل شيء ناقصاً..؟
دون اكتمال …
فالاكتمال نهايةٌ يجتاحك بعدها السكون…