آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
إليكِ يا عزيزتي، يا أنثى الرحيق، يا حُور العين على هذه الدنيا، حافظي على نفسك ولا تجعلينها عُرضةً للآخرين، ولا تسمحي لأحد أن يتمناكِ لقضاء شهوته وإشباع رغبته، فأنتِ أعظم من أن تكوني هكذا، وأن تجلبي لنفسكِ السوء.
فأنتِ خَلقتي لأن تكوني آية، نقية، عذبة، محملة بالأخلاق الفضيلة، متبعة للسنن، وتطبقين شرع الله، فلا يتمناكِ إلا من يخاف الله فيكِ، و يُريدك بأن تكوني معه بالحلال..
فلا تغتري يا عزيزتي بملذات هذه الدنيا، وما الدنيا إلا حياةٌ فانية،
اهتمي بالأشياء التي ستنفعك بالآخرة والتي ستقودك إلى الجنة،
ولا تعملي ما يغضب الله، وما يخالف عقيدة الإسلام، كوني خير فتاة في نفسك، وخير ابنة لأهلك
كوني صَحابية..
اجعلي الخمار يغطي كل جسدك، و احرصي على أن يكون لبسك واسعاً لا فكما قلت لكِ أنتِ حور العين، ولا يجوز أن تظهري زينتك إلا لمحارمك، ولا تتبعي خطوات الشيطان
وإن أغواكِ الشيطان مرة، وشعرتِ بالندم فاعلمي بأن الأوان لم يفت بعد، اطلبي التوبة من الله و تقربي إليه بالدعاء، وكوني على يقين بأنه سيغفر لكِ إذا كنتِ حقًا تشعرين بالندم على ما فعلتيه.
يا أنثى الزهور أنتِ ملكة لهذا الوجود، فلا تجعلي لأي رجل يستهين بكِ و ينالكِ بالحرام،
لماذا أراكِ الآن تسلكين طريقاً يملؤه الدمار والخراب؟! طريقاً يَسْودهُ الفساد؟!
هل رغمًا عنكِ أم رغبةً منكِ.؟!
حتى وإن كان رغمًا عنكِ، فلا شيء أهم من نفسك، وأن تحافظي عليها من طريق التهلكة، وإن كان رغبةً منكِ أنصحك بعدم اتباعه الرغبات فإنها مهلكة..
لا تبتعدي ولا تحيدي عن طريق الصلاح والتقوى، عن طريق الدين الذي يجعل منكِ أنثى مهذبة ذات خُلق و استقامة..
يا عزيزتي فإذا لم تصوني نفسك فاعلمي أنك قد أرخصتيها وخسرتيها .
