رواق قصيدة النثر

كنت سأطرق أبواب الربيع المنصرم وأسأله عن أحوال السوسن الغافي هناك لكن أصابع روحي ضجرت من الطرق العقيم على نوافذ الحنين والهرولة الحذرة بين خناجر الأحبة المغروسة في دروب الياسمين كمصائد للحلم الناجي من قبضة السجّان وكفوفي تعبت من التلويح لقلوبٍ كانت يوماً وتبددت بين سطوة الدرهم وعبثية الهتاف….🍂

ليعيش القليلون لا بد أن يموت الكثيرون القتلى لا يتكلمون يتكلمون فيموتون ثم لا يبق إلا جثث باردة في العراء إنهم أموات لكن عليهم أن يموتوا أكثر فأكثر الوضع مريع جدا لا يمكنك أن تبدو ذكي في فتحة بالأرض خلف متاريس أكياس الرمل أوقف هراء تظاهرك بالشجاعة لا تثق بغريزتك إنها سيئة للغاية أنت والحمقى أمثالك محشورون في بطن خندق …

ذات تعب , ناديت الغائبين بالأسماء . ذات حنين , يممت شطر الصور . خوابي بحجم الهجرات . و عسل الجاريات , تقف في انكسار , بقبو الذكريات . عند المساء , أحن إلى صمت القبور. عند الكلام , أسحب الصور الى باحة حزني . و أروضها على النسيان . عند الصباح , أترك الغمام يدثرني . ألف لساني , …

هٰذِيْ يَدَايَّ اِفْتَحْ لِلشَوْقِ بَابَاً، أُنْفُضْ غُبَارَ الحَنِيِّنِ خَلْفْ عَنْكَبُوتِ الصَبْرْ! هٰذيْ يَدَايَّ أُرْسُمْ خَارِطَةَ الغَدِ فيْ ثَنَايَاهَا، عَلِقْ عَلِيْهَا أَشْيَّاءَكَ الَجَمِيْلَةَ كَقُبْلَةٍ تُوْقِفُ الزَمَنْ أَوْ لَمْسَةٍ تُسَافِرُ عَبْرَ الشَرَاييِّنِ، وَدَعْهَا تَغْفُو مُنْهَكَةً بَيْنْ كَفْيِّكْ!! هٰذيّ يَدَايَّ مَرْرّْ عَليهَا مَكْرَ العُطُور، وطُقُوسَ الفُصُولْ واِشْعِلْ ضَوءَ السَنَابِلِ بَيْنَ أَنَامِلِهَا ، وأُكُتُبُ عَلىٰ رَاحَتِيِّهَا قَصِيْدةَ حُبٍّ، وَحُلُم!!. 1/8/2017

الحياءُ بينَ نهدَيْ كلمة جُرأةٌ على رفوفِ مكتبة. ٭ ٭ ٭ كتابةُ الشَّمسِ حريقُها. ٭ ٭ ٭ تمدَّدتِ الخُطوطُ اللَّعوبُ على مصاطبِ الكشفِ ـ أوَّلُ من تبرَّأَ منها خطّاطوها ـ أتى القُرّاءُ، وغادَروا سُكارى والنّارُ لم تُوفِّرْ حرفاً. ٭ ٭ ٭ الجَمالُ يزهدُ، ويتقمَّصُ قطيعَ أيائل إذا ضرَبَ التَّأويلُ على صدرِهِ بثقةِ عُنوان. ٭ ٭ ٭ تراختِ السُّطورُ في استقبالِ …

نا ما أحببك وبعد .. يا أنتفاء حب عن حب يا جهة العطر الساهمة في لا عنواني يا نزوة المطر في لا أرضي ولا علة الواني كل الشخوص في دمي ترهلت وكل الشموس في وهجي ترملت لماذا تفتح الباب .. والريح ذكر في قرين دمعي تشتهي القمر في الرابع عشر في ليلة تتغنى بمشيئة زُحل ونميمة سحابة .. تكورت قلائدي …

للأرض قمر واحد يدور حولها و ليا أربعة أقمار تدور حولي تضيئني على مدار الساعة تحويني ليل ونهار . أقماري ليست كالأقمار أقماري ورود و أزهار . أقماري ليست كالأقمار أقماري همسات و بسمات أقماري قصائد و أشعار . أقماري ليست كالأقمار أقماري تداعبني ، تراقصني أقماري ألحان و أوتار . أقماري ليست كالأقمار أقماري زخات عطرية و أمواج أثيرية …

الرجل الذي أحبها كان يرسل الصباحات مغلفة بالورود يراود الندى أن يمس الشغاف ينشد الليل آهات الجوى يُعبىء الشوق رسائله المغرمة يقطف البسمات لأجلها يصوب الفرح نحوها بينما هى.. لم تتلقف منه النبض لم تستشعر ذاك الوله المخبوء بعينه فصاح بها.. إني عشقت إني غرقت وفيك رسمت الآتي دفئا وتوحدت ألا فارفقي يا امرأة الحلم الدافق وهجا كوني لي… فهلا …

لا وقت للمعارك الجانبية إني أخوض حرباً ضد نفسي أدمنت الخسارات ولم أعهد إنتصاراً حزته من قبل الوقتُ تربكه فزاعات شتاتي أقلب صفحات أيّامي كما لو أنني الوحيد الذي صب نفسه داخل كؤوسها، أرصف عهدي بالطريق للمساجد بالصلاة على عجل داخل غرفتي أمضي وحيداً لا شيء في يدي سوى أصابع تسرف بسد ثقوبي الكثيرة. أنا من بلاد قدستها جرائم الحرب …

أخبرتُ صديقتي: وحين تبحثين عن المعرفة ؛ ادفعي رجلا إلى حافة الغضب ثم استمتعي بالعرض! لا مسرح يضاهي رجلا على الحافة، لا حقيقة جليّة أكثر من هذا. تعرفينه حين يغضب؛ حين يسيل النبل المزيف من جبينه، حين تسيل أوّل دمعة من عينيك، حين يرى ليلك أطول من نهارك، ويرى كبرياءه أعمق من أمانك! ** أخبرتُها: لا تحبّي مكعّب ثلج، حين …

ربما ينامُ على أربع .. وجهك في مقهى كهرمانة وأنت تبحثُ عن سيجارة أخيرة تطفئ بها غضب الوالي قبل أن يصادر حصتك من التمر في شتاء غير مكتمل الرجولة لتهدده زوجته بالطلقة الثالث عشرة ولا محللٌ يتوازى وخطوط عقيقة أبتعت لها لحيتك .. قبل أن تتوه في سوق الطيور ليس لديٌ هدف مؤنث من التلصص على تسريحة عقلك فالمطر غائر …

لأنك هشة في غبار البرق وممتلئة بدموع القناديل وممتلئة بالبنفسج كانت النهارات تشرب زيتونة تغفو على انصرافك من الهجير والجدران تجمع همسات الفجر من لصوص قدامى كل شيء جائز في خطواتك وأنت تتعثرين بالنرجس الممشوق على تسكعك السمين وظل الجسور الحائرة على وقت عبورك من هدوء النياسم هذا عمر موحش يمشي إلى كوخ العقيق يبخر الأسى على الفضة والبقاء التماهي …