رواق قصيدة النثر

سَنلتقي لكن  كالغرباء أنتِ خوفا على نفسكِ وأنا خوفي عليكِ ويَبقى بَينا فَقط النَظرات. سنلتقي لكن  كالضُعاء أنتِ سَجينة وهو السَجان كل شيء ممنوع علينا حتى البَسمات. سَنلتقي لكن بلِا مَدح أو هجاء أنتِ الكتاب وانا الشاعر كتاب بلا شعر وبلِا كلمات سَنلتقي لكن كالعطشانين في الصحراء انت الغزالة وانا التائه بين الرمال يملأ قلوبنا الحسرات. سَنلتقي لكن سَنلتقي كالغرباء.

اجتاحني عبق الزهرة في كنف الصدفة هطلتالابتسامات تباعا في الأفق سال حبرالحروف على بتلات الشفاه تبرعمت ثماراللغةفي المدى اللغةالتي لا تنفك رموزها إلا بحبيبات من دم وبه دوَّن معجمي يالصعوبة …  اختراق أسوارالنبض! ……. ومن لآلئ العيون الندية هوت مدامع المياه العصية لتمزج بالهمسات المنسية ترطب شرايين الشوق، الواقف على حافةمشارط اليأس يالحبور … اللقاءالأبدي! ….. غارت أسراب مزدحمةفي الأعالي …

  عن شاعرٍ طلَّقَ الدنيا ثلاثًا لأنه لم يصادف امرأة من حريرٍ ونور كي ينسجَ منها قصيدتهُ قال: طويتُ عقودي الخمسة في حقيبة من كفييّ ثم أهديتها إلى امرأة تجمعُ النجومَ في رأسها وتنطقُ ماليس لكم به علم حقيقةً لا أذكرُ كيف التقيتها وجدْتُني على حافَّة نهر كأنه هبط من الجنة ثمار داليات تلامس سطح النهر الجاري أطيارٌ عجيبة الخلق …

اتفحص طيور ذاكرتي لارى اجنحتها اقلبها واعرضها على مراة قلبي الونها بالوان قوس قزح ثم اغفو لاحلم بافق لا زوردي مضيء بقباب بلون الماس والفضة تسكنها يمامات عاشقات ولارى غزلانا فراشات وقبرات تنتظر البرق الريح والمطر ومن ثم احلم واحلم واحلم بثعالب وببنات اوى تفر صوب واد مظلم سحيق وبانهار اسماكها من مسك وعنبر ونوارسها من شعاع قوس قزح الصباح …

    لمْ يكنْ لليل رداءٌ يتّسعُ صدري .. وعندما جلستُ أمامي كان في ساعاتِه الأخيرة … رأيتُهُ يجمعُ ما تناثرَ من أوراقِ ساعاتي.. ويحفظُها …     مرةً فتحتُ أبوابًا كانتْ عاطلةً و متّسعةً بالهدوءِ تقدّمتُ في مداخلِها فذابَ المكياجُ على صدري ..   مرةً بدوتُ ناحلةً وعروسةً منْ قصبِ الرّحيل … فتحتُ نافذتِي.. للهدوءِ جمعتْ على كـفّي زخارفَ …

هذه المدينة هذا الصباح معبأة برائحة عطر نسائي فاخر وباردة تماما ك ق ل ب ك ….. ما زالت فيروز تغني “كيفك أنت” وانا اعتلي الهرب بأقدام الغياب نحو نجاتي لالقاك.. ….. وحدي اجوب طرق الحلم شارع .. شارع اودع كل الكوابيس واركض خلف طيفك. …… وحدك الغيمة تمطر فيّ سماء لا تشرق شمسها ابدا قلبي.. ……. ثوب الحداد بإسم …

تقول العجائزفى زقاقنا: ألقمناك الأثداء طازجة، ثم زوجنا بناتنا للغرباء. الآن عرفت لماذا لم أحب بنت الجيران والى سابع جارة ولم أكتب خطابات لهن على الورق الملون لقد صار على اليتيم أن يتلقف الحنان الفائض عن الحاجة ومصمصة الشفاه من النسوة اللاتى يحتضن بناتهن . الزقاق صار للغرباء بينما صار الحنين وسادة تحت رأسى أرتبه كل مساء قبل النوم وأقاسمه …

كل ذنبي أن حبك سيدي .. ينتزعني من ضلوعي ومعبدي.. يغتالني بقوة معصمي .. فيحطم ضعف قوتي .. تتساقط أمطار حنيني شوقا.. ويختفي خوفي خوفا .. فتسدل كل ستائري .. وارتشف من كأسك خمرا .. فأثمل حد الجنون .. واكون ولا أكون .. فأنقش بهذياني حرفك .. رمزا لكل العصور .. يا ثائري.. بكل لغات عشقي.. قولا وفعلا .. أحبك …

1- حتى في غيابي ستلبس جميع النساء وجهي ارجوك لا تقع في الفخ! 2- يتسول الرجال كلهم عشقك رجل واحد يتوسل للهجر ان يبلعك 3- ردود باردة الصمت عنوان الموضوع 4- يتأمل وجهي تكتب نظراته مئات القصائد .. 5- اقول اهلا تولد في صدره اجنة حب .. 6- ارحل تاركة له القصائد والاجنة القاه صاعدا في وجهي ينتظر هدية مجانية …

بين جفنيْ حرف متهالك تختبيء دمعة فارَّة من لسعات عقارب الانتظار تتشبث بِاهداب صبر مغلف بأسى سرمدي تكتب أمنيات مبللة بذكرى فجر مضى أمنيات…. تتهافت حيناً كفراشات ضوء لاهثة، تتوسد وجنات ندى فارهة الخواء، وحيناً تسافر بلا أجنحة في خطٍ أستوائي يقطع دائرة ليلٍ تاه أول النبض فيه عن منتهاه، تحاول رتق فتوق صمت مثقوب بألف أستفهام، تكتب بلغة منكوصة …

تبدتِ السماءُ عن شهقةٍ تليق بروحي انخطف ولدٌ من جسدي قبل تفتح الزغب قبل اكتمال التوت قبل نضوجِ العزلة، ولد فرَّ من بين ضلوعي تخّلّى عن سرير الطمأنينة عدا نحو مسارات الفلك مساقط اللؤلؤ والفضة! اللحظة القاتلة لموعد السحر افتدى الليل أرقّه بغرة الفجر تدافع الندى عند مقبض الألم لمعت مرآة الشمس في يد الحالم لم يصدق نصيحة الملاك نحر …

‎وأعودُ طفلاً دون خطايا ‎حين أغفو على صدرك ‎ياه كم أني أسبح بالذنب ‎أتأرجح بين وساوس بنات الجان ‎ابتعد عنكِ تجبرني ذات الشعر الاحمر ‎أن ابعد عنك ‎وتلك وتلك تجذبني لمصرعنا ‎وأنا دون قميص ‎انقد صدري من قبلٍ بالخوف ‎وانقد الظهر من التوهان   ‎وجهي سالت منه ملامحك ‎كم أني انت ‎فحين يشتد المجن تتركني كل نساء الارض ‎رجلٌ بوجهين …