رواق الشعر

كفُّ ظنّي حَمَلتْ روحي على جَمرِ أشواقي فأعياني التمني فعلى فجرِ الهوى فتّحتُ عيني وعلى عَتمِ النّوى أغلقتُ عيني غيرَ أنّي.. في احتراقاتي إذا مَرّ بي ذكراك… في ناري أُغني غيرَ أنّي.. ليس لي من عهدنا منذ فارقْنا التلاقي… غير … أنّي.

الوقت مازال رماديا واليمامات العاشقات هجرت قباب عشقها والقبرات الاليفات هجرت سياج احلامها ورغباتها واللقالق الحزينة الباحثة عن بنفسجات الحب طاردتها بنات اوى والثعالب والغزالة العاشقة قرب ينبوع قلبي الحزين طاردتها الذئاب فالوقت الوقت ما زال رماديا ورغم كل هذا ساحمل في قلبي ناي وقيثاري عازفا لحن الحب لحن العشب ولحن الشجر .  

أشْرقوا الآنَ مِنْ شُقوقِ الرّزايا وأضاءوا كما تُضيءُ المَرايا يحمِلونَ البلادَ في القلبِ وشْماً لا يبيعونَ لو يناموا عَرايا لم يمُدّوا لِسارقِ الشّمسِ كَفاً كيفَ يرضى الأحرارُ ذُلَّ العَطايا حينَ يلْسَعُ الجوعُ ليلَ النّشامى يأكُلونَ الفخارَ خُبزاً وشايا يحمِلونَ النّفوسَ في كفِّ حُرٍّ بالملايينِ لا يَخونُ الوصايا أردنيّونَ حينَ تجْفُلُ خيْلٌ يسْرجونَ دمَ القلوبِ مَطايا أردنيّونَ كلُّ مَنْ سَيَليهمْ سوفَ …

وإذا البليدُ على الورى يتربّعُ ألفيت كلّ بليّةٍ تتجمعُ خَرِقٌ فلا متبصّرٌ متورعٌ أو بسطةٌ من فيئها نتنفّعُ باع المروءة ظنّه أن يُشترى ملكٌ له فإذا الشراء مروّعُ !! سيظلُ يركض للسراب تعطّشا حتى يحين زواله المتفجّع إنْ لم تصنْك فضيلةٌ تسعى لها فعماد صرحك واهنٌ متضعضعُ *** وإذا النمور تباعدت عن رتلها صار احتمال مواتها يُتوقعُ ألفيت أشداق الضباع …

أخبرني، هل مِتَّ الآن من الشعر نبياً قال سأمضي نحو دمائي أحمل نعشي في بابل أبحث عن عشتار في برلين وفستانك أزرق والموكب يمشي في زرقته تأتي ڤينوس من البحر تُبشِّرُني بالشرق نيفرتيتي تُوْمِىءُ للشرق كوادريغا وجهتها الشرق أنا للشرق وللشمس وتقويمي الشمسي ولن أترك عاداتي القمرية لن أترك بغداد الطرقات تؤدي لجدائلها يُتْمُكَ في عُودٍ ومَقَامٍ ونخيل يكسرك الآن …

رغم أنف الليل لم أغلق شبابيكي على حلمي… ولم أخذل بريدي. كان لابد من التحديق في مرآة أبعادي… ومني… لأرى شمعة هذا الليل كالنجمة لا تطفئها ريح… ولا يحجبها بعد… فابقى واثقا من سلطة الضوء الذي أدى إلى موت الظلام الآن في قلب الوجود. *** *** ***ا قلت: مايخفى وما يشبهني عند التقاء الشيء بالشيء… فأختار دليلا من دمي…يسعفني… حتى …

عشْتُ في وطنٍ لمْ يكنْ لي ، جئْتُ لوطنٍ لنْ يكونَ لي . مررْتُ بأوطانٍ لمْ تكنْ لي ، ربما أحظى بقبرٍ صغيرٍ و ربما لنْ أحظى بِهِ لكنَّهُ مِنَ المؤكدِ لنْ يكونَ أبداً في وطنٍ لي . لهذا سيانُ إنْ تمَ دفن عظامي في مقبرةٍ فاخرةٍ او في فوهةِ بركانٍ ، في قبو منزلٍ مهجورٍ أو على كتفِ نهرٍ …

زواجلُ بلادي تبكي على بغدادِ وبسوادها قد شقتْ بدني و فؤادي باللهِ نوحي على تاج العروبةٍ وزيني ريشكِ بالسوادِ قبلَ الرمادِ قطعوا رأسكِ أربًا أربًا يا بغداد وحملوهُ على رمح ملعونٍ وقدموهُ ليزيد بلادي يا طيورَ السلام يا نوارس الاحلام قد حلَّ وقتُ الحصادِ أهجري بلادي فأما نحنُ واقِفونَ لهم بالمرصادِ حتى لا يفرقَ العالمَ بين العبدِ والعِبادِ

العلــــــمُ أوّلُ أمــــر اللّـه لِلبَشَــــــــرِ نـــادى العليمُ به في مُحْكَم السُّـوَرِ فالحَقُّ علّمَنــــــــا في الآيِ إذْ قُرِئَتْ أن لا سـواهُ لنــــا في الكونِ مِنْ وَزَرِ مَنْ ذا يُبِينُ لنا دَرْبَ الهُدى كَرَمــــــاً إنْ كان مُبْتَهِجـــــــاً أو كان في كَـدَرِ إلاّ المعلّم مَنْ ضــــــــــاءتْ بـه سُرُجٌ إن شِئْتَ تُلْحِقُـهُ بالشّمسِ والقَمَرِ لولا المعلّم مـا أصغى لنــــــــــا قلَمٌ ولا استبـانَ لنـا مــــــا …

أنا الشاب…أنا الثائر… عن العمل انا عاطل انا الثائر القائل و بيدي لرايتي… رافع وحامل بقضيتي انا مؤمن ابدا…ابدا لن استسلم لن استسلم —-°—- ثائر …ثائر يحدوني العزم و الامل ثائر…ثائر كلي حزم و عمل ثائر… ثائر عيناه تقدح شرارا ثائر..ثائر عقله ينضح افكارا ثائر … ثائر لسانه ينطق حكمة و قرارا تدفعني الشهامة يدفعني حب الاستقرار يدفعني الإباء —°— …

يا زهرا انبعث من جحافل الغبراء برعم الفجر بسحره وتاه في الصحراء عبيره الدامي تشقق من وخز الدخلاء معتصرا الحلم بدمعه الغارق بالبهاء أوراقه للمجد خربشات معطاء تحيي الحنين بوجدها إلى موائد الفقراء أحجاره للسهر تجمع شمل السفراء تلهب نيرانهم بالتسابق للربح والثناء اشواكه للزرع بواعث تحدي وإباء يروم بها المجد الناطق بالثراء يراعه للحرف مواسم ليل وعطاء يحفر النور …

أشعاري الحزينة ملاذك المروري والحبل السرّي الذي علقتَ به فتجاوز عني خطيئة اغترابي في كون وجودي وأهل على ذكرانا تراب الأبدية فهذا الوجود من عدم وفينا انطوى الله الأكبر ذاكرة العرفان جحود الحجر للماء فتيمّم بشطر الذاكرة وامنح حروف الكلمات في بحر القصائد كون اعتبارها في برازخ المريدين الأنقياء