رواق الشعر

لاأستَطيعُ النَّومَ غازَلتُ القمرَ حادَثتُ الغُيومَ  عدَدْتُ النَّجْماتْ لاأستَطيعُ النَّومَ فَأنْتَ تَتَجَوَّلُ في ذاكِرَتِي كَمَلاكٍ جَميلٍ ووراءَكَ حَشْدٌ منَ القَصَائدِ جَيشٌ من الكَلِماتْ لاأستَطيعُ النَّومَ أُحَاولُ رَسْمَكَ حِينَ تَمُرُّ في دُرُوبِ عِشْقِي يَرِفُّ فوقَكَ قوسُ قُزَحَ منْ فَراشاتْ قَوافلُ منَ الزُّهورِ وأسرابُ حَمائمَ وَسُنُونُواتْ لاأستَطيعُ النَّومَ غادِرْ ذاكِرتِي قَلِيلًا كَي أغفُوَ أُطرُقْ بَابَ الحُلْمِ خُذْ فنجَانَ نِسْيانٍ صَغِيرٍ مع قِطعةِ …

 الشوق يا عمان حين تضمه  في لهفة الغاويين عشت تشمه  عانقتها حين المنازل أقفرت  ولثمتها لما كواني لثمه نأت المآذن والصلاة أقامها  فوق التراب إذا تعالى كرمه  كل الجهات علامة في عشقه لما تباهى والخضائب وشمه  يا من فرشت الأرض آوي كلما  نزح الحبيب وغاب عني رسمه  هل كنت يا عمان غير حبيبة  أخفيتها بدمي فقاوم حلمه  قلبي رسولك فإتني …

بيْنَ النبيِّ وبينه نسْبُ فكلاهما يحلو لَهُ التَعـَبُ تَغتـَالُهُ الدُّنيا فيَغفِرُها ويموتُ مرَّاتٍ فيحتَسِبُ ويُرى _بلاوجـعٍ_ وداخلُهُ قلبٌ بهِ يتنــاحرُ العَـــربُ جرحٌ به يعدو وعاصفةٌ في رأســـهِ تخبو وتلتهبُ لاماءَ لاخبـزاً بعشَّتِهِ مذُ أنْ غزاها النفطُ والذهبُ يبدو غــريباً لابلادَ لهُ وإليهِ كلُّ الأرضِ تنتسِبُ وتراه _لاصوتٌ_ وفي دمهِ أصواتُ من ضاعوا ومن نُكِبوا ماذنبهُ….؟! حقـاً ، أتسألُنِي ؟ مثلُ …

خيام سقفها السماء … مترعة على جبل يهاب ذعر العيون جبل جليدي يحن لصهل الخيول لفرجة الفراشات لزمانية السخاء العربي والرقص على شهوات تهتاج لها الألوان يفترش عثرة الليل بمقاس الخلد وتحت قدميه يختزل أخبار الأمد …. خيام تجاري الأرض بالميال …. وتحجم الوقفة المختالة في صفوف الأعيان وسادة البلد ومن غاب من الرهبان خيام أخذت منا هوس الحلم .. …

 أشرق الصبح ولبى طربا  يا نديمي كلما كأسي صبا  اسقني الشوق كؤوسا من دمي  واشرب الصبح وغني حلبا قد نسينا فارتوينا حزننا  وضحكنا ما عرفنا السببا  أي صبح ترتجيه قد بدى طيف أحلامي يداري العتبا ليتني غنيتها في فرح  يا لصوت الناي فيها وجبا  في خفيت الصوت نامت أدمعي  فسكبنا الصمت في قلب نبا  أمطرينا يا سحابا واطفئي وانثري الآهات …

السّتار الّذي يغفو على تلك النّافذة يرقب يداً تحرس النّجوم تخبّئ الشّتاء في ظلّ جناحيْ حبيبٍ أعيى اللّيلَ وهجُ سهادِه أشقى الفجرَ نزيف دعائه. إنّي رأيتُ في عزفه تقاسيم الجداول وقصائد تؤرق ضمير رسلٍ كثيرين يبشّرون بنفحات الدّهشة وتماوجات الرّيح. تحدّثني هذا المساء عن ألوان السّماء اجتمعتْ في كفّكَ تقتات خبز الحياة وتهوي في قلبك لوناً ثامناً يصوغ لوحة جديدة، …

حين رسمنا خطانا بذاك الدرب…… …..وهمست إلي بأنّة حب رجوتك……. ……. أن تترفق بي فضحكت……. ورددت…… ……مم أترفق بك؟! وأنت الروح ونبض القلب….. وأنت الشوق يزلزل أرجاء الليل….. ونجمي يسافر حين صهيل الوجد…… ……يخبرك السر فأنت الحلم وضوء العمر…… وأنت الدفء وأنت الغيم…… …..يحمل زخات حنيني يشرق في ضوء عيوني….. أبدا ماكنتِ سوى نبضي….. …..ووريدي يترنم باسمك بين ضلوع أرّقها …

خنجر الأمس للشاعر زيد الطهراوي انت في الأرض بلبل يتسامى غير اني نبئت من ذا تكون خجل الصبح من عتاب الليالي رعشة الحلم من سيوف تخون خفقة القلب في قلوب أميتت و انغراس الأسى جائرا و ظنون ……….. خفف الوطء و اذكر الشمس تغدو في ضمير المدى أمنيات و مهدا و اغرف الحب من فؤادك صرفا فالقناديل سوف تهدم سدا …

تبكي القصائدُ والحُروفُ ببابـي مهـمــومةً مكلــومـةَ الألبــابِ تنعـى على الأوزانِ سرَّ نحيبهـا برحيـلِ صـرحِ الشـعـرِ والآداب وبغصَّةٍ في القلبِ تنفُثُ حزنَها ونحيبُ عيني قد صَلَى أطنابـي مَنْ للقصائدِ بعـدَ فَقْـدِكَ فـارسٌ قدْ سلّ سيفَ الشـعرِ في إسهابِ من للأقاحـي يا محمـدُ عاشِـقٌ من بعد عِشقِكَ يا شقيقَ عذابي ما مرَّ بي صبحٌ بنــورِكَ زارنـي إلا شممتُ العطـرَ مـن أعتـابي حُـــرٌّ …

الماضى كتل من الصمت الهش مرّر بخيوط المنخال أحاديث ميته وبقيت كليمات على الجدار عالقة  جراثيم تبحث عن شريان أو نهر فانكمشت الذكريات وغابت عن الوعى و لا عزاء للفكر عند أول الطريق قدم العزاء للشعر وبعثر الحروف واطلق العنان للغناء واستمتع برنات أقدام الحفاة فى حوانيت الخوف المستورد فالإقبال شديد على البضائع و لا عزاء للفكر كل شيئ مباح …

ليلٌ… وأخيِلَةٌ تَنوحُ على صَدايْ والريحُ تعصِفُ في المَدى: – ما رافعي إلا هُداي.. – ما مُنقِذي إلا يَدايْ. كم مَوجَةً رَقَصَت على رَملي الذي ما عادَ لي… مُذ وافَقَت ريحي سُدايْ؟! كم غَيمَةً عبَرَت ولم يَعبأ بها شَفَقي؟ وكنتُ أخافُ مِن سِحرِ الكلامِ على المَقامْ! عَطشى حُروفي للصّدى .. ويَدي تُكَفكِفُ جُرحَها فينا يَظَل يُزمجِرُ الأبَدُ : يا ظَلَّ …

بيرلا يا لون الثلح وزهر الليمون غزلت برياحك قناديل الجنون من جليدك استوحيت معنى الصبر والسكون بخمر وجودك رويت القلب وأترعت الكؤوس بصهيل عواطفك أحييت القدود بجمر صخبك أشعلت الصدور بفحم مواقدك عانقت الشروق ببسماتك الخجولة حجبت الغيوم بربيع شمسك بعثت الحبور كنت بلسما لليراع وثغرا للورود نسجت من خربشاتك بيارق الغروب أنت هيكل الصفاء ومنابع النذور قطراتك وميضا للعين …