رواق الشعر

تَلاقينا بَعدَ طولِ إنتظارَ كفى تنَغُصاً بالإعتصارِ إسمَعي يا لُغَةَ العُيونِ لا يَكبُرُ الحَنينُ دونَ إفتقار لُغَةٌ في لُبابِكِ أغناها إلهُ الزِّنـى والإغتفار هَجَّ الزَّمنُ لساعَةٍ خِلتُها لمْ تُكتَبْ على لوحِ الأقدار تَبَاسَلَ الوَجهُ في إخفاءِ مَعلـمِ الحَيـاءِ والوقار يَغورُ الصوتُ بها ويغمقُ وأنا أُهادِنُ لُبَّ الإصطبار أنعَمُ بما تَهمُسُ بالسِّر وأعلَمُ فيهـا كُلَّ إضمَار لم أسمَع يوما بِحُبٍّ جافى …

ما جدوى أني أموت أكثر من فصل على قارعة ذاكرة تتهمني بالفشل …. صفة لآخر متلاشيات غريب على حافة نافذة تطل بنورها على كسرة خبز تغالب بما لها أسراب النمل .. .وتهش بمنديلها على خشخاشة صامدة .. . عزاء للسيل الجارف عند مفترق النسيان … وذاك الصقر الهارب من متاهات الجدال تحت ظل قصبة جاح من وراءها النهر … وتلوى …

لحظات العشق البدوية بين خد الصحارى و عازف المزمار تراقص النغم فى اصابع الليل و ترنح القمر وهج النجوم فى عينيك أشغل الحضور فى دمى ثمرة نائمة على خارطة الذكرى جف بها ندى الأمانى ..حين أقبل الليل تساقط غرقا من فيضك البحر رسم خط الكسور بألف خط ممتد و تاهت فى زحام القصائد عشرات من الحب تدفقت الورود بين نهارك المبعوث …

 يقود السلام  إلى القدس… يوما وناصية الشآم  إلى الصبح المسافر  من دارنا يسوق النخيل  لأرض “القيام”  سلام تتوق النفوس اليه  ومن اجل “بابل” يزف الحمام سلام لأرض تؤم الأسى  و الوجع  ويهدي إليها الغمام الغمام تشيع وردا بقلب الضحى  وتنعى الربى في صلاة القيام  بلادي وكل المدائن أنا وكل المآتم وكل الجسور وكل الخيام إليك ازف السلام..السلام لعل البيوت  البيوت …

صُدْفةٌ عَرَّتْ اللِّقَاءَ بَيْنَنَا وأخْرَى حَدَّدَتْ مَنْ نَكُونْ فِي جَبلٍ عمّرتْ بِقُربِهِ الأعْمَارُ …  وتَجَاحَفَتْ زَوبَعَتانِ بِبَعْضِهِمَا  واحِدَةٌ مِنْ شَرْقِ البِلادِ والغَرْبِيةِ مِنْ غَرْبِهَا ..   فَرَسَمَتْ تجاعيد الأرضِ رُبَّمَا تجَاعيدِي أنَا قَبْلَ الخَطيئَةِ؟ خًطِيئتِي وأنَا لاَ أعْلمُهَا …  خَطِيئَتِي لِمُجَرَّدِ الانتِمَاءِ لأهْلِ الخَطَأ  فَمنْ أخَاطَهَا بِحِبَالٍ عَرِيضَةٍ تَلِيدَةٍ وأمَدّهَا السُّحْنةَ البَلِيدَة زَمَنُ فَوضَى المُعْتقَدِ   والإيمَاءَاتِ واللفْتةِ الأُحَادِية فَوضَى اللاشُعُورِ …. …

يحملني الأرق إليكِ … لا أنام سوى سويعات يلفظني فِراشي فأفتش عنكِ ولا أجدك … صوتُكِ غائبٌ هذا الصباح في فضائك ما يؤيد هذا الغياب… أبحث عن صوتك بين أنقاض النوم فتكتبك الثواني لحنا يتأبّى على النسيان صوتك آهة مدوية تسكن صمت الزوايا صوتك فلسفة عصافير وضحكات الحارات ألعابنا الشعبية عصير همومنا البريئة حين تكسرنا المرايا … نداءات أمهاتنا للتوقف …

تمارس جنونَها أفكاري كلما أمعنت النظر في الأشياء تبدو الصُورُظِلالا، والظل لدى أفكاري شبحا يلتهم ما تبقى من سياق  سرد كل تفاصيل نشأة الخرافات. قد تطول الطريق  أو تقصرالمسافة لمنبع كل الأضواء والضوء لأفكاري سوادٌ في سواد زينَ بألوان الطيف لتلبيس أحلامي بالبهتان. أشتهيمدنا بغير أسوار علني أستوطن اسما من أسماء الأرض يؤهلني لأكثر من صورة وجه بغيرجواز سفر لكن …

جميلة هي نسمات الصباح بسحرها .. شجون وحنان تلف بي خلف الجدران اتفيء ظلك خلف الهضاب أرمق عينيك فوق السحاب أناجي حلما !! خلفك استراح أدعوه بنجوى الفؤاد ونبض الوتيد لتكن منارتي لك اللهيب وبنورها تر سم خطاك أكيد وللقلب أنت .. عائدّ للوريد

يا أيها العاشق المجنون في مدن مجنونة ملأت هما خوابينا إنا العطاش ومافي الكأس باقية ياويح نفسيَ قد جفت قوافينا هذي المدائن والأنوارصاخبة كأنها غادة بالوصل تغوينا تلهو وتعبث فيناكيفما رغبت تبدي لنا حسنها تيها وتقصينا كأن اسوارها طوق يحيط بنا حتى غدونا بها طرا مساجينا هذي البيوت التي شيدت لتسكننا مابالها اليوم قد أمست دكاكينا صرنا بها سلعة للعابثين …

وكَأنَّ الوَقْتَ قَدْ مَرَّ حَلِيَّا أيُّ سِرٍّ فَاحَ بالنَّورِ عَلِيَّا ! ، مَنْ سَبَى الدَّفَّاقَ فِي هُدْبِ التَّلاقِي ؟ واصْطَفَى نَبْضًا ..، وقَدْ كَانَ الخَلِيَّا ! ، مُنْذُ دَاخَ المِلْحُ في مَوْجِ التَّمَنِّي .. واسْتَدَارَ العُمْرُ فِي كَفِّي مَلِيَّا ، لَيْسَ لِي أنْ أُغْلِقَ البَحْرَ وشَوْقِي فِي ارْتِدَادِ الرِّيحِ يَنْسَابُ جَلِيَّا ! ، إنَّنِي كَسَّرْتُ فِي المِرْآةِ صَوْتِي ثُمَّ عَادَ …

           1 للكلماتِ أجنِحةٌ تجُوبُ قِفارَ القلُوبِ تتَسَلّلُ عبر تجاويفِها القَلقةِ تتقافزُ فَوق خدوشِ الأنا و تحفٌر نتُوءاتِها تقلّب مَاءها الرّاكِد منذُ عمرٍ و نَيف تحرثُ الخواءَ بأقدام  من ريش تؤذّنُ للكون نداءات الشُّروق و تلّوح للفجر بمناديلِ العَابرينَ مِن هُنَا من هاتهِ الدّيار ِالّتِي باتَت تُردِّدُ رَجعَ الكَمنجات القَديمةِ و آهات الليالِي المُنسابة عَبر شُروخ الأرَق …

(إلى الصديق محمد صوالحة صاحب كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة) على خطوِ الخليقةِ كنتُ أمشي وأحملُ لوعتي في كلِّ ركنِ وأخفي من جنون الصحبِ صحبي وفي مدنٍ كسَرتُ الآنَ غُصني أنا المجنونُ أكتبُ ما بدا لي وأعزفُ كلَّ تقسيمٍ بلحني فلا تكلِ الغوايةَ في زمانٍ قسا والغيمُ في سُبُلِ التأنّي فأضرمتَ الشتاءَ بكأسِ شايٍ وقهوتُها على أرقٍ سلتني فأمطرتْ …