نصوص

للجمال سحر الشعر/ بقلم:المصطفى المحبوب المغرب)

  حينما أكون في جولة لا أتجنب الجمال ولا أنظر للجهة الأخرى ، لا أقوم بتغيير مظهري أو أضع نظارات مسروقة تشوش علي وتحجب رؤيتي لهذه المتع.. الجمال وحده حالة استراحة ، حتى الموت يتراجع إلى الوراء حينما تعاكسه امراة حسناء .. أمام الجمال لا مجال للتفكير في الجحيم أو في حجم الكفن الذي يكفي جسمك ، أو حتى ثمن …

أكمل القراءة »

صباح النور/ بقلم:علي صالح باعوضة( اليمن )

بأصابعِ حقلٍ مُسنٍ على الأملِ المُرِ قد كان يقتات كم كانَ يركضُ بينَ ضُلوعي وحُنجرة الكلماتِ التي أخرستها المسافاتُ.. ألمسُ أثداءَ كل الغيومِ التي ومضَت كالقلادةِ في صدرِ قريتِنا أحلبُ الفرحَ المطمئنُ صداه بكلِ النوافذِ والمنتشي في وجوه الصغارِ الذين يرشّون وجهَ الترابِ بضحكاتِهم… والترابُ يدسُّ بجيبِ الهواءِ عقاراً يداوي الرئات التي تَعبتْ من هواءِ المدينة … والنخيلُ المُقبّلُ خدَّ …

أكمل القراءة »

تهمس لي / بقلم:مروة آدم حسن ( ليبيا )

في اليوم الذي يُحدّثني فيلسوفٌ عن أسرار الوجود يُخبرني عاملٌ سوريّ عن مرارة اللجوء من الموت إلى الموت وهو يُقطّع لي قالب الحلوى.. تفتح صديقتي العراقية رافدا للوجع في قلبي عن جفاف دجلة من قهقهات الغزلان نفوق الحب على أطراف الفرات عن سمنة الذئاب وانبعاج بطون الخنازير.. في الوقت الذي يُحدّثني فيلسوفٌ عن أسباب الوجود تهمسُ لي طفلةٌ يمنية بجوعها …

أكمل القراءة »

لا بَأسَ بي/بقلم:رانيا السيد

لا بَأسَ بي لا بأس بي، سيأكُلني الحنينُ شرهًا، وسآكل الفَقد رغمًا، لا بَأسَ بي، سأعذَّب بأسواط الشوق، وسأعُدم بمِقصلة الإنتظار، لا بَأسَ بي، سأدفن السعادة بيديَّ هاتين، وسأرحب بالتعاسة بهنَّ أيضًا، …لابَأسَ بي، ولكن! لماذا لا بَأسَ بي أنا فقط؟! لِماذا لا يكون لا بَأسَ بهم أيضًا؟! هُم أيضًا يأكلون الفَقد رغمًا، هُم أيضًا يأكلهم الحنينُ شرهًا، هُم أيضًا …

أكمل القراءة »

المحبة وابنها/بقلم: فاطمة حرفوش( سوريا)

  كانت المحبةُ تسيرُ ليلاً تدندنُ بلحنٍ عذبٍ فحانت منها إلتفاتةٌ إلى السماء في ليلةٍ مقمرةٍ فَفُتِنت بجمالها وسحرها فعشقتها وبادلتها السماءُ الهيامَ . وكان ثمرةُ هذا الهيامُ بناتٌ وأبناءٌ كثيرون رائعون من بينهم صبيٌ صغيرٌ أعمى يحبُ الصيدَ كثيراً يحملُ قوسَه بيده وسهامه في جعبته يتجولُ صباحاً مطلقاً سهامَه عشوائياً فيصيبُ بها كلَ من يقعُ بطريقه . حتى كَثُرَ …

أكمل القراءة »

قلق الحنين/بقلم: عبدالحكيم الفقيه

الحرب ساخنة الطقوس، وفي المدى وجع السنين كأنما انصهرت جبال في التراب، ودمدمت بقع الأنين لمن قضوا، ولمن مضوا، والبحر يغلي والرمال، وقربنا نار تلظت والرماد طوته جمر القاذفات ، ولم يفت قلق الحنين. قصيدتي وحبيبتي ناي على شفة الرعود. *** من أين أبحر والمضيق بلا مياه؟أين أرسي سفينتي والنار في كل الجهات؟تبدلت أوقاتنا ودروبنا وبحورنا وتبدل الشهداء في بلد …

أكمل القراءة »

ها أنا ذا/ بقلم: محمد عمر ( اليمن)

ها أنا ذا كهل قديم، وحيد خائر القوى، ناقم على الحياة بكل ما فيها. “عجوز” في عقدي السادس، أو بالأحرى “يتيم”. ما عاد لي من أحد بعد رحيلها قبل عشرات السنين، وما عدت أرجو شيئا عدا تلك الأمنية العالقة: “اقتراب ساعة الأجل”. لا جدوى من هكذا حياة! كل النهارات تتشابه في الكآبة. أقعد على ذات الهيئة، لا أبارح مكاني حتى …

أكمل القراءة »

متناقض/ بقلم:خولة العريفي

  من فرط غيابك في بعض الاحياً أشعر وكأنة توفى فاأقيم الحداد عليه،تنتابني نوبات البكاء المفرطه، فيأتي كالذي أستيقظ من نومة ،ينظر ببلاهه ،يتمتم بكلمات قليله،نظراتة شبة شاردة، يشرب فنجانة بسلاسه ،ينظر الي ويسال مابال ثوبي أسود ولما تلك التجهمات على وجهي ،لما أنا في حالة يرثى له ،؟؟؟ أنا لاأصدق أنا أنظر الية كيف له أن يكون بهذا الهدوء …

أكمل القراءة »

و(إِيمانُ) تُهدِي ضحكتي/ بقلم:حسين المحالبي

و(إِيمانُ) تُهدِي للصَّدِيقاتِ ضَحكَتي وتُنشِدُ: ما أَحلَى صَغِيري وأَجمَلَهْ . تُبارِكُ أَيَّامي صَلاةً وأَدمُعًا وتُفعِمُ أَحلامِي هُطولًا وأَسئِلَهْ . أَنَا الوَلَدُ المَحكِيُّ .. قُرَّةُ عَينِها فَمِي مَخدَعٌ للغَيمِ، قَلبِيَ سُنبُلَهْ . بغَيرِ اكتِمالٍ تَترُكُ الحُلْمَ رائِعًا وتَطلُبُ مِنِّي أَنْ أَنامَ لأُكمِلَهْ . وتُشعِلُ لَيلًا فِيهِ تَسهَرُ وَحدَها تُصَلِّي على أَجفانِهِ مُتَبَتِّلَهْ . أَنامُ وأَصحُو مِن عَميقٍ وبُنُّها على النَّارِ يُغرِي …

أكمل القراءة »

نفسي/بقلم:كامل الغزي ( العراق )

أحيانا أتخيل نفسي أصير شجرة ، أية شجرة يوكالبتوس دفلة نبق خروع ، لا يهم فأنهض من نعاسي مبكرا ، ألملم عصافيري التي بعثرتها عواصف اللقاءات الفائتة ، أمشط زغبها بكسرة صباح مغمسة بالأغاني ، ثم أطلق لها العنان ، لتطوف في أرجاء الذكريات العذبة ، متنقلة من حلم الى حلم ، ومن قصيدة الى قصيدة ثانية ، ومن زهرة …

أكمل القراءة »

حتى الشيخ الطاعن/ بقلم:السيد العديسي (مصر)

حتى الشيخ الطاعن في السن تسابق مع الصبية كي يعيد لك دجاجتك الهاربة. * لم كلما رأتني أمك تتذكر إرسال أجولة القمح للطاحون؟ يا طيبة.. لم أكسب من غرامك سوى انحناء الظهر. * وهي صغيرة كانت كلما فقدت إحدى سناتها تنبت مكانها وردة عندما كبرت صار فمها حديقة حبيبتي حين تحدثني يطوقني العطر وحين تقبلني ترسو فوق رأسي الفراشات والعصافير. …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!