رواق النثر

اغضبي أيتها الحدود المغلقة / بقلم : مها دعاس – سورية

اغضبي أيتها الحدود المغلقة اغضب أيها التاريخ و أنت تدفن جثث بتلات زهورنا طفلا ..طفلا اغضبي أيتها المساحات الغافية على أنقاض خاصرتها بين رحابة التضاريس و ضيق صدورهم بين نقطة عبور وندبة في العمود الفقري لأمة تبتر أعضائها  منذ نكسة و نكبة بلا خجل أزيز شساعة الصحراء ألا تحترقون الآن ؟ ألا يلسعكم برد ليلها ؟ لا تركعي على ركبتيك …

أكمل القراءة »

أهداء / بقلم : جمعة عبدالعليم

لأنك صديقي سأهديك نصا ولأني أحبك سأحاول أن اهندم هذا النص على مقاس المحبة سأنزع عنه أسمال الحزن سأطرزه بابتسامات مفتعلة وسأزرع على حاشيته غرسة أمل استعيرها من منابت الوهم .. سأدعي من أجلك .. أنني لست حزينا وأنني لا أقبض على جمرة الرعب خوفا على وطني … سأدعي أنني جمعت البنادق من أبنائي المتحاربين قبل أن أندمج في في …

أكمل القراءة »

ندف الثلج / بقلم : صونيا خضر – فلسطين

شاردة ووحيدة والبرد الذي في جسدي يقف مرتجفاً في أول الكلام أنا لا أجيد قول ما أريد الا أنني أنادي من قلب متعب أيوب يا أبي أي إرث هذا الذي جنيت به عليّ لست بارعة في فنون الغواية ولا في طهو الوجبات السريعة. لكن يداي المشغولتان بفكّ وجهك المذهول عن سترة هذه الأرض يمكنهما احتوائك بقوة لو رفعت رأسك إليّ. …

أكمل القراءة »

سيناريو غير متفق عليه / بقلم : أسامة حداد- مصر

ها هم الرجال القادمون بلا رئات، يمكن رؤية أجهزتهم الهضمية حين يتجشأون… أولئك الذين أتوا – فجأة – حاملين ظلالهم في أجولة، ورصاصهم في رقاب المواجهين لهم…. أزالوا بصماتهم من أكوام القمامة، ومضوا… بعد انتحار الأحلام تدريجيا على شاشة السينما، وفشل المحقق ذي المنخار الواحد، في حل الشفيرة السرية لأبيه الشرعي، وهو يقضم ثدي أمه التي ماتت لحظة ولادته، جذب …

أكمل القراءة »

هوايتي / بقلم : نجلاء حسين / مصــر

هوايتي النبش أسفل  الوسائد أو بداخل صندوق أثري  في كِن الدجاج للعثور على البيض لا تثقوا في هؤلاء الصغار هم يعرفون أين تختبئون أين يكمن الذعر  في صدوركم يوما ما سيقفز  من الضلف و الأدراج الكبار ايضا يجيدون التدليس لديهم أفكار  كثيرة لثقب رأسك وافراغ ما بداخله وحين ينتابهم الخوف سوف يغلفون عظامهم الهشة ويدسونها مرة أخرى في أقحاف النخيل …

أكمل القراءة »

الدهشة / بقلم : إبراهيم الملاح- مصر

ليست رؤيا الغيب أو إتقاد رأسك بالمجهول الدهشة أن ترى عين الحقيقة دون تزيف ………. ………. صباحا كنت ذاهبا للعمل الطيور على أشكالها حاورتني الناس والبهائم والورى حاوروني القطة التي دهستها عجلة عربة وتكالبت عليها أكلات الجيف أبكتني …… هنا كانت الدهشة وكنت أنا عين الدهشة

أكمل القراءة »

بين سطري الشفاة/ بقلم : أحمد الخالد /  مصر

مفتتح : ه——— قبلة مداد بين سطرين من خمر وعسل خطها القلم كون تفرق في ثنايا صفحته وتاه يقتفي أثر المداد بوحا ببوح بين طرفي الشفاةْ ه——– 1 – سطر الرضاع : ه——————– طفل وباغت أمه بالنهم …. عن الصراخ لا يكف للدم منها يرتشف . جفت ينابيع جسمها …. سأم طاف بأكوان النساء ترضعه ومن نساء الكون أطياف طفن …

أكمل القراءة »

القلب / نجلاء البهائي

الغريب؛ من بلد إلى بلد يمسك يد الحنين بئس الرفيق؛ يصرّ أن يسرد عليك ملامح الشوارع المطوية في القلب ورائحة مدرستك المليئة بالصخب ووجوه الناس البعيدة أولئك الذين حتى لم يعرفوك لكنك حفظتهم جيداً، صوت المطر تحت عجلات الأيام المسرعة يخرج من جيبه صوراً لم يسرقها الزمن يوقظ أمواتاً وبكاء ثم يقول؛ لا وطن للغريب الوطن؛ مسألة غير حاسمة وكل …

أكمل القراءة »

أيقظني عصفور/ بقلم : فتحي مهذب

أيقظني عصفور جلبته الريح الى بيتي مثل رهينة.. حدق في وجهي الصاعد من بئر النوم.. ابتلعته عيناي الجائعتان.. لماذا طارت عيناي وبقيت أتلمس جدران وجهي المنطفئة.. هل يسقط خاتم القمر ليضيئ هاوية وجهي… أيقظني الباب بصرير كتفيه المتلعثمتين.. ابتلعته عيناي كل أبواب العالم تلاحقني مثل ذئاب في غابات النوم .

أكمل القراءة »

حمية بائدة / بقلم :   نجلاء حسين

فوق صهوة يغزو المدينة كقطعة من اللهب فوق أصفاد النسوة يلتقمنه ككرة من النار في بكارة أطرافهن تهيج البراكين وتتصاعد أبخرة من التأوهات الوقت الذي لم يكن كافيا لجمع فتات أنفي المتناثر  من الدوائر التي تتمادى بينما ألصق فوق الجدران لافتات أواري بها الهزيمة كصبي ينضِّدُ الفوضى فوق أجساد الغانيات يوما ما سأشعل النار في السفينة المعتلة قبل أن تبتلع …

أكمل القراءة »

بقايا جثة/ بقلم: محمود بكو

لأنني اتعاطى التعاسة على جرعات مزمنة يرتب الحزن مسافته تحت جلدي يشرب العمر كافئين المسافة لتنبت اجنحة للرصيف هنا … بين رئة الخطى ونزيف مشوه من هروب شارع ما بمقاس الغياب و حفنة من الصور من بوسعه استئصال ذاك الطريق الحاد جيداً ؟ لتتلاحم الأمكنة واتنفس كما يجب خارج جثث السنين .

أكمل القراءة »

عيون / بقلم :محمد النعيمات

أنتَ لم تفهم الأمرَ بعد ولكني أحاولُ جاهداً أن أشرحَ لكَ – بترددِ من يُفشي سِراً – أن العالم قاسٍ وأنني أشعرُ دائماً – حين أجوسُ بنظري حوافهِ الحاده – أن عينيٌَ تؤلمانني كجرحين مفتوحين ولأن الأمرَ عصيٌ على الفهم أحاولُ أن أُفسرَ لك ذلك بطريقةٍ أخرى فأغمضُ عينيَّ وأقولُ لك : أنظر إليهما جيداً الا تشبهانِ الآن جرحين ملتئمين …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!