رواق النثر

كل شيء فينا قابل للتغير ملامح وجهنا خطوط يدينا بريق عينينا زهو شفاهنا لون شعرنا حتى مشاعرنا تتهاوى مع الزمن تشيخ ملامحنا ترتسم العذابات فوق جباهنا وتغفو الافراح تحت جفوننا مع الزمن تتحول وجوهنا الى خارطة فيها طرقات وعرة مشيناها وجداول فاضت بدموع ذرفناها مع الزمن أضحت وجوهنا كساحة حرب تحكي معارك خضناها للدفاع عن ذاتنا أما عيوننا السر الاعظم …

لصحيفة آفاق حرة اليوم، نهض قلمي ليستذكر الأمس ويكتب عن الجراح، وفي صوته : وا أسفاه ياقدس على رباك، زرعوا النعوش، وخططوا للدرس أكملوا التاريخ من أفكارهم، فلم يجمعها ديوان العرب! كتبوا عن التراث الإغريقي، والفرعوني، ونقشوا الموت . فوق البراق حملوا الرضيع وتوسدوا مجزرة دون أم تضيع يا طفل الاقصى ،عيونك مسدلة على جرائمهم بكت ليلتُكَ وصدر امك جفّ …

مكة ولحظاتها الحج لقربِ اليك تشهد بة الاممُ ولا اسلى حيك ضواحى الهدى و دار  نور فى البيت والحرمُ إنـمـا الدين فيك  كمال كامل يعلى الشريعة ويوأم الشيمُ اخلاق النبين منذ كانوا بيننا واتباع خير بعدهم قدموا من مكة هنا قامت مساجد تجلى الحقيقة ويزهو العلمُ اكرم بقريش قام فيهم نبينا خير المرسلين صاحب الجنة والنعمُ نور الدجى صاحب القران …

لصحيفة آفاق حرة …… أنا البوحُ العذبُ أنا الشّذا أنا اللّآلئ أنا الندى أنا ريحُ الخريف أنا الصّدى أكبُرُ مع الشمسِ أحملُ قمحَ الحقلِ وأصير طيرا في المدى

آفاق حرة كتب/صديقى الحلو كانت ايامنا في خريف العام 1994م باهته كحائط قديم. وكوستي تغرقها زخات المطر الهاطل في الاماسي النديه. مليئة بالحب والعصافير والشجن. ارسل لنا الشاعر الشاب الصادق كباشي احمد طلب. قصائد من تونس الخضراء. حيث كان يدرس الجامعة هناك. كنا نسميه الفتي القذحي. وكان بهيا وسيما نضرا شديد الذكاء ويكتب الشعر: أروي بحلمك ظمأ الظهيرة.. وإمني الخيال …

حاملا في يدي زوايا الحروف ودمي منساب على زقزقات النوارس احتفي بالمساء المتألق بالبياض وأختفي في عيون الشاردين هي ذي البساتين الواسعة قائمة في تفاصيل الانبعاث والولد المهاجر إلى أقصى البقاع يكفكف دمعي سنبلة الشرق تترصد مباهج العشق والقلم ها هنا على قمة صدري يبعد ياقة الخراب ويؤسس مملكة للقرنفل القادمة من وراء الصحاري حملت جثتها على جناح الحمام والدماء …

لصحيفة آفاق حرة   همسة مطر   الشاعر. عصمت شاهين دوسكي. العراق   همسة مطر تجلت نزلت على شعري وغزت من محراب بعيد هزها الشوق نادت كأنها تبحث عن غصن طري الوجود فوجدت بدت همسة مطر في صوتها بدأت شعرها المطري سارح في ظلمة الحرمان بعثت جبينها طوق تاج لؤلؤ الرؤى بدت كبدر التمام ظهرت نورها كقمر نورت حواجبها ظلال …

مشين بأرجلهن الوردية في ليلة ممطرة حاكت فيها الغيوم دموعها خبأت آهات العمر لتعزفَ لحن الرحيل بعرس الوداع فُتحت سجلات الغياب حلّ جبريل في مغارة الموت ينتظرُ ينتظرُ الفراشات ليدفنَ الأمومة في رحم الطفولة لم تردعه الطبيعة النازفة عن سكرته لم تحرك فيه ساكنا الصرخات المكتومة ولا العيون الجريئة النازفة بلا دماء التائهة بين الصخور الباردة وحدها الرصاصات خرقت جدار …

إلهي أشدو لك وكلي حياء من وجهك الكريم وفي عينيّ قطرات ندى تغني لك ترانيم الحب وعفو الأمل فتضمحل دموعي وتطفو على فمي ابتسامة ويتجلى قلبي لك عاريا من كل زيف إلهي اروني بيديك الرحيمتين زهرة صغيرة في حقلك قبل أن تذبل أنجدني ولا تبقني وحدي كن أنيسي ومعيني أنا التي بلا رفيق ومعين اغمر قلبي بالحب حتى يشدو النغم …

سمحة هي كقضمة العنب قوية كجذع نخل اخذت من تضاريس شمال بلادي شكيمة المرأة النوبية التي لا تجزع الا للمخيف في هيكله البايخ ومن نشوءها بين أهالي الخرطوم من قبايل اخري حس التسامح حس المحبة تواضع البسطاء بسيطات بلادي فتاة العاصمة التي لم يقرها تداعي طلبة الجامعة عليها ولا مشاغبات أبناء الحارة لها ولا افتنان به في حفل بهيج يدير …

كلّ عاشق له قمر يسافر إليه وعلى سرير الليل يتوسد ما تبقى له من أشواق إلى قمرٍ نصفه بدر ونصفه الآخر حنين. // بريق // يا ليل خذ نجوم مسائي وسمائي واترك لي ابتسامة ثغره ورنّة الحبّ في صوته خذ كل ما تبقى لي من أحلام وامنحني قبلة عشق على خده. // حلم // حلم ومسافة من ضوء وظل أسود وعاشقة …

يرافقنا أينما ذهبنا يظهر حينًا ويختفي أحيانا يشاطرنا الأحاديث تارة ويسترق السمع الى صمّتنا تارةً فهو الرفيق الودود في وحدتنا يتوارى حين يكثر الرفاق لا يخاف الظلام هو الحارس الأمين لا يشتكي مللا وضيقا يستمع لشكوانا بنهم لا يفشي لنا سرًا يحرس أحلامنا بحذر ظلنا هو الحقيقة هو نحن بلا زيف بلا قناع بلا تبرج هو نحن بكل تجرد ظلنا …