عرائِسُ الْماءِ/ شعر :عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ

أزُورُ الطِّلَال بِعِزِّ اِنْتِماءٍ

وماءُكِ زغْوانُ رمْزُ اِرْتِواءٍ

شِفاءٌ و مِنْ تُونِس نحْو رُوما

بِمدُّ  الْحنايا سما كِبْرِيائِي

عرائِسُ ماءِِ  تُشِعُّ بياضًا

بِقُرْبانِ وِدٍّ وَ لحْنِ النِّداءِ

فبِالْمعْبدِ كُنَّا عشْرًا دَواءً

وزِدْ مِحْربيْنِ بِكفِّ اِسْتِواءٍ

قداسة”ٌ نِبْتُون”ُ ربٌ عظِيمٌ

بِمنْحِ السُّرُورِ كمِثْلِ النّماءِ

تُقامُ  الطُّقُوسُ لهُ اِعْتِمادًا

تُؤدّى الصّلاةُ بِقلْبِ الْفناءِ

بِذبْحِ  الْعُجُولِ و جمْعِ الْهدايا

و سعْدُ الْعِبادِ دوامُ الرّخاءِ

فقِصّةُ “زِكْوَا ” سِرُّ الْوُجُودِ

ونبْعُ الْمِياهِ نقِيضُ الْجفاءِ

بيانٌ “لِأدْرِيانُوسُ”ُ قرارٌ

أساسٌ بِفيْضٍ لِنبْعِ  اِنْتِقاءٍ

“لِقرْطاج” صارتْ قِوام الْحَيَاةِ

و آية عرْشٍ سبِيل اِنْتِشاءٍ

طهارةُ زغْوانُ عِطْرٌ و فاح

مُرُوجٌ كستْها بِدَفْقٍ لِماءٍ

سمِعْنا “بِمارْكُور” ربُّ الْعطايا

و “مارِس “اِلاهُ جمِيلُ الْوفاءِ

و  “جُوبِيتِير” اِلاهٌ مُنِيرٌ

و لكِنَّ نِبْتُونُ يبْقى اِصْطِفاءِ

هُو الْماءُ دوْماً و حتّى تعِيشُ

بِهِ الْأرْضُ تنْمُو و نحْو الْغَناءِ

لِتجْرِي السُّيُولُ و نحيا كِرامًا

فحافِظْ  عليْها و ربِّ الْعطاءِ

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!