رواق الشعر

في الكرادة.. الطفل الذي فقد أصابع كفه زرع مكانهم اسم ” الله ” في الكرادة.. صعد الأطفالُ أحياءً صوب الله وبقيت أمهاتهم فوق جثثهم يمتن مراتٍ ومرات في الكرادة.. رأيت طفلاً يكسّرُ أسنانَ الحزنِ ويُحرّقُ لسانه حتى لا ينطق اسم “العراق” صحيحا في الكرادة.. كانت السماء تمطرُ ورودًا ولا زالت أتُراها عزاءً؟! أم كم شهيدًا زُفَّ للآن؟! في الكرادة.. كانت …

طيـف وأفكار تلوح بناظري والليل أضنى بالسهاد محاجري والكون حولي والخيال مسافر والذكريات تهيم فوق مشاعري والبدر يضوي والنجوم سواهر والفكر أمسى هائما بخواطري بين الكواكب ارتمي بين الفضا والقلب يخفو فوق نجم باهــري أني أهيم بعــالم فوق المــدى والروح تسمو للعـلا كالطائـــر شوقا إلى الماضي البعيد وطيفه شوقا لأحبابي وكــل ومآثري وأظل أسرح في الخـيال مناديا خلف الغيوم حنين …

مهداة إلى روح شاعر اليمن الكبير عبد الله البردّوني (رحمه الله) في ذكرى وفاته 30.8.1999 ================================= يا مُبْصِرًا في ذا الزَّمانِ الْأَعْمى *** نَصْلُ الْأَسْى خَصْرَ الْقَصيدَةِ أَدْمى مَنْ فَوْقَ أَنْهارِ الدِّماءِ عُروشُهُمْ *** وَأَدوا الرَّبيعَ وَعِطْرَهُ وَالْحُلْما بَيْنَ الطَّوائِفِ فَرَّقوا دَمَ حُلْمِنا *** وَسُيوفُها زادَتْ قَصيدي يُتْما كَمْ أَلْبَسوا النِّحْريرَ كُلَّ مُرَقَّعٍ *** إِذْ لَمْ يَبِعْ قَلَمًا يَعافُ الْغُنْما …

عمان يجرحني السؤال وأكتم وأطيل صمتي والجوى يتكلم أين الأحبة؟لا أرى أطيافهم هل غادر الصحب الجميل ويمموا صوب انثيال غيابهم في مهجتي أم أن هذا الصمت سر مبهم ؟ عمان يشطرني الأسى وأخافها أيام عمري ،،والمواجع تهجم يا ليت لي عينا تطل على المدى فتضيء لي ما أغفلته الأنجم لوحت بالكلمات في وجه الأسى فانداح من وهج الحروف يتمتم لا …

رغبة مخبوئة خراف الوسن تنش عشب حيرتي وقيامة تتدارك منابع اللوعة اقف على خيط قصب لانمو مع بحة الناي الوليدة وارتب قيلولة للريح على دمي سأفرغ حوصلة انكفائي لعل خطى قليلة تترك لنباتي خضرة مألوفة ليدي حلم بسيط والانامل كالمناجل تتحطب حلمي الندي الشجرة التي عريتها من يباس غروبها افقدتني عذريتي صوت بعيد صوت يقول هذا الصبي ربيب الخيول تتفصد …

أتعدّى كلماتِ الليلِ إلى فجرٍ يتشكّلُ من بعضِ نداكِ، أتجاوزُ شجر الأحلامِ وأقفزُ من شرفة فرحي كي أسقطَ في ورد رضاكِ، يا أثرَ الخمرةِ في جسدي يا شمعة معناي ودمعة صبري لي فيكِ حلول الصوفيِّ ولي رعشته حين تسوِّيهِ النارُ هديلاً وينوءُ بِحِملِ سواكِ، كوني بحراً يشهقني في غربة موجٍ كوني صفحة بحارٍ شرّده الحزنُ وكوني بوصلةً تهديني – إنْ …

هذا المنثور على  أطراف قميصي  ليس دمي  ….. والذئب المتهم بقتلي  أرحم من قلب أخي  هل يا ترى ..؟؟؟ إن اجتمعوا لقتلك لا يقتلوك … سيقتلونك  هم في غدرك عصبة و أنت في الطهر نقي  أصرخ … من ألمك من طعم القهر الباقي  حول فمك  أصرخ .. من خوفك من أفعى تتربص في الجب  تعلم أنك ما زلت صبياً ولحمك …

 اهداء للصديق محمد  صوالحة  (7) ما زال الموال يرن ويسعر أخيلتي فيذوب الشفق السارح في الغيم ويسح دموعا حمراء. ولمست سواحل ليلي فانتفض الضوء الكابي ونثرت نجومك في غور الظلماء.  فابتسم البحر وقال :  علمني كيف يكون العمر سخاء.  رفرفت بذاكرتي ثم رحلت لكن شعاعك ما زال يعبئني بالضوء ويفجر في الصخر الماء. دثرت عرائي يا طير وكنت على مر …

يــا أُمّـةً تَبكي وأبكي بـَعدهــــا فـي كُـــــلِّ يومٍ حافلٍ بِبُكائي  أعلنتُ يَـومــــا بيننا فـي هُدنةٍ  أنْ تَصبِري حتّى ضَياعِ شَقائي  فبَدوتِ لـِــيْ أيوب في أحزانِهِ  وبَدوتِ أرضـاً تَرتَوي بِـدمــائي يــــــا أُمّتي مَهلا بِصبرِكِ بَعضهُ نــــارٌ تَـفـورُ وقودُهـــا أشلائي  فأنا رَضيعُكِ إنْ نَسيتي مَرضعي  وأنا المُهشّمُ في يَديكِ شِفـائي  وأنـا الصَباحُ وإن يطول بِنورِهِ وأنـــا المَـسـاءُ بِليـلـهِ الظلمــاءِ يا مَرجَعي يا …

فدتْكِ اضلُعي من حُبكِ النازلِ واهلاً وسهلاً بطيفكِ من واصلِ ! حاولتُ رؤيتهُ دون الكرى… ومَن للمُؤرقِ الباذلِ ؟!! وقلتُ قد اراكِ برغم الحُسّادِ فأنابَ السَّهرَ والسُّهادَ عن العاذلِ فويحَ العاشقَ الولهانَ حتى الخيال اذا زادهُ لم يَخلُ من صَدٍّ وحائلِ سُرعان ما تحِنُّ اليكِ عاشقتي جوانحٌ حرقى تنزُّ في جسمِ ناحلِ حيث يعبث العشقُ بالعشاقِ وثمَّة حنينُ القتيلِ نحو …

 أخالُكً طيراً على غصنِ قلبي  تُغنّي بِسحرِ الهَوَى والجَمَــالِ وتَسكبُ صوتاً شجيَّ اللحُونِ به سوفَ أرقى تخومَ المُحَالِ  فَتَسكَرُ جَذْلَى بَقَايَا الطُّلُولِ  وأنثرُ سِـــــرِّي برجْفِ الرِّمَالِ وأقطفُ من توتِ فيضِ الشُّعُورِ عنـــــــاقيدَ قلبي بكفِّ الدَّﻻلِ وأعصرُ، أعصُـرُ، كَرمَ الشفـــاه بكأسِ الصَّباحِ لثَـغرِ النّــــوَالِ أنا مهرجانُ اشتياقِ الطُيورِ ورقصُ البلابـــلِ بينَ الظِّلالِ وامســحُ آهـةَ وجدي فأَروي بكأسِ الطيوبِ شهـيِّ الحَلالِ  وأرسمُ …

في رثاء أخي الحبيب الشاعر مصطفى الصيفي رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ضياءَ عيوني ،،،فرَّ قلبي من الصدرِ ليؤنسَ عذْبَ الروحِ في عتمةِ القبرِ ويلقاكَ إذ عزَّ اللقاءُ بغربةٍ يضمُّكَ جفنُ العينِ ما طالَ من دهرِ أخي ،،يا ابنَ أُمِّي لن أصدِّقَ غيبةً وتبقى ليَ الذكرى كشفعٍ بلا وِتْرِ أغادرتَ يا ابنَ الرّوحِ ؟؟ يا سرَّ نبضِها إلى أين …