رواق الشعر

ما عادتِ الرشقاتُ الحُمرُ تفزعنا ولم يعدْ في سمانا بارقٌ  وَمَضَا تأتي انكساراتُنا.. تجتاحنُا سَفَهَاً والموتُ جاءَ كسيفٍ مسرعٍ و مَضَى أشلاؤنا  كفراشاتٍ  تطيرُ  أسى منها تضوَّع مسكُ الفجرِ وانعَرَضا أعدادنا فاقت المليار… أين همُ؟! فما رأينا لثوبِ العارِ من نَفَضَا المثقلون  بـماضينا  وحاضرنا كقلبِ وَاهٍ.. رأينا الهمَ والمَرَضَا بِنا الجراحُ تذوبُ كملحِ أوردةٍ كمارِدٍ من سباتِ الدهرِ قد نَهَضَا …

أنتِ.. لماذا تعبرينَ من أمامِ ذاكرتي كلَّ حينٍ؟! أنا أنهيتُ عشقي لكِ منذُ أمدٍ بعيدٍ قلبي الذي تختالينَ أمامَهُ أغلقتُ نوافذَهُ وأسدلتُ له عينَيهِ لن يراكِ حتّى لو ناديتِ عليهِ وهززتِهِ من نبضِهِ فقد أوثقتُ حواسَهُ وأنهيتُ أحلامَهُ صار دمُهُ من خشبٍ منخورٍ وبسمتُهُ جثّةً هامدةً وأصابعُهُ مقطوعةَ الأوتارِ حاذري أن تأتي إليّ مزّقتُ روحي قبل أن تعودي وصلبتُ حنيني …

أتــى رمــضانُ يحملً كـلَّ خـيرٍ وخــيرُ الخيرِ في تقوى القلوبِ فــلجمُ النَّفْسِ عن كلِّ المعاصي أســاسٌ  لا يــغيبُ عــن اللبيبِ و لــلأخلاقِ في التَّقوى نَصيبٌ خــلالَ الــيومِ او بــعدَ الغروبِ فــلا  جــوعٌ يــفيدُ بــغيرِ تقوى ولا الإفطار في أشهى الطيوب ولا جــلــساتُ ودٍّ ضــاعَ فــيها ســديدُ الــقولِ عن فكرِ الأديبِ و  أفـــلامٌ بــهــا ســمٌ زعــافٌ بقصدٍ كان  من عــينِ الرقيبِ …

آنست في وادي الحروف سراجا فسلكت نحو بريقه منهاجا وهفا إلى قلبي ضياه فهاجني فسريت والشوق المغامر هاجا أسعى إلى قطف الحروف بهية لأصوغ منها رونقا وهاجا وأبيت أنسج من سناها شعلة تكسو المدى من نبضها إبهاجا والشعر أبهى شعلة من وهجها للناس تكشف في الحياة فجاجا والشعر مرآة يرى كل امرئٍ فيها على درب الجمال علاجا ظلت على وجه …

رمـضان مـدرسة الـحياة ِ ودربُـها الـهادي الـى الرب مــن لــم يـهـذِّبْه الـصـيامُ فـلـيس يـمـكنُ أن يـهذَّب مــن لــم يـعـلِّمه الـصـيامُ فــإنَّــهُ لـلـجـهـلِ أقــــرب الـصـومُ أطـهـرُ مـا يُـنَقِّي الـقـلبَ مـن دَرًنٍ وأعـذب لـيس الـصيامُ فـقط بمنعِ الـنفس ِ عن أكلٍ ومشرب من لم تصُمْ فيه الجوارحُ لــم يـنـلْ أجــرًا ويـكسب اللهُ حــــبَّـــبـــهُ لـــــنـــــا فـنِـعْمَ مـا الـرحمنُ حَـبَّب واللهُ قـــال الــصـومُ لــي …

جَنـَحَ الشمالُ بعارضٍ تحت الدجى وأناخَ شوقًا بالجَوَى كالباكي هزت جوانحَهُ الشجونُ وأيقَضَت نيسانَ بعدغيابه يلقاكِ مدّ الغيومُ على البروجِ سُرادِقًا بعدالايابِ من النوى بحِماكِ وقَفَتْ تعانقهُ البروقُ تبسمًا والرعدُ يقصفُ ضاحكاً بسماكِ وأدارَ نُخْبًا من مُزُونِ عوارضٍ وَسَقَى التلالَ كريمُهُ وسقاكِ وكسَا الطبيعةَ حُلَّةً من سُندسٍ وقت العشي فأ زهرتْ خداكِ مالت إلى الظِّلِّ الغصونُ كَغَادة وتَسَحَّبَتْ كعرائسٍ بِرُبَاكِ …

الــرفـع فـــي أبـيـاتـه مـنـصـوبُ والـعطف فـي أسـواره مـصلوبُ شباك أحلام القصيدة موصد ال جـنـبين عــن أجـفانه مـحجوبُ والـريح مـا عـادت تثير شجونَهُ رغـم الهوى فقد احتواه الطوبُ يـمضي العزيز به ويسأل يا ترى أيــن احـتـفى بـقميصه يـعقوبُ كـتب القصيدة واستخف بوزنها ومــضــى لأن زمــانــه مـقـلـوبُ مـــا كـــان إلا لـلـمـحبة شــاعـرا ما داهمته كما العصاة. ذنوب أفـنى الـسنين قـصائدا ورسـائلا فـيـمن …

إلَهــي أنــتَ أرأَفُ بالعَـبيـدِ وأعلَـمُ بالشَّقِيِّ  مِـنَ السَّعـيدِ ذَكَـُرتُكَ والدُّموعُ لَهـا انهِمَـارٌ كأنهـارٍ تَفيضُ على خُـدودي َعَبَدتُّكَ خَاشِعـاً وَجِـلاً ذَليلاً وبُحتُ بِمـا أُكابِدُ في سُجودي دَعَوتُكَ يا كَريمُ ونَبْـضُ قَـلبـي يُسَبِّحُ في القِيامِ وفي القُعـودِ وكم آنستُ نُورَكَ في الدَّيَاجي فألْهَـمَـنـي جَـلالُكَ بالقَـصـيـدِ لأنَّـكَ  أنـتَ  أرحَـمُ  بالبَـرَايــا مِـنَ الأُمِّ الحَنـونِ على الـوَليـدِ فأكرِمني بفَضلِكَ يا إلَهي وجَنِّبني الشَّمَاتَةَ من حَسُـودي فإنْ …

على طريق النصر أمشي متسلحةً بعزمي وقوة بأسي وتمضي إرادتي إليه فأمضي سأصب على الأعداء جام غضبي وأنقض عليهم من نقطة الصفر وأنعم بعدها بفرحة النصر . أرادوا أن يخفوا وجودي من الخريطة فغزا العالم إسمي وقلوب أحرار العالم تنبض على إيقاع نبضي ناديت هَلِمّوا إلي أحبتي لتمسكوا بيدي وتشدّوا أزري فلبى نخيل العراق ندائي وردَّ علي بكل ود نحن …

أَيا  شَهْرَ  هَدْيٍ  وَخَيْرٍ   يَدُومُ فَحْمَداً   لِرَبِّي    لِأَنِّي   أَصُومُ عَلاماتُ   سَعْدٍ   تَراها   جَلِيَّاً فَوَجْهٌ   لِوَجْهٍ  بَشُوشٌ  كَريمُ فَكُلٌّ    يُنادي   وَرَبٌّ    رَحيمٌ فَقُرْآنُ   يُتْلَىٰ  كَذاكَ   الْعُلُومُ لَهُ فَضْلُ خَيْرٍ  على كُلِّ  شَهْرٍ كَبَدْرٍ    تَرَاهُ     تَليهِ    نُجُومُ فَفي كُلِّ  بَيتٍ  ضِياءٌ   وٌنُورٌ سَلامٌ   عَلينا   هَدانا الْحَكيمُ أَدَاءُ التَّرَاويحِ  جَمْعَاً  وَفَرْدَاً قُلُوباً  وَفي الْلَيلِ حُبَّاً  نَقُومُ أَيَا   شَهْرَ   خَيْرٍ   وَأَيَّامَ    عِزٍّ فُكُلٌّ  سَعيدٌ  …

بفارغِ الصَّبرِ قَلبـي الآنَ مُمتَلِئُ غـدًا -أَو اليومَ لَيلًا- سوف يَنـفَقِـئُ أَقُولُ هذا وأُمسِـي غَيرَ مُكتَرِثٍ بِما سَيَنضَحُ قلبي حين يَجــتَرِئُ وأَكتفِي بِانتِظاري، وهو يَسأَلُني: متى سَيَنهارُ هذا الحائِطُ الصَّدِئُ؟! بِفارِغِ الصَّبرِ أَحيَا، لا عَلاقةَ لي بِمَن مِن المَوتِ ناحُوا، أو بِهِ هَزِئُوا أَسِيرُ في كُلِّ يَومٍ صَوبَ هاوِيَةٍ وأنتَهِـي كُلَّ يَومٍ حَيثُ أبتَـدِئُ أُطِلُّ مِن شُرُفاتِ الغَيبِ.. مُرتَقِبًا نُبُـوءَةً.. …

إليكَ إليكَ مَواجيدُ كُلِّي إليكَ إليكَ دعاني جَمِيعي إليكَ صباحي إليكَ مسائي إليكَ فُصولي إليكَ جُموعي وكلي بكلي إليك وأنت بكلي لكلي تصاريف نُوعي فقبْل الزمانِ وبعد الزمانِ إليكَ ومنكَ إليكَ رجوعي فمنكَ ابتدائي وفيكَ انتهائي وفي كلِّ حالٍ إليكَ شروعي ومنكَ المكان وصرف المكان وذاتي إليكَ وذات الرُّبوعِ فأنتَ الوجودُ وفيك الخلودُ خلود النعيم نعيم المطيعِِ إلى جانب الروح …