رواق الشعر

يستريح المدى حينَ يأتي الرَّحيلُ مُبّكرًا ليقطفَ البداياتِ قبلَ النُّضوجِ لم تعُد لدينَا حكَايَا القَصَصُ ثكلَى واليُتمُ يتبنَّى الخبَر كانت لديكَ ثمَّةَ أسئلة والآنَ لديكَ كُلَّ الإجاباتِ ؟ ليسَ بيديكَ ان تغيبَ وما بأيدينَا الاشتياقُ أنتَ معنَا في جُفُونِ الصُّبحِ تراتِيلُ العَصَافِيرِ فمَ الأُقحُوانِ تنظُمُ إيقَاعَ المَغِيبِ أيُّها الحُبُّ … هل ستُكمِلُ المشوَارَ وحدَكَ..؟ وتقتَفِي البسمَاتِ خُطُوَاتَكَ أيَّتُها الأرضُ خُذي …

الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ وتــبيعُ  نــفسَك بــالرَّخيصِ كــسلعةٍ هـــلْ  فــادكَ الــخلَّانُ والأصــحابُ إن  لــمْ تــقلْ خــيراً فصمتُكَ واجبٌ فالصمتُ في عُرفِ الضّعيفِ جوابٌ والــزَمْ حــدودَكَ حينَ تختلطُ الرؤى فــالــمرءُ إنْ لـــزِمَ الــحدودَ يُــهابُ إنَّ  الــحــقيقةَ  مـــرّةٌ فـــي طــعِمها والــمرُّ  قــد تــشفى بــهِ الأوصــابُ قُـــلْ  لــلــذينَ خــســيسةٌ أفــعــالهمْ لا  الــمــالُ يــرفعُهمْ ولا الأحــسابُ شــيخُ  الــثعالبِ كــانَ …

أدرِ المسافة و الرؤى في مقْــلتــي لأميــسَ منْ خلْفِ الرياحِ بلوعتي … تهفو لأنْــسامِ الحبيبِ صبــابتي ولطــــالما نــــمَّ الفــــؤادُ و نمَّــــتِ … فأعدُّ أجْنــحتي وأسْري راحــلا منْ حيْث لا أدْري وتدْري لهْفتي … وأشــدُّ أبْــصاري و أنْفــاسي إلى أفْقٍ يجرْجرُ بالتّــلوّعِ مهْــجتي … وعلى الرصيْفِ غزلْتُ قافيةً بكتْ حتّــى رأيْــتكَ في الفؤادِ بطرْفــةِ … فجعلْــتُ للْشــوقِ اتّجاها واحــدا منّــي إلــيَّ …

كان للعشق حديثاً مُستطابا وترٌ ينسابُ في السمعِ ربَابَا من غزالٍ كان نهدٌ وفمٌ يصلبُ الارواحَ سقَّاءً رُضابا كم تَجَنَّي طرفُ عينيهِ على مُهَجِ العشاقِ رشقًا واستلابَا تخطفُ الالبابَ عيناه وكم أخجَلَت من قمرٍ يوماً فغابا قبل يغدو الطينُ من تدويرهِ قَدَحَ الأسمارِ يُسقيكَ الشرابا بات يشكو من هبوبٍ وعكةً عجلاتُ الدهر أبقَتهُ سرابا كُف يابن الطينِ عن إحرَاقِ مَا …

  تباركتِ يا ليلةَ العابدين ويا آيةَ الأشهرِ الباقيهْ حويتِ الدّعاءَ مِن الذاكرين فبوركتِ محمودةً ساميهْ أهلّي أيا ليلةَ الحامدين فؤادي بأنواركِ الزاهيهْ أطلّي أيا ليلةَ الشاكرين دوائي بأجوائكِ الصافيهْ تباركتِ يا ليلة العاكفين ويا غايةَ الأنفُسِ الزاكيهْ أطلّي أيا ليلةَ التائبين ويا ليلةَ الخيرِ والعافيهْ  

آباؤنَا الشُّعرَاء كانُوا قَبْلَنا مُتسوِّلينَ بِكُلِّ مَا قَد أَمكَنا كانُوا يَلُوكُونَ القَصِيدَةَ والصَّدَى مَا زالَ مُختنِقًا بِجُملَةِ (هَبْ لَنا) وأنا كَأسلافِي مَلأتُ حقَائبِي بِتخطُّفِي ومضَيتُ أَبحثُ عَن عَنَا وأنا كَأسلافِي سَرقتُ قَصَائدِي منِّي…، فَأنسَانِي التَّشابُهُ مَن أنا وجهِي غِلافٌ لا يُمثِّلُ قِصَّةً أَصرَرتُ فيهَا أنْ أَمُوتَ مُبطَّنَا فأنا الَّذي جَمعَ الحَياةَ بأَسرِهَا في جُملةٍ مَفهومَةٍ وتَمكَّنا أَناْ شَاعرٌ….، أَ وَليس‌َ …

مطـرُ الليل قـد أثار شجـوني فتعالي مـع الهـوى والمجـونِ سنغني مع النجوم ونبدي كل شيءٕ ونزدهي بالفنونِ للعناقِ الأنيق تطفو الأماني في رحاب الدلال كل الجنونِ يالهذا المساء يبدو جميلاً كلما تقطرُ السما بمزونِ مطر الليل لوعةً ليس إلا.. كل شيءٍ من لهفةٍ وحنينِ لغة الحب بالقصائد تسمو في تفان بها تضيء جفوني يالحظي بنشوةٕ داهمتني ذات عطرٍ برشةٍ وهتونِ …

العمــــــــــر يزهـــــر مــــادام الفؤاد له خفق على الحـب يشدو فــــي أماسينا حتى إذا ابيض شعر الـــــرأس مافتئت نسائم الحــــــب فـــي الأحشاء تحيينا مازلت في الحب فـــــي عمر الصبا وأنا وافيت في العمر-ياأحـــباب-(خمسينا) الحـــــــــب للقلب مـــن رب السما هبة فهــــــل نرد عطــــاء منــــــــــــه يأتينا لــــــــــذا دع القلــــب يهـــــوى لاتقيده واجعل من الحب في درب الخطى دينا الحب للقلب محــــراب وكــــــم عشقت …

على شاطِئِ الأحزانِ أودى بي الغَرَقْ غير أَسيرَ الغدرِ والموتُ بي أحقّ كوني مراياكَ الجميلة فُخِّخَتْ بموتِِ بطيءٍ في المجمَّعِ والبَلَقْ فلا حبّ باقٍ أو نُصِرْنا بحربنا لإختيار خسارات مناسبة إذا صَدَق أبى عنفواانٌ بي يؤدي صلاتَهُ ويخشعُ للذكرى ويسجدُ للشبق جريحٌ ولاي الجُرحَ أمضي مرنَّاً وإنْ كان ما أخفيهِ يُبدى من الأرق عنيدٌ أجاري الحزنَ أمسحُ دمعَهُ كأمٍ ولا …

كيف أشدو والناي بين يديا تنفخ الريح فيه لحنا شقيا؟ كلما داعبته كفي تهاوى باكيا واستفز قلبا شجيا وإذا مر رجعه بندي ترك الجمع يندبون بكيا هو نايي الذي صحبت قديما وبه كنت للحياة نبيا ووفى لي حينا من الدهر لما لم أجد رفقة وظل وفيا كان نايي قبلا إذا ما تغنى هيج الطير واستثار النديا كان نايي عذب الغناء …

(الــمــوتُ آتٍ لا يُــفَـرِّقُ سـيـفُـهُ بـيـن الـصبيِّ وذلـك الـمُتَصابي) هـيَ حـكمةٌ قـد قلتُها في سالفٍ والـيومَ عـادتْ مـثلَ طرقِ البابِ رمــضـانُ ذكَّـرنـي بـهـا ورأيـتُـها وقـتَ الـسُّحورِ مـضيئةً بـكتابي فـكما أتـى رَمَـضانُ يَـحبو طِفلُهُ فـالـيومَ يـمـضي شـيخُهُ لـغيابِ ويُـخَـلِّـف الآهــاتِ بـعـدَ رحـيـلِهِ ودعـــاءَ أهــلِ الـصَّـومِ لـلـتوَّابِ وكـذاكَ عُـمرُ المرءِ ، بِضعُ دقائقٍ قـد تـنقضي فـي جَـيْئةٍ وذهـابِ فاْعملْ بها يا صاحِ …

حزينةٌ هيَ الينابيعُ تجري صوبَ جفافٍ لئيمٍ ليبرعمَ الجحيمُ علىٰ ضفَّتَيها وتنموَ أشجارُ الرُّعبِ وتثمرَ فواجعُ وقتلىٰ ومشرّدون في أصقاعِ الجوعِ العنيفِ حيثُ يأكلُ النّدىٰ قممَ قحطِ المدىٰ المجفّفِ وأطرافَ الجبال الزّائلةِ عن أرضٍ معمّرةٍ بالاستغاثاتِ والحناجرِ النّازفةِ يهطلُ منها الشّللُ وبحارٌ مِنَ اللاجئينَ يتوزّعون عند قارعاتِ العدمِ لتمتدَّ لهم أيدِي العبثِ تزيلُ عنهم نبضَ قلوبِهم وتمحو قسماتِ قاماتِهِم وترميهم …