الخاطرة

العابرون – خاطرة الروائي محمد فتحي المقداد

لصحيفة آفاق حرة: _______________ العابرون لا يكتبون ذكرياتهم. يتركون الأبواب مُشرعةً، لا يُكلّفون أنفسهم عناء إغلاقها. بكلّ تأكيد أنّ الأمر لا يعنيهم. المفاتيح ما زالت في أيدي أصحابها، بحرصٍ قابضين عليها، رغم أنّها فاقدة فعاليتها، لكنّها صارت أيقونة ذكرياتهم المحفورة على جدران قلوبهم؛ فقط..!! تُؤكّد حقًّا ضائعًا. “عائدون”. كلّ ما قيل ويُقال، سجلّه العابرون انتصارًا لهم. من كتابي (كيف.. كاف.. …

أكمل القراءة »

تَعرفني يا الله / بقلم :عبدالعزيز عواملة (السلط -الأردن ) 

تَعرفني يا الله , أنا البُقعة السوداء الباكية بشارعٍ واسعٍ ضيقٍ كَجوربي ،النائمُ برطوبةِ الهم تحتَ ٤١٨ قدم تحت سطح البحر ..  تعرفني أنا التُراب الُملتفت للريح اليقظ دائماً لِدموع السماء،  أنا الدواءُ الجاف دون مرض , أنا الإنسان المُهدر ماءهُ دون سدود ،أنا نِظام جرينتش اللانِهائي ,  أنا المُزدحمُ قلبه بينَ ثواني عقارب الساعة ,  تراني يا الله فوقُ خَط الاستواء باردةٌ آمالي وتحته هُناك من سرق موزتي  ،أقشرُ الأيام بأظفرٍ مكسور ..  آكل مع الخِراف وتتعرقُ يداي بِنباحِ كلبٍ مَسعور ..  تَعرفني يا الله , أنا العاثرُ المَحظوظ المكسور , المُشتهي المتمني لوني لم يزل على حاله  أسناني لم تَزل صلبة وشَعري تساقطت أطرافه وروحُ العنانِ تائهةٌ منذ أعوامٍ لم أجدها.!  طويلةٌ قامتي قصيرةٌ قدماي للسماء عضلاتي لا تَزيحُ الشمس , أنفي لا يشمُ القدَر , حدقي مليءٌ بِمشاهدِ الذُل ، رأسي بينَ مُعادلةٍ للانتحاربالكتابة كَحل  تعرفني يا الله , فكُل ما أريدُ إشاراتي إلي وحُريتي من الجَرس ، وشفاهي من تحت أقدامِ فرس حليبي الساخن ، لأُرضعَ العُشبَ المتمردولأسقي العدل مِلحي ومائي .!

أكمل القراءة »

القداس الأخير – الأديبة المصرية عبير أحمد

لصحيفة آفاق حرة: ______________ القداس الأخير عبير أحمد /مصر تعلو صوت الأجراس، وأصوات الترانيم هناك على البعد الآخر. أرى المشهد من وراء نافذتي الزجاجية، تضيء الشموع أركان المكان، وتحكي الترنيمة فى سكون الليل أوجاع البتول؛ فتتجمد الدمعة على الأهداب. انقاد وراء عشق الترنيمة. أنظر إلى السماء. يتأرجح فى خاطرى سؤال معتق برائحة الوجودية أكون هنا أو أكون هناك المهم، كيف …

أكمل القراءة »

خَاطِرَةُ الْمَسَاءِ / بقلم:أَنْوَرِ الْخَالِدِ

أُحَبُّ السَّيْرَ بِمُفْرَدِي فِي الْمَسَاءِ  عِنْدَ الْغُرُوبِ  اسْتَنْشَقَ  النَّسِيمُ الْعَلِيلَ وَعَبْقَ الزُّهُورِ.  أُحِبُّ أَنْ أَرَى الشَّمْسَ وَهِيَ تَمِيلُ  خَلْفَ الْأُفُقِ. انْتَظَرَ النُّجُومُ تَتَهَادَى مَعَ قَافِلَةِ اللَّيْلِ تَلْمَعُ بِصَمْتٍ.  . يَقُولُونَ إِنَّنِي رَجُلٌ يَعْشَقُ الْوَحْدَةَ وَاسْتَسْلَمَ لِلْحُزْنِ وَالْيَأْسِ. رُبَّمَا كَانَ الْغُبَارُ قَدْ غَطَّى ضَوْءَ الشَّمْسِ،  أَوْ رُبَّمَا كَانَ أَوْضَحَ مَكَانٍ فِي قَلْبِي مُلَطَّخًا بِالْغُبَارِ. يُفَكِّرُ النَّاسُ دَائِمًا فِي الطَّرِيقِ الَّذِي سَلَكُوهُ …

أكمل القراءة »

حبّي دُنيايّ/ بقلم :يارا محمود الزعبي

  إوجدتُ لدنيايَّ معنى ، إستطنبتً للحياةِ حياة ، أنشأتُ ذلكَ من حبّي لفاطِر الكون ، ومن الأحبابِ والأصحاب ، إبتكرتُ للغدّ إنجاز  ، وجعلتُ لليومِ طُموح ، مهما كانت تلك الأحداث والمُستجدّات في حياتي ، ولكنني وضعتُ لبدايةِ يومي هدفًا لن أُغيره . أبقيتُ إبتسامتي طول اليوم ، أُحاول أن ابتسم مهما كانت الظروف ، أحاولُ وأحاولُ ، وما …

أكمل القراءة »

بذرة العنف. خاطرة الروائي محمد فتحي المقداد

لصحيفة آفاق حرة _______________ بذرة العنف (خاطرة) بقلم الروائي – محمد فتحي المقداد عندما نوى العودة إلى أرض الوطن، بعد انتهاء دراسته العليا في ألمانيا، أخبرني: بحثتُ طويلًا عن لعبة مُسدّس لابني، بالكاد وجدتُ، وبعدما أتعبني التجوال بين المحالّ التجاريّة. ذات لقاء عابر أعربَ لي عن ندمه على ذلك، عندما كنّا نتحدّث عن العنف المجتمعيّ كظاهرة عامّة في المجتمعات الإنسانيّة …

أكمل القراءة »

الكرنتينا(خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد

الكرنتينا (خاطرة) بقلم الروائي – محمد فتحي المقداد خطرتني كلمة مُتداولة يطلقونها على مَن حُبٌسَ لسببٍ ما، يُقال: (فلان كَرْتَنُوه ببيت خالته)، أسمعُها، ولم أُدَقّق في معناها، والكلمة المقصودة (كَرْتَنُوه)، وفي الوباء الذي نحن فيه منذ سنة تقريبًا، كانت مناسبة للتفكير في الكلمة مُجدَّدا. كَْرتَنُوه، أساسها من (كوارنتي)، والمستخدمين للكلمة يلفظونها(الكَرَنتين)، وفي الأساس هي كلمة فرنسيّة مُحوّرة عن (كَرَانْت)، وهو …

أكمل القراءة »

منخفض جوي (خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد

لصحيفة آفاق حرة: ______________ منخفض جوّي (خاطرة) بقلم الروائي- محمد فتحي المقداد منخفض. اذا انخفض اي شيء إلى الأسفل. قِلّة الفَهْم (قليل الفَهْم): انخفاضُ وتَدنّي مستوى الفهْم، عندما يتوقّف مؤشّره عند الحدّ الأدنى (الصُّفر) للعدّاد؛ يُصطلَح عليه مُنخفض فهمي. وعليه يمكنُني التجرُّؤ بقياس الأشياء على نظائرها، وأتمنّى أن يصاحبَه الصّواب، ولا يكون فاسدًا؛ فالمُؤدّى: أنّه إذا انخفض المستوى الفكريّ، وتدنّى …

أكمل القراءة »

على عجل بقلم الأديبة الأردنية ~ جملا ملحم

لصحيفة آفاق حرة: _______________ على عجل بقلم الأديبة ~ جملا ملحم كتبت أحرفها على عجل…. توحدت اللغات عند صياغة الكلمات.. توردت الشفاه عند تقبيل المداد للورق.. لامست النسمات وجنتيها… وأقفلت بالدموع مع آخر شاهد على جفنيها… وارتسمت صورة …. هناك على الجدار المقابل لبيتها…. وجه وابتسامة… ويد مودعة… على عجل…. سارعت خطاها…. تركت المكان…. ونسيت عطرها ومنديل… وأخذت ما تبقى …

أكمل القراءة »

( قبل الخطيئة بدقائق ) الأديبة المصرية- عبير أحمد

لصحيفة آفاق حرة: _______________ ( قبل الخطيئة بدقائق ) الأديبة- عبير أحمد فى عمق الفجوة الحالكة ..بين الضلوع الحانية، تكمن أبعاد كينونتنا البائسة وأقدارنا المجهولة . نسبح فى ماء لاتدركه الأمواج، ولكن تدركه الأقدار كل غوره شطآن. كل الحواس ساجدة ..خاشعة نسكن عرايا الأجساد تسترنا الضلوع أنفسنا مازالت خلجاتها ناصعة البياض، الأجساد زاهدة فيما ملكت ! أعيننا المغشيُّ عليها، لاتدرك …

أكمل القراءة »

توّاق لرؤيتك/ بقلم : فرح أبو زيد

أين انتِ؟ افتقدكِ كثيرًا ، وبعد الآن لن أسمع نبضات قلبك حينما تأخذيني بأحضانك كأم ترتجف على بكاء طفلها التي لا تملك سواه ، لم اسمع الحان صوتك التي ترنمت اذناي عليها كردّ السلام . سلامٌ على تبسمكِ الذي يحتوي ألف  سلام  ، لقلبك الذي يحتويني، لنظرات عينيك التي وكأنّي ارى بمرصادي ثمة نجومٍ يانعة البريق ، سلامٌ عليكي أينما …

أكمل القراءة »

ريشةُ فنان | بقلم: وعد أبو سعيد

نظرت في فحم عينيها المحاطتين في بُنيّ القهوة، وعادت إلى غرفتها، أغلقت الباب وفتحت تلك النوافذ ليتسلّل منها ذاك النور الساطع على مكتبها. جلست على كرسيها الملوّن بألوانٍ عدّة، وبدأت تنظر إلى المرآة، وتتمعن في الجهة المقابلة للمرآة، حيث جعلت من جدران غرفتها لوحاتٍ فنية أبدعتها بأناملها النّاعمتين، ففي كلّ لوحة تفنن بتلك الألوان التي كان فيها التناقض أجمل معانيها، …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!