رواق قصيدة النثر

ليلة / بقلم : ماهر نصر

    الليلةُ التي سَقَطتْ في برميلِ الصباح ِ طَرْطَشتْ : ظلاً يتكئُ على عُكازين من خشبٍ وحنينٍ، وقميصَ نومِها الأسود َ، وَجَرْواً يحرسُ نجمةً تنام في سُرّتها، وفجراً يتقافزُ في عينيها كأرنبٍ تطاردُ ظلها . ليس لعينيها ثمراتٌ، وليس للحنينِ أشجارٌ . فكيف يُقَطّعها حطابٌ، ونظراتها ما زالت تتدلى كعنقودٍ في صدري ؟!

أكمل القراءة »

غـاسْـتـرونُوميــا الغـيَــاب بقلم : أفراح الجبالي /  تونس

  بَيـنما كنتُ أحـضِّر البيـتْزا بـغِلال البحر اكتَـشفـتُ غِـيـابك قـلتُ أكتـبُ القـصيـدة بـلا بحر إذن وبيـنما كنتُ أعجِـن بـأصابعي المكسَّـرة اكتَـشفـتُ غِيـابك قـلتُ مـا مِـن قـصيـدة إذن وبينـما جَلس المَحار المُدوَّر على طرَف الصِّيـنِيّـة يَـبكي وجَلس جَـراد البحر المُقـعَّـر بـجـانبه يَـبكي كانتْ أصابع الأخطبُـوط المُـقـطَعة لا تَـبكي لم تكن قد اكتشَـفـتْ غِيـابك بعد وبينـما كنت ألـمْلِـم كل هذا لكي تَـنتهي …

أكمل القراءة »

المراة التي كانت في شغافي / بقلم : سالم الياس مدالو

المراة التي القت بمراتها في ساقية ناضبة امسكت بزهرة بنفسج ملوحة للغيم للبرق وللمطر كبرياؤها غصن زيتون وبرتقال لملمت بقايا حلمها وانحدرت صوب حقل ازاهيرة مسك وماء بنفسج وذات صباح امسكت بتلابيب رغبتي صارخة لكن المراة التي كانت تضيء في شغافي اخت مراتها المهشمة فبرز من عمق بلوريهما وجه غزال عاشق مسكون بهوى النخل وبالجنون

أكمل القراءة »

المٌهرج امرأة / بقلم : وفاء امين / مصر

على بوار ابتسامتي الممطوطة مسافة الأذنين نبتَ مُهّرجٌ ألبسني انطفاءَ عينيه ألوان حُلته أنُسج خيوط ضحكاتي بمهارة عذابي لكم ولرجلٍ لم تألفُه ذائقة الاماني عشرون عاماً فى خلوة نحيب الروح شفّتْ ملامحي المُكفهّره أسقطتني هُوة الاكتفاء الآن.. أرُجم بنظراتِ الإزدراء من منكم حاول فّك أزرار ضحكاتي ودخلَ بريق الدمع من منكم رأى انسلاخي ليلة وأنا أتبع ظلامُه!!

أكمل القراءة »

غمَّازَتاي / بقلم : وفاء المصري

    اللتان تُظهران يُتمي كلما ابتسمتُ كأيقونتين للحزن اللتان كبئرين عميقتين تستقبلان أمطار دمعي الأسود وهو يهطل ملطخا وسادتي في الليل اللتان كحفرتين لارتطام نيزكين بالأرض تشوهان جانبَي وجهي في ألبوم صوري النادرة اللتان كندبتين لجرحين قديمين تهيجان نوستالجيا خاصة أمام المرآة اللتان كغيمتين شتويتين آيلتان للدموع اللتان كقطتين جائعتين تنتظراني كل ليلة على باب القصيدة اللتان كثمرتين غامقتين …

أكمل القراءة »

دعني أصالح فيك الإله/ بقلم : فوزية عبدلاوي- المغرب- الرباط

الوحدة سرير مسنون واللاجدوى رحلة نزيف يا أنت يا ناقوس معبدي ونشيد القداس في مملكة الحب أريد أن أرقص في حلبة عينيك مجرَدة من أسمالي وأسمائي الحجرية أن أنغرز غورا في روحك خنجرا من حرير كي نموت معا كزوج يمام هدل طويلا أمام أبواب الله يشكو القحط والغيم اليائس أيها الناضج على نار نيئة من دربي مرً المغول سملوا عيون …

أكمل القراءة »

ينازعني بعضي  / بقلم : عادل جميل الزعبي

ينازعني بعضي على كف عفريت اغالي انني بعض انفعالي  ولكن لا جواب على سؤالي كيف يحبو بعض حرفي اذ يراك بارتجالي ويقيم عرش هيلين ويسرف بنبيذ لا يبالي يا لصمت مثل عتمات الليالي لا يكن بعض ضني انك وجد انذهالي يا ابنة القمح اغمريني فعجافي

أكمل القراءة »

جفاء / بقلم : سكينة شجاع الدين

  تعلقت الأفواه عن الحديث وأطبقت على الزفرات ذات تنهد  مدت إليه نظرات التوجس وهتفت في شرايين النبض عندها أطلق عنانها وسافرت في مدارات اللاوعي وانخلعت عنها رجفة من وجع تقاطر الحزن من حناياها وارتها بانحناءتها على جذع مصلوبة به ذكريات غادرتها منذ منحت لقلبها حرية التصرف في نوازع روحها تراجعت مياة التدفق في ينابع بوحها وغمرها الحبر بنوبة أزهرت …

أكمل القراءة »

أسئلة حطـــام / بقلم : بسام مسعودي

      لمـــاذا كلما صحوت باكراً نظفت غرفتي و علقت على النافذة لحافي و قميص نومي و تركت للشمس حق أن تمارس أشعتها فرك رائحتي العالقة فيهما .   لمـــاذا كلما خرجت الشارع صباحاً أتناول وجبة الإفطار على عجل أشرب الشاي بكوب بلاستيكي وألتهم قطعتي خبز يابسة تحتاج للكثير من البلل.   لمــــاذا كلما رميت بقدميْ للشارع أربط خيط …

أكمل القراءة »

الحفّار / بقلم : الشاعر ماهر نصر / مصر

  الحفّارُ الذي غَرَزَ مثْقابَه تحت ظلّي هل كان يبحثُ عن جثّتي ، عن ضفيرةِ أمي ، عن شمعةٍ أحملُها فوق كتفي تنيرُ للرفاقِ الطريقَ إلى أكْفَانهم؟ الحفّارُ لم يردمْ بالترابِ جمرةَ نارٍ خبّأتُها ليتدفأ عصفورٌ في رأسي. خَلَعَ ريشه في العشِ ونسي أن يحلقَ بين جفنيّ . ليس لضفيرةِ أمي أفقٌ، وليس للعصفورِ أرضٌ. والغيمةُ التي حَمَلَها بين أصابعه …

أكمل القراءة »

ولد متهم بالنبوة / شعر :أمبارك إبراهيم /قنا- مصر

    مذ مزجتك في دمها الخديعة وأنت غارق في انكسارك وعلي مدك المتاهة تمرح ومذ أغرقتك في بحرها المهالك وأسكنت بواد ذي هلع مرتديا كابوسك القديم ومتأبطا صهيل فرسك الخائر ومدججا بزمهرير ظليم وكوكب عقيم أيها الولد الناضح من الزوال ها أنت ترقص علي الحبال .. الصوتية لعمال البناء تقود جوقة أناشيدهم الفقيرة وتمنحهم أردية.. شبيهة بمعطف “فان جوخ …

أكمل القراءة »

الفراشة التي دهستها أصابعك / بقلم : فتحي مهذب

    الى الصديق الشاعر اللبناني المبدع الياس لحود.       الفراشة التي دهستها أصابعك السنة الفارطة… النسيان الساقط على بلاطة رأسك كرغيف خبز متحجر… صوتك المليء بطقطقة شقار البحر الكلمات الضاحكة كمومسات أخر الليل.. الكلمات اللذيذة ولها طعم الفراولة الكلمات التي يدهن بها القس جبهته لطرد كلاب الحمى… الغيمة التي تحاول الدخول من زجاج النافذة بعينين باردتين وقلب …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!