رواق القصة القصيرة

مَلاكُ الشَّاطِئْ / بقلم محمد ربيع

معَ إشراقةٍ جديدةٍ؛ يَتمطّى الطريقُ تأهُّبًا لمسيرنا، الشمسُ والأمواج في عناقٍ راقصٍ، بينما نجرُّ عرباتنا الخشبيةِ نحو الشاطئ، وندفعها أحيانًا أخرى ، حين تضربُ بواطن أرجلنا الأرضَ؛ تنعشها الرِّمالُ الذهبية الملتهبة، فقط نسير ببطءٍ كالجمال، علَّ أحدهم يشير بسببَّابته مستوقفاً أحدنا للشراء، على أيمانِنا كتلٌ من المصطافين، قد تداخلتْ مقاعدهم ومظلاتهم زحفًا خلف الظلِّ، أشخاص غُرُّ المباسمِ محاطون بالبهْجةِ، الأطفال …

أكمل القراءة »

كَهف وكُهيْفة .. رسالة الخلاص…قصة قصيرة/بقلم : إبراهيم أمين مؤمن

كانت الدنيا العروس تحترب خلجات كهف وكهيْفة بعد أن تتخذ هوى النفوس سهاماً فترمى بها فتصيب. وتُغير حتى إذا ثقفتْ ألقتْ العداوة والبغضاء . لقد أدركا ان هذا العالم الملتهب لابد ان يهرب من تلك السهام أو يتحصن بعزلة فى كهف من الكهوف . كما أدركا أنهما لابد ان يحملا عبء هذا العالم المنصهر فى مراجل الكُره والأطماع. فامتطيا فرسيْن …

أكمل القراءة »

غيمة صغيرة/ قصة جيمس جويس/ ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

  من ثماني سنوات خلت رأى صديقه ينطلق من محطة نورثوول وتمنى له رحلة برفقة الإله .لقد اجتاز غالاهر التجربة .  يمكن أن تتنبأ بذلك من حبه للسفر وبدلته المتقنة الصنع وطلاقة لهجته . قلة من الأصدقاء يمتلكون موهبته وعدد أقل منهم لا يخربهم نجاح كهذا .  لقد  وضع غالاهر هدفا نصب عينيه واستحق النجاح . شيء رائع أن يكون …

أكمل القراءة »

الشكلاته/بقلم انعام القرشي

للمرة الأولى تغني بصوت مسموع، وهي تنشر اثوابها في شرفتها على حبل مهترىء لمنزلهم الصغير فوق دكان ابو اسماعيل وسط مداخل الحي الضيقة، جاء صوتها ولأول مرة ايضاً! اكثر عذوبة وهي تقّلد الفنانة سعاد حسني بأغنيتها: “لا تجبلي الشكلاته يا بلاش يا وله روح رجع البطاطا يا بلاش يا وله” سمعها ابو اسماعيل المتقد السمع! صرخ بصوته الجهوري غاضباً: “تعالي خدي …

أكمل القراءة »

عواء في قاعة المحكمة/ بقلم خالد محمود الصقور

احتشدت المحكمة بالمواطنين … ارتسمت علامات الاستفهام على الشفاه….. الكل ينتظر الحكم !! قال المحامي : – لم يكن قتله لتلك الذئاب إلا من دافع الخوف على القطيع…. قاطعه ممثل الادعاء: – لكن تلك الذئاب لم تهاجم القطيع ، وكانت تسير باطمئنان بينها. لم يحتمل الراعي هذه الكلمات ، أخذ يضرب القضبان بكلتا يديه ، و يصرخ : – ومتى …

أكمل القراءة »

حديثها في صورتها/ بقلم أنعام القرشي

تقف مرتبكة وشعور الخجل يقفز خارج الاطار، “لِم هؤلاء الذكور الخمس يقفون حولي؟ هل يعتقدون انني ممثلة جيدة وجميلة؟ كيف اصدق ان اياً منهم رآني في حلقة تمثيل واحدة او دفع ثمن تذكرة لحضور مسرحية لي؟ ..يقفون كأعمدة كهرباء خشبية قديمة، أنا اقصرهم طولاً، اشعر بالكثير من الحرج! يلتصقون بي في بلاهة لأخذ صورة برفقتي، هل يعرفونني حقاً؟ لِم لم يسألني …

أكمل القراءة »

يوميّات.. مسحـوق غسيل/ بقلم الأديب والشاعر السعودي أيمن عبد الحق

( ) قصة قصيرة يُطل الفجر ناشراً ثوبه الأبيض وسط صياح الديكة الذي يتعالى في تناغمٍ جميل. تخرج رؤوسهم من تحت الثياب المنشورة بموازاة البيوت الخشبية. يلتقط منشفته وقد أزاح بيده الستار المثبت أمام مدخل غرفته. يؤدون الصلاة في نظام يحاكي في دقته وانسجامه النظام الحياتي للنمل. أول شيء يقوم بعمله قبل أن يذهب للموقع هو أن يدس تلك القلادة …

أكمل القراءة »

لحظ ليس بالفنجان

تتفلت الرغبة من عينيها لمعرفة خطوط القهوة المنسكبة على حواف فنجانها، تقطّب حاجبيها وهي تحدق في الكتلة السوداء في قاعه، تنتظر دورها خلف المرأة الشقراء التي حضرت للحفل النسوي لتحظى بقراءة لفنجاها المهجور، سمعت همسها لفتاة امامها : االعريس ستكون طلتة مبهره. امتقع وجهها وتحججت بألم في قدمها، تراجعت خطوات ففرحت من تليها، وبدون ضجيج تركت فنجانها على طاولة منزوية بعد …

أكمل القراءة »

ذبول / بقلم القاص عبد الرحيم العدم

عامل النظافة  يطرق الباب  ويفكر ” لو تخرج له  السيدة  ب سلة  ورد  بدلا  من  سلة المهملات ”  السيدة  نسمع الطرق  وتفكر ” لعله  زوجي  رجع  باكرا  بباقة  ورد  ليوم  ميلادي ” زوج  السيدة  يلقي  تحية رقيقة  جدا  على ( السكرتيرة ) الجميلة  الجديدة ويفكر ” لو أحضرت  لها  وردة حمراء  ترحيبا  بها ” أنا  خلف شاشة حاسوبي  افكر ” …

أكمل القراءة »

رأس  الأفعى / بقلم  د. نجلاء  نصير/ جمهورية مصر العربية

: الرسالة: كاذبة  ،مراوغة ،مجنونة  هكذا يلوكون  سيرتها  ،يجلسون  على المقهى في الحي الشعبي  ، يمزقون لحمها  بألسنتهم  ،ينسجون  ألف  حكاية  وحكاية تحدج فيها  إحدى الجارات من شرفة  منزلها ترفع خنجر صوتها تصوبه  نحوها  _ربنا يستر  على ولايانا  عشنا وشفنا_ هرولت  تسابقت  خطواتها  لعلها  تجد الخلاص  من شارع الظنون  ،لملمت  أشلاء عبرات  تعثرت  في ملح  الذاكرة  ،قبضت  على  حلمها  كالقابض  …

أكمل القراءة »

هذا الصباح تعثر بقراره / بقلم خالد أبو حمادة

يحاول  فتح الأبواب  لعلها تهتدي  لمساحة  تناسب  مقاس زنزانته ،  هذا  الصباح يتصاعد  توتره  ليبحث عن  نهايات  متوارية من معجمه ، ونكهة الأنزواء  فيه تمتص  لون الحياة ،  يسكب على مسامعها  سؤال  يميت  واس الحروف ، لمً علينا  دوما أن ننتقد غيرنا  حتى نحس كم هو  شامخ  شجرنا ، لمً لا نقبل  بعيب الأخر  حتى يقبلوا بعيوبنا ، من  قال …

أكمل القراءة »

انكسار/ بقلم انعام القرشي

تجلس خلف باب خشبي على الأرض الاسمنتية. تضع غطاءً ، يكشف عن بعض الثلج في شعرها. تلاقت عيونهما للحظة . ذبول . ترقرق شفاه ، وكفان تبحثان عن الغطاء في لحظة ارتباك , أخفت نصف وجهها بالباب ، والنصف الآخر يراقبها . أحست بالمراره .. ولعنت الحر..! ‎

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!