رواق القصة القصيرة

أجمل صورة، بقلم إيمان حاجي

  ما إن غادر المكان حتّى أرسلت إليه رسالة مليئة بالحب و الحنان..قلت فيها:”إني أراك..أحس بك…أشعر بنبضات قلبك..أحادثك عددا من المرات في عتمات الليل..” آه..آه…لماذا ابتعدت عني؟!!…أنا لستُ شيئا من دونك..أحيا بتنفسك.. و أموت من فقدك..ماذا سأقول للأدباء عندما يسألونَنِي عنك؟! سأحدثهم بأنك تركتني لأجل وطنك كما فعل درويش…لكن أي وطن هذا سيحضنك و يدفيك من غير صدري الحبيب… و …

أكمل القراءة »

ولادة قاتلة/ بقلم محمد صبحي السيد يحيى

تم التنقيب عن منجم النحاس بدا الحفر تمت العملية بنجاح بدأت بوادر النحاس الخام بالخروج من المنجم ذهبت الكمية إلى معمل الصهر خرج النحاس بكامل قوته ذهب إلى معمل السلاح ولدت اول رصاصة قناص عرضت في أرقى المعارض العالمية بعد حفل حضره شخصيات برجوازية وراسمالية على مستوى العالم.. بيعت في صفقة … التقطها الجندي ووضعها في.. السلاح الفتاك.. حبس أنفاسه …

أكمل القراءة »

إيدي باصر وعبثية الحياة/ بقلم أسامة أماني / المغرب

    ذات يوم في الصباح كان “إيدي باصر” متجها إلى المدرسة كسائر اﻷيام تحت أشعة الشمس فوق البنفسجية والبراءة في محياه تأمل بغد جميل يولد من رحم هذه المعاناة والإستيقاظ الباكر القاطع لعلاقته الغرامية التي تجمعه مع وسادته على امتداد أشهر السنة، قبيل هذا قصد إيدي البقال كي يشتري ”كيكس” أو قطعة من الشوكولا ووضع يده في جيبه فإذا …

أكمل القراءة »

الطائر المتجه غربا/بقلم عالية علي

كمسمار لامع ينبت كزهرة في خشب الصاج الثمين مسمرّة أمام الشاشة ! بفضول مركبة فضائية تقترب من زحل بدأت القراءة مستعينةً بفنجان من القهوة العربية الثقيلة كي ينبهني حين أغرق في غيبوبة الحرف فلطالما كان الحرف داري وضياعي وعصاً أهشّ بها على غنمي وعلى قطعان الهموم حين تأتي على حين غرّة ! رمقتني اليد البورسلينية للفنجان بعتب ظاهر , تلك …

أكمل القراءة »

صدقت الرؤيا /بقلم محمد الكامل بن زيد.بسكرة.الجزائر

..صبيحة يوم عيد .. رائحة زكية تعبق الأمكنة.. تصاحب الكثير من الضحكات والأحاديث الممتدة عبر الشارع الطويل.. شارع لعطيلة .. خلفهم ظل وجه طفل صغير مكفهرا، يأبى أن يشاركهم تلك اللحظات .. تهتز مقلتاه بعنف وتنساب آلامه كعبرات تسقط على ظهر خروف كان بجانبه .. ظل يعانقه بمودة وقد بدا عليه خوف رهيب إذ أحس أن أمرا جللا سيحدث للخروف …

أكمل القراءة »

الفراشة والنار / بقلم محمد على عاشور

عندما اصبح لديه صفحة على( الفيس بوك) اعتلته السعادة واحتواه الفرح ،لكن من عمل له الصفحة قال له وهو حزين :احترس حتى لاتقع فى الحب. رد عليه ضاحكا :لا تخشى على ،فأنا اعى تماما هذه النقطة ،ونصحنى اصدقائى مثلما تنحصحنى الان،فلن أقع فى هذا الخطأ،ثم كيف سأحب امرأة لم ارها. قال له وهو مطرق: كالأعمى الذى يحب من لا يراه …

أكمل القراءة »

امرأة على مذبح شاعر/ بقلم خالد محمود الصقور

( 1 ) سار في المدينة و القهر حمم تتدفق من عينيه ، و عندما أوشك على الخروج ، منها التفت إليها متحسراً لا يملك سوى كلمات الوداع الأخيرة. ( 2 ) (هنا سأكون و يكون معبدي ). هذا ما قاله لحظة حط في منفاه. المعبد الذي أنشأه كان بدائياً ، سقفه من القش ، و جدرانه من الحجارة الملطخة …

أكمل القراءة »

زغرودة

ازاح الخادم الستائر عن النافذة فظهر وجه العروس ورديا أضاف له لون شعرها المصبوغ بلون النبيذ الأحمر بهاء إلى بهاء، تقول جدتي:” العروس عليها نقطة من المصحف”، وما أن رأتها عمتها تخرج من غرفتها حتى أطلقت صوتا أقرب إلى الصراخ منه إلى البهجة، ختمته بعبارة” واللي يحب النبي يصلي عليه” وصرخة ثانية، لم أك أدري أن الزغرودة الفلسطينية نشيد رقص …

أكمل القراءة »

لو كانت إيزيس

جفنها علم الغزل تلك التي حدجت رفيقتي على رصيف عين الدرج بنظرة رهيبة ، التفتت لتتبعها أو عساها تشيع شموخها قائلة : جميلة ،تدري يا صديقي أن المرأة لا تعترف بجمال المرأة ، كل واحدة منا تود لو كانت ازيس لوحدها ، لكنني أقر ، قلت لها : قرأت في نظرتها تبرمها من وجودك بمدينتها ، كأني بها سألتك مستنكرة …

أكمل القراءة »

ضباب

  عندما أطلق طلقة من بندقيته القديمة نحو سرب الحمام العابر لسماء المدينة، جزم أنه أفلح في إصابة إحداها وما صراخ ولده الصغير القادم من حقول القمح إلا دليلا قاطعا : – أصبتها يا أبي. كان في صوت ولده الصغير نبرة فرح عارمة مما جعل جسمه يقشعر وينتفض زهوا : – ما زال فيّ ما يفرح ..ما زلت قائما ثم …

أكمل القراءة »

النجاة

حدثته مطولا وهي لا تدري إن كان ينصت…أو إن كان سيدرك ما تقوله له كانت تمرر أناملها على بطنها المنتفخ كأنها تمررها خلال شعره الناعم… صحيح؛ لابد وأن يكون شعره ناعم جدا…متهدل على كتفيه و يغطي جبينه….تماما كهي..! كانت لا تسرد له أحداثا، بقدر ما كانت تخبره بحقائق فمثلا….قالت له أنت في العالم الواسع ويوم تحضر ستكون داخل عالمنا الضيق….إنه …

أكمل القراءة »

رفيــــــــــف

  ليلة حالكة عاصفة.. شديدة البرودة.. غزيرة المطر.. تهبّ الريح بقوة وكأنها تريد اقتلاع كل ما تجده بطريقها.. ثم تهدأ قليلا وكأنّها تستعد لجولة أخرى.. تمارس الكرّ والفرّ، بعد أن أعلنت حربها على هذه البلدة الوادِعة. برق يستكشف أسرار أسوار الحجارة الممتدّة والمنخفضة.. ورعد يدكّها بلا رفقٍ ولا رحمة، غير مكترثٍ بوداعتها وطيب أهلها. أوشك الحفل على الإنتهاء.. وعين رفيف …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!