رواق النثر

    — أين كنتِ من قبل ؟! — قطعا في زحمة التّيه . — تركبين ظهر القساوة ؟! أو تلاحقين جحافل المسافات ؟! و عينيك… ستكون لك شجرتي الجديدة لتجني وحدك الظلّ .   •••••••••••••••• ••••••••••••••••••••   أراني سأجني …. بوحك المذهل حدّ الإعجاز المعجون بماء البهاء هكذا شهدت الجمالات لهمسك فأنت يا ابن النّور مبهر ، مشعّ صوتك …

كنت ميتاً أيها البحر ، صامتاً أيها البحر جفت العروق بملحك أيها البحر أتأتي صحوتك غفلة وتصرخ في استعلاء تجرف أطفالاً احياء الى جوفك الميت وتغلق محارة الملح ثم تعود الى سُباتك مجددا صامتا غامضاً لنوقد الشموع حزناً على ندى الارواح البريئة و ظلم نصنعه بأيدينا الى متى الصمت يغمرنا كما البحر الميت الى متى تذوب الارواح بأيادي الفساد الخشنة …

ريح صرصر هبت واجتاحت المكان في جنون أرعدت وأبرقت هطلت مطرًاً ففاضت السيول داهمت أطفال في عمر الورود كانوا يتجولون ويتنزهون ويتنسمون رائحة الوطن والبحر وعبق التاريخ فكانت فاجعة وكارثة انفطرت لها النفوس أدمت القلوب وأبكت العيون فيا لهفي وحزني على زهور ذبلت وصغار قضوا كانوا بالغد يحلمون ويا أهلي وربعي في الأردن نشاركم الأسى بمصابكم الجلل ونواسيكم بالخطوب

<<<<<   ربي أشكو إليك الحرب المطر الفساد خرب الطرقات أبتلعتني الأرض سرقت الريح ضحكتي رشقتها دما على جدار الخوف   في أوطاننا ثوب الطفولة ممزق مثقوب بالرصاص من سوء الأحوال مهترئ   انا الطفل العربي العب مع الموت أجيد أنا الأختباء وهو يعد ضحاياه طوال الوقت   يا حزن أمي يا دمعة أبي ولي أخوة يتألمون من غياهب الفقد …

صيدة مابين ميس الجبل وعيترون     هناك فى بليدا هج الحمام من جبل عامل  من قرى قضاء  مرجعيون  في محافظة النبطية مابين ميس الجبل وعيترون وانزوى الماء من بئر قدس  اكتفى حين سقى سيدنا موسى  غنم شعيب وحين دك منذ امد بالقنابل

تذكرتُكِ الليلةَ حينَ مالَ قُرصُ الشمسِ إلى الغروبِ وأَزفَتْ ساعةُ رحيلِها واحتبستْ الأَنفاسُ الحزينةُ في صدرِ العُتْمةِ وبَكَىٰ الشَفَقُ وهوَ يودّعُها وسَحّتْ دموعهُ دماً عبيطاً فلا تَعْجبي إنْ رحلتُ ولا تستغربي إنْ لمْ ألجأ إليكِ فلربّما أكونُ على عَجَلٍ أو أكونُ في غَمْرَةِ هيامي أو في حالةِ اللاوَعي وفي شِدّةِ جنوني ، فلتعلَمِي أنّ رُوحي مستوفِزَةً تَتَنَزّى على عََتَباتِ المواعيدِ …

أن تحب…… عليك أن تتكهن بنبوءة الحرف قبل أن يولد من رحم الفكرة وأن تلملم نثار الكلمات لتصنع منها سيفآ تقطع به عنق المسافات التي تفصلنا أن تحب…… عليك أن تحب نومي المبكر وتشاغب عند أطراف مخدعي لتوقظني وأن تغني للسهر في ليل مقلتيْ ثم تهدهد رمشي ليغفو في عمق عينيك أن تحب…… عليك أن تحمل لي كل صباح سبع …

إليك أختي أقتات من سري ليعيش أملي وأقتل خداع الرعود أصوات ترعبني دون أمطار أريد أن أخرج من موتي لأمنعك من زيارتي لا أريد دخولك إلى مقبرتي لأنني أحبك سأخرج أنا لنلتقي تحت الظل والضوء ننشد سرنا الدفين ونقطع الإنتظار و أعبر لك عن موعدي الجميل دون قيود تضحكين مثل الآخرين لا نصافح الكبار نحتفل كعائدين إلى الحياة نعانق الصغار …

اندماج طاقة الفكر بطاقة الروح كاندماج تويجة زهرة بنفسج برحيقها كاندماج هالة القمر بزرقة السماء وكاندماج طنين النحل بالعسل وكاندماج زرقة السماء بنجومها وشموسها وكاندماج احلام الاوزات بامواه البحار والبحيرات وكاندماج جذور شقائق النعمان برائحة التراب وكاندماج المرايا بسطوعها وكاندماج البرق بالرعد وبالرياح حين تجمع الغيوم وتساقط المطر وكاندماج احلام العصافير بخضرة الاغصان والسعف فاندماج طاقة الفكر بطاقة الروح يفضي …

    عليك أن تجمع دانات النجوم لتفتل منها حبلآ تتسلقه للوصول إلى معانيها،أن تعشق شاعرة عليك أن تخيط من أقطان الغيم جناحين لتسمو بك إلى روحها، عليك أن تسقي الياسمين لتفوز ببعض عطرها ،أن تجاور القمر لتداعب وجنة خدها، أن تصادق ليل أنينها،أن ترتشف زفرات حنينها،أن تعاقر كل فكرة في رأسها قبل أن تولد ،أن تلامس ملامح بوحها،أن تلازمها …

المخاوف التي زُرعت على سفح الترقب أينعت من خاصرة الموت أغصانها نايات تسكبنا حزنا ..يتلو ..حزنا أيامنا تحبو مثل جرادة قطعت  للتو آمالها في القلب دموع تركها ظل مذبوح على ……..قارعة الوطن ونحن نتهاوى على ارصفة ……..الحيرة …………..مقطوعي الرؤى أعناق أطفالنا تبتسم !!لوجع جديد سيقيم على شرف انكساراتنا .. …….مأدبة ذبح بمرارة  …..تصفق له راحات أوجاعنا ! في منتصف الظل …

  أتعَبَني كَأسُكِ المُمتَلىءُ بالنوافذِ والاقدار وعيناي تَلْمَعَانِ كالكرزِ الأحمرِ تُطلّانِ من ألفِ نافذةٍ إلى قَدرٍ واحد ……………. بداخلي جواحُ ذئبٍ يَسكُنُ أعماقَ كَهْفٍ قديم عينانِ حَمْراوَتَان يُراودهما التَّوثبُ والانكسار ……………… كلماتكِ أحجارُ نَرد والليلُ لا يَنتظر …………… في يدي سِراجٌ خَافتْ وأصابعي تَقْتَرب ما أجمل المفأجأت !!! وكم أنتَ طفوليٌ أيها السِراج!!!