رواق النثر

وِقْفَةٌ عند مشارفِ الخندق/بقلم:عبد يونس لافي

ها أنَذا في شَمالِ المدينةِ المنورةِ، ومحيطُ آثارِ الخندقِ أمامي. أقفُ فأسترجِعُ ما قرأتُ عن تلكُمُ الآلافِ الزاحفةِ صوبَ المدينةِ تريدُ دَكَّها، وقد فاقت جميع سُكّان المدينةِ، صغاراً وكباراً، إناثاً وذكورا . اسْتَحْضَرْتُ رسولَ اللهِ، يعقدُ اجْتماعًا عسكريًّا غيرَعاديٍّ في ساحةِ الميدان، يستمعُ الى جُندهِ، يستشيرُهم في التخطيط لمُلاقاةِ الأحزابِ من قريش وحلفاءها، ممَّن حرَّضهم يهودُ بني النضير، مضافًا إليهم …

أكمل القراءة »

فراشة ديسمبر/ بقلم : مبارك بن جوهر

مسح فيضان الدموع الذي أغرق وجهه وأضاف: – سألتها عن الأمور التي تحبها لألزمها فلم تجب، وعن الأمور التي تكرهها لأتركها فلم تجب كذلك، هي تحب أن تبقى مجهولة بالنسبة لي، مزاجيتها تستعصي على الفهم، لا تميز بين التدلل والصد وذلك يؤلم قلبي، ما زلت لا أدري هل تبادلني المشاعر نفسها فأواصل الاقتراب منها، أم أنا شخص عادي ظهر في …

أكمل القراءة »

أشتاقكِ طبعاً/ بقلم :عبد العظيم فنجان ( العراق )

أشتاقكِ طبعاً بل وأشتاق إلى اللاشيء ، الذي كنتِ سخية في منحه لي . لستِ امرأة وكفى ، بل أنتِ امرأة تقول : ” أحبكَ وأكثر ” رغم أنني أعرف أن جلّ ما يمكنكِ فعله هو أن تمري بقصائدي البائسة ، تبتسمين أو تهزين كتفيكِ ، تعبيراً عن الغرور أو عن الشعور بالرضا ، كما لو أن جمالكِ سلطة ، …

أكمل القراءة »

في مسجدِ قُباء/بقلم:عبد يونس لافي

أن تكونَ في المدينةِ المُنوَّرة، ولا تزورُ مسجدَ قُباء، فتلك، لَعَمْري، خسارة. ولأنّي لا اريدُ أنْ أخسرَ، وسَعْيي في مناكب المدينة، كان لِتنْقية القلب، وإنعاشِ الروحِ، يمَّمْتُ وجهي شَطْرَ قُباء.   هو اولُ مسجدٍ بُنِيَ في الاسلام، جنوبَ غربي المدينة. وضَعَ حجرَهُ الأساسُ، وخطَّطَ له نبيُّنا الكريم، عندما دخل المدينةَ مُهاجرًا من مكةَ، لِما لبناءِ المسجدِ من أثرٍ في بناءِ …

أكمل القراءة »

أيام الهذيان والغياب / بقلم : ياسر زمراوي

تلك كانت مبتدأ النهايات يا صديقي، كانت ايام الهذيانات والجزع، اذكر وتذكر تماما انتباهاتنا للتلصصات، لزوار الليالي و للمندسين في الحوارات ماسخيها بالتدخلات الجارحة، كنا ومازلنا نقول ان بذلك ليس تدار البلاد، بذلك لن يطيب ويطول لهم حكم، فقط كنا نحس بأننا الضحايا، نحن من صحونا على الفجيعة وتربينا على الموات. اقول ذلك ياصديقي وفي بالي وبالك دوما قصتنا في …

أكمل القراءة »

في مسجد القبلتين/بقلم:عبد يونس لافي

ها أنَذا في شمالِ غربِ المدينةِ المنورة، وقد لاحَ من بعيدٍ، مسجدُ بني سَلَمَةَ، او مسجدُ القبلتين. تَمَيَّزَهذا المسجدُ ببياضِهِ الناصِعِ، ومِئذَنَتَيْهِ وقُبَّتَيْه. إنَّه المسجدُ الوحيدُ في التاريخ، صُلِّيَ فيه بقبلتينِ في صلاةٍ واحدة. ادخلُ المسجدَ، فيرتسمُ في ذهني، ذلك المشهدُ الفريدُ، وكأنَّني كنت بين من صلّى تلك الصلاةَ التاريخيةَ خلف النبي، أو كَمَنْ كان يراقِبُ  حركةَ المصلين في تلك …

أكمل القراءة »

أنين الأرواح / بقلم: د ميسون حنا(الأردن)

شخصيات المسرحية الأم الشاب / ابنها الفتاة / خطيبة الشاب الجريح الزوج القتيل الزوجة أشخاص آخرون   اللوحة الأولى   (حجرة في منزل متواضع، الشاب وأمه يحلسان، تُسمع طلقات نارية وانفجارات متقطعة) (صوت المذياع) المذياع   : الإجتياح…. الشاب  : (صوته يطغى على صوت المذياع) الإجتياح؟ المذياع  : الدم المسفوح… البيوت تُجرف على ساكنيها. الشاب   :  (بحزن) تتبعثر الأشلاء. …

أكمل القراءة »

عند جَبَلِ أُحُد/بقلم:عبد يونس لافي

لا أدري ما سببُ ما كان يجولُ في ذهني، حينما كنتُ صغيرًا، كلَّما سمعتُ كلمةَ (أُحُد)! أهو وقعُ مَبنى الكلمةِ على أُذني، إذ يبدأُها ويتوسَّطُها حرفانِ مضمومانِ، هما الهمزةُ والحاءُ، أم أنَّ هناك شيئًا اخر، يتعلَّقُ بالمعنى الذي خُصَّتْ به هذه الكلمة؟ ثم كبُرتُ فصارالوقعُ أشدَّ زخمًا، والصورةُ اكثرَ وضوحًا. (فأُحُدٌ) اسمٌ لجبلٍ مُتَوَحِّدٍ مُتَفَرِّدٍ عن غيره من الجبال. يقعُ …

أكمل القراءة »

الشاعر محجوب كبلو مسيرة حافلة بالعطاء والتميز

كتب/صديق الحلو الشاعر والناقد محجوب كبلو، من مواليد ام درمان 1950م عمل في عدة صحف سودانية واصدر ديوان شعر باسم سكرتير الحقول. قصيدته بنات الجنوب اثارة ضجة.عضو في العديد من المناشط الثقافية واثري ليالي الخرطرم بقصائد باذخة.نشر في كتاب اليونسكو مختارات من الشعر السوداني، وقصائد في جامعة نبراسكا والحزائر.يكتب قصيدة النثر بجدارة. اختير شخصية العام في يوم مهرجان الشعر العالمي …

أكمل القراءة »

إعْرِفْ مع من تَتَكَلَّم، وكيف تَتَكَلَّمْ، ثُمَّ تَكَلَّمْ/بقلم:عبد يونس لافي

هكذا تَعَلَّمْتُ، أو هكذا عُلِّمْتُ وَرُبّيتُ، وما أظُنُّ ذلك إلّا من أدَبِ الكلامِ بلْ أوَّلِيّاته. في إحدى صلواتِ الفجرِ، تَوقَّفْتُ قليلًا، وانا أسمعُ من أَمَّنا يقرأُ من الكَهْفِ: ” فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتَاهُ آتِنا غَدَاءَنا،  لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هَذَا نَصَبا “ ثم اسْتَمَرَّ فَقَرأ: ” فَوَجَدا عَبْدًا مِنْ عِبادِنا  اۤتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا  وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْما. قَالَ لَهُ …

أكمل القراءة »

رسائل مريرة ( الرسالةالأولى )/ بقلم:محمد الريح محمد حامد (كوستي –القطينة)

لفقهاء تصطك أسنانهم بلحم الأحاديث المعنعنة ولداود اذ لم تسخر له السلاحف ولحواء المترعة بالخصيان والجمر إليك ابي اذ تتسمع لفقه السابلة وأنت تحث الخطى نحو الأبدية ​ والي أخري فقدت أصباغها ذات ظهيرة وهي ترمم عواطفها لزوج مرير وتحتها روث الأنعام الجاف وفرقة من النساء تتثبت من بياض أسنانها وهي تشرئب من النوافذ مثل حرير جف لتوه من الغرائز …

أكمل القراءة »

مَثَلِي ومثَلُكُمْ/بقلم:عبد يونس لافي

مَثَلِي ومثَلُكُمْ هكذا قالها نبيُّ الرحمة للعالمين أجمعين ” مثَلِي ومثَلُكُمْ كَمَثَلِ رجُلٍ أَوْقَدَ نَارًا، فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَراشُ يَقَعْنَ فيها، وهُوَ يذُبُّهُنَّ عَنها، وأَنَا آخِذٌ بحُجَزِكُمْ عَنِ النارِ، وأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ منْ يَدِيَّ”   ما أبْلَغَكَ وما أصدَقَكَ يا رسولَ الله! نشهدُ أنَّك تُمْسِكُ بنا، كما يُمْسِكُ الوالدُ بالرَّضيع، خِشيةَ أن يَمَسَّهُ أذىً صغُرَ أم كَبُر، ولكنّا قومٌ عاقّون. وصدقتَ يا …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!