رواق النثر

تناقض الذات/ بقلم: أحمد الحوشبي( اليمن)

إنني أرتكبُ مجزرة دراماتيكية. لم تكن هناك أيُّ اقتباسات في نضوج مسيرتي المتطايرة ،ولم تكن هناك أيُّ عنوانين تُجسّدُ احتمالي. قد يلوذ الشخص بالفرار من واقعه. ربما لا سبب ، لا دافع ، لا مبرر. سوى أن يرثي غريزته بالبقاء في رغبتها على الرضا بحريتها الغير محرره. لم يكن هناك تغير في الحياة كما يكتبُ البعض عنها. إنها حياة غير …

أكمل القراءة »

جَلسةُ تأَمُّلٍ عند الكعبةِ المشرفة/بقلم:عبد يونس لافي

الساعةُ السادسةُ تمامًا، وأنا أفرغُ من صلاةِ الصُّبْحِ، ولا يفصلُني فاصِلٌ  عن الكعبةِ غيرُ أمتار. أجلسُ مُتأمِّلًا، فأُسْقِطُ مشاعري كتابةً. كنتُ كلَّما كتبتُ كِلْمَةً، واغْرَوْرَقَت عينايَ دمعًا حارقًا،  توقَّفْتُ فنظرْتُ الى الكعبةِ عَلَّ الدموعَ تتوقَّفُ، لكنَّ عينَيَّ  تزدادانِ اغْريراقا. يا اللهُ كم هو جميلٌ هذا المنظر!!! هل يشعرُ من حولي نفسَ الشُّعور، أم أنا أقلُّهُم؟  وَيْحَ قلبي إنْ كنتُ أقَلَّهُم!!! …

أكمل القراءة »

أمام الكعبة، بعد صلاة الفجر /بقلم:عبد يونس لافي

أجلسُ في مكانٍ مرتفع، من أرضِ المسجدِ الحرام. لا تفصلُني عن الكعبةِ إلّا مسافةٌ يملأُها فضاءْ. واسْتغْرقتُ كالعادةِ في ابْتهالٍ، مازَجَهُ وافِرٌ من بكاءْ، والبكاءُ هنا في عُرفي دواءُ. أرى الجموعَ تطوفُ بلا انْقِطاعْ، فالكلُّ مجتهدٌ الى رضا الرحمنِ ساعْ. والمشهدُ يُذْهِلُ من يَراه! ولربَّما كان ما تاهَ على شَفَتَيَّ من هاتيكَ التَّمْتَماتْ، فاقَ في وقعِهِ، ما يُمكنُ أنْ تفعلَه …

أكمل القراءة »

في أعالي جبلِ خَنْدَمَة/ بقلم:عبد يونس لافي

يَمَّمْنا وجوهَنا صوبَ الجهةِ الجنوبيةِ الشرقيةِ من الحرمِ المكّيِّ، إلى جبلِ خَنْدَمَةَ، رفقةَ الْأخَويْنِ أبي المحامدِ وأبي مُحمَّد. وجبلُ خَنْدَمَةَ هو أحدُ جبالِ مكةَ، ومكةٌ لو تدري – رعاكَ اللهُ – كلُّها جبالٌ، فبين كلِّ جبلٍ وجبلٍ، جبلٌ أو شِعْبٌ أو ثَنِيَّةٌ. فمِنَ الأحدَبِ إلى الرَّحمةِ، إلى النورِ إلى ثورٍ، إلى الحَجونِ إلى خَنْدَمَةَ، إلى أبي قُبَيْسٍ إلى قُعَيْقِعان، الى …

أكمل القراءة »

لسعة استفاقة/ بقلم: د.سميرة بيطام

أول كلمة تردد ،ثاني اشتياق تمدد..رابع احتياج تصدع، فالأمر الثالث مُختزل في جعبة الأحزان منتظر ، جميع من فاحت له رائحة العطر المزكى يكون قد عرف قدر نفسه بين جموع الناس ، وجميع من لاذوا بالفرار من أمر محتم ومٌقدر شارعوا للاستفاقة منه على اثر لسعة خاطفة ،كان فيها القرار متهورا وساذجا وفي نفس الوقت مدمرا.. قد نحتاج في تصفية …

أكمل القراءة »

في المَشاعِرِ، وأماكنَ أُخرى/ بقلم:عبد يونس لافي

كان يومًا حافِلًا بما سيَظَلُّ راسِخًا في ذهني سنين. أنْ تَطَّلِعَ على مدينةٍ ليست مدينتَكَ شيءٌ، وأن يُطْلِعَك عليها من خَبِرها، وسبَرَ شِعابَها، وهو من أهلها، شيءٌ آخر، وهكذا كانت هيَ الحالُ. جاءني أبو المحامدِ حيثُ مَحَلُّ إقامتي، قربَ الحرمِ المكِّيِّ، لينطلقَ بي في اتِّجاهِ مناطقِ المشاعرِ شرقيَّ مكَّة. تلك هي مناطقُ تقام فيها شعائرُ الحجِّ، ولذا سُمِّيتِ المشاعِر. تضمُّ …

أكمل القراءة »

جُمْهُوريّةُ الخَضِرِ)… أثرُ الأسطورةِ في اللاشعور الجمعي من أبينَ إلى الشامِ.(3)

بقلم:مجيب الرحمن الوصابي أبينُ فِيْها حقائقُ التاريخِ تتجسدُ كالأحلامِ تَفِدُ علينا أسطورةُ الخضرِ مِنْ زمنٍ مسحورٍ كانَ الإنسانُ خارقًا قادرًا على صنعِ التاريخِ والمصير، …تشارك الناس خبزَهُمْ، حُلْمَهُمْ و خيرَهُمْ… (يكربِجُوا البحرَ كِرباج). تستعرُ أُسطورةُ (الخضرِ) في اللاشعورِ الجمعيّ؛ وتنهضُ موجهةً سلوكياتِ (أهل أبين) نحو نسق من العلاقات الاجتماعية المتينة، الخصبة وجدانيًا. (أهلُ أبينَ أرقُّ وألْيَنُ) منذ (جمهورية دُثينةَ) وجيلِ …

أكمل القراءة »

في الطريق إلى مكة (2)/بقلم:عبد يونس لافي

واصلنا المسيرَ نريدُ مكَّة، لكنْ توقَّفنا في مكانٍ  له من التأريخ شأنٌ، فنَزلنا عنده، إنَّه موقعُ بدر. عند مدخَلهِ، رأيتُ نُصْبًا، وقد خُطَّتْ عليه أسماءُ الشُّهداءْ، إنهم شهداءُ الغزوةِ الكُبرى. ثم عرَّجْنا على أرضِ المعركة، وقد أُحيطتْ كما رأيناها بسور. في ذلك الميدان،  لاحظتُ بقعةً منخفِضة، فقيل لي: إنَّها القُلَيْبُ (كما يُظَنُّ)،  مدفنُ قتلى المشركين. لقد شعرتُ بالرَّهبةِ وانا أحَدِّقُ …

أكمل القراءة »

هلْ أتاكَ، إذ أتاكَ، حديثُ رمضان؟ / بقلم: عبد يونس لافي

أحِبَّتي، لا تَنْسَوُا الصَّفاءَ الذي غُمِرتُم بهِ في رمضانْ، واذْكُروا أيّامَهُ ولياليهِ الحِسانْ. نصيحتي – وأنا للنَّصيحةِ أحوجْ – أنْ تسْتمِرّوا ولو على القليلِ مِمّا كنتم فيه تجتهدون، فما قلَّ واسْتمرَّ، خيرٌ مِمّا كَثُرَ فانْقَطَعْ. لا تَهْدِموا ما بَنَيْتُم، بل ثَبِّتوهُ ما اسْتَطَعْتُم، واعْلموا أنَّ البناءَ صعبٌ، و أنَّ الهدمَ، لا شَكَّ، أسهلْ. فلا تكونوا كمعتوهةِ مكَّةَ، تَجِدُّ مع جَواريها، …

أكمل القراءة »

لم تكن في حاجة إلى الشعر / بقلم : قيس عبد المغني

لم تكن في حاجة إلى الشعر كانت ستكفيك امرأة رشيقة تجتاز مخيلتك بعطر خافت وقدمين جميلتين . لم تكن في حاجة إلى الحب فحانة صغيرة بين صنعاء و عدن تقفل في الثالثة صباحاً كانت ستفي بالغرض .. لم تكن في حاجة إلى وطن أو بطاقة هوية فصديق يسحق سيجارته على الطاولة و يهب إلى المشفى ليتعرف على جثتك كان سيغنيك …

أكمل القراءة »

هي أيضًا تُحبك/ بقلم:فاطمة رحيم

هي أيضًا تُحبك لكنها لا تشبه موتي. تريدك استمرارًا أريدك اقتناصًا للحظة تنتهي بعناقٍ ثم نرحل تريدك بيتًا، حصنًا أو حتى قيدًا أريدك رملًا أو شاطئًا أو كوخًا من القش أريدك عاصفة أو حتى وهمًا. تريدك أملًا أريدك يأسًا تريدك طمأنينة ونورًا أريدك قلقًا وأرقًا وعتمة. تريدك جانبها المضيء أريدك جانبي المظلم. هي أيضًا تحبك لكنها لا تشبه موتي.

أكمل القراءة »

خُذني إلى الطاولةِ / بقلم :معين الكلدي

خُذني إلى الطاولةِ القصوىخُذني إلى الطاولةِ القصوى .. اجلب سكيناً غَيرَ حادٍ وشوكة .. ضع معي خمسَ بصلاتٍ و ٦ ملاعقَ كبيرةٍ من الملحٍ الحَجري .. لا تنسَ أن يكونَ الوعاءُ قُرمزي اللون مُشرّباً بالسوادٍ .. أحضر بخوراً جيدَ الاشتعال القداحةُ أمرٌ أساسي أيضاً .. امزجني جيداً بعد إضافة البارود بي افصل الفتيلَ عن رقبتي وركبِّهُ في قلبي .. أشعل …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!