رواق النثر

رسالة إلى تسنيم / بقلم :أميمة راجح ( اليمن)

صندوق بريد: لا صناديق بريد لدينا . العنوان: كل العناوين مزيفة . المرسل: عجوزة تتلبس جسد شابة. المستقبل: كائن في نقطة التماس أينما ولى وجهه قابل الموت. التوقيع: ……………… البعيدة العزيزة تسنيم هذه الرسالة لك ولعدن لذا حين تقرأينها إفعلي ذلك بصوت عالي أعلى من ضجيج الإنفجارات ونواح الأمواج ،أنتِ من تعز أعلم لكن لشدة إيماني بأن الحدود مرسومة بقلم …

أكمل القراءة »

أنا قصّة الأمس/ بقلم : صبحي الششتاوي

أنا قصّة الأمس أحببتُها أوّلَ الطريق… وأحببتها آخرَ الطريق… أصاب قلبَها… وخاب قلبي… فقدتُ رغبةَ الوصول… ليست كلُّ الأحلامِ تتحقّق… تركتُ جسدي حبيسَ الصمت… تسيرُ بنا الليالي… عبرَتْ كالطيفِ… كنتُ أحسبُهُ لقاءً… وما كنت أحسبُهُ وداعاً… لقد مرَّتْ من هنا قبلَ ساعات… لم تُلقِ السلام… لا تنتظرْها بعد الآن… لن تأتيَ من وراء البحار… لن تعودَ على أجنحةِ الحبّ… ولا …

أكمل القراءة »

غرق  روح/ بقلم: كفاية عوجان (الاردن)

حين تحاول أن تغضب وتجد أن الغضب غير كاف أو أن تصرخ وتجد أن صوتك غير كاف حتى الموت  تستدعيه  فتجده بعيداً بعيداً. تضحك ،تبكي وترتعش اوصالك ، تظن  أنك فقدت عقلك … فتجده أكثر يقظة و حضوراً ، لا تغادره صغيرة ولا كبيرة .. ثم  يسيطر عليك العجز  ويجتاحك الهدوء… كما المقابر  .. يسكنك الموت ولا تموت و تسكنك …

أكمل القراءة »

غرباء / بقلم : عمادصادق

سألت عن روائح الخوف فى ترانيم العزاء . وإنتظرت الفجر على أرصفة البكاء٠ ورحت أبحث ٠٠ عن أبجديات أمى ٠٠ فى مشيمة الرحيل ٠ وجدت  أراغيل الخوف تمتطى النعاس . رعشات تلفظها حمم الخبز ٠٠ تسيل فى منحدرات النحيب ٠ فبأى حديث تنصتون  ..! لكم ٠٠ صهوة الروح فى التراتيل .. لكم٠٠ الرعشة فى المزامير .. ولكم ٠٠ الكتب القديمة …

أكمل القراءة »

ابي / للكاتبة الامريكية الراحلة ابراما بومبيك

  لم يكن أبي يفعل شيئاً فلماذا افتقدته الى هذا الحدّ ؟! عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق بابها. كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا برؤيتنا ثانية حين يعود مساءً. كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها. كان الوحيد في …

أكمل القراءة »

فوق أنين الحلم/ بقلم: آمنة محمد علي الأوجلي (بنغازي /ليبيا)

تحت رموش مصابيحك الخافتة هناك من على ضفة رصيفك الحنون الملاصق للبحر الممتد قبالة المنارة.. بهدير امواجه وضحكات مظلاته الباهتة المهترئة وتغريد طيوره تتنهد الكلمات تتناثر من سفوح الألم   بندوب القوافي وحشرجة الريح اتجرع كأس المرارة! متسربلة بصهيل الدمع تتمايس الشمس على صفحة مياهك المثقلة بدوار عجاف تلف مئزر الأحزان حولك ادعاءات اللئام ووعود المارقين.. طوفان غي… ملعون ينتشي …

أكمل القراءة »

مخدع الاسرار/ بقلم:كفايه عوجان

بعض الآمال خدعة مفتاح أضاع الباب. في مخدع الأسرار كنت أحضن وصالك حلماً أغفو على صدره وأنام حلماً تاه بعد أن غافل جفني .. غادرني …بعثر تفاصيلي … لم يعد لي حيلة على الكلام قلت … إذاً سأغني علّ الجروح تنام ويهرب عطر الأحزان . قهر المسافات يؤرقني ويؤلمني صمت الطرقات خطى رسمت على وجه الشوارع فرحاً أمتطيها وأنا أحضن …

أكمل القراءة »

بَيْنَ السَّارِقِ وَالخَائِنِ /بقلم: عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِي

مُنْذُ البِداَيَةِ.. مُنْذُ أَنْ سُرِقَتْ وَ هَرْوَلَ أَهْلُهَا..عُشَّاقُهَا وَرَاءَ  نَاهِبِهَا. أَضْحُوا مُجِْرمِينَ..أَمْسُواُ إِرْهاَبِييِنَ مَطْلُوبِبنَ ..كَصَاحِبِ الدِّيكِ. وَحِين َكُشِفَ الجُرْمُ ..جَرَوْا وَرَاَءَ الظُّلْمِ حَتىَّ الْأَهْلُ  يَسْتَفِيق وَ حِينَهاَ فَقَطْ…وُثِّقَتِ الْأَيْمَانُ وَ تَلاَشَتْ الْأَحْلَامُ..تَحْتَ عَباَءَةِ ِالسَّخِيفِ.. مَنْ خَبَّأَ الْمَسْرُوقَ..وَإِغْتَصَبَ الحُقوُقَ وَ لَوَّثَ النَّظِيفَ. نَزِيفٌ وَ اِمْتَدَّ وَ إِحْتَدَّ وَ طَالَ يَا لَطِيفُُ. حيِنَهاَ فَقَطْ..باَن البَياَنُ بَيْنَ الصِّياَحِ وَ النُّوَاحِ. خَلْفَ الْجُدْرَانِ وَحَلْفِ …

أكمل القراءة »

أَرَق بقلم : الدكتورة المغربية بلقيس بابو

أفتح النافذة أمامي على  مصراعيها .. أبدأ يومي فوق هذه الأريكة المتذمرة  من  أرقي أسمع  شقشقة العصافير و  هفيفَ وردٍ أحمر أرهَقَهُ لهيب شكوايَ  الأخرس تاقَ لموتٍ  أنيق بين صفحات مذكرة لعاشقة حالمة.. مازال التغريد جذَّابا لكنه ماعاد يغريني بالتحليق أكتفي بغصن  متين يصمد لروح  مثقلة لا يتصدع من أنين تمر  بعض النسمات الباردة لا تكفي.. لا تكفي لإخماد جمر …

أكمل القراءة »

في حضرة اللغة العربية/ بقلم : مها قربي

في المرحلة الابتدائية ثمة قصة عن سر الحركات في اللغةالعربية تقول الحكاية :أن لصاً تعمد سرقة منزل ولما رأى الباب موصداً بشكل محكم فكر باقتحامه عن طريق النافذة وبحركة يد متجهةٍ نحو الأسفل كسر الزجاج وضم يده الى أوكرتها وغير حركة اليد نحوالأعلى ففتحها ودخل فأذهله خواء الدار ففغر فاه ووجم ساكناً… عادأدراجه خائباً فالدار مهجورةٌ لا شيء فيها غير …

أكمل القراءة »

الْمِعْرَاجُ الْمَكْشُوفُ/ بقلم : عماد الدين التونسي

لصحيفة آفاق خرة ـــــــــــــــــــــــــــــــــ عاَشَتْ..كَقَلْبٍ كَثِيرِ الشَّوْقِ..مَلْهُوفٍ كَنَارِ تَتَّخِذُ مِنْ غَيَاهِبِ الْحُرُوفِ..قِنَاعًا مُسْتَتِرًا وَ جِدَارًا تَتَوَارَى بِهَا ثُمَّ خَرَّتْ كَهَامَتِي وَ إِحْتَرَقَتْ لِتَسْقُطَ مَزْجَ خَيَالٍ  لِمَا إِقْتَرَفَتْ عَاشَتْ..كَدَمْعٍ عَلَى الْخَدَّيْنِ مَذْرُوفٍ كَيَدَانِ إِنْسَدَلَتْ مِنَ الْقَهْرِ دَهْرًا كَحَمَامَةِ حُبٍّ تُرَاقِصُ الْأَنَامِلَ فَوْقَ سُطُورٍ رَفَّتْ مِنَ الْبُعْدِ مِنَ السَّهَرِ مِنَ  الْعِشْقِ لِلْقَمَرِ لِتَنْجُو وَ لَا لَمْ تَنْجُو.. فَيُعَالَجَهَا السِّنَانُ يَغْرِسُ النَّابَ فِي …

أكمل القراءة »

في يوم كان مقدارُه ألفََ سنة/ بقلم: رندة عبد العزيز

  كان في حديقتِنا غروبُ شمسٍ ورديّ كنا قد تركناهُ معلقاً على جدار الوقت هو اعتادَ أن يكون في مقدمةِ الأحزان لا تنسى وأنتَ ترتب رفوف الأحزان أن تضعَ حزني في الأمام لا تضع فوقَهُ شيئاً ******** أذكر حين تطابَقَ قلبَيّْنا تماثلنا حُباً أثبَتنا للحقيقة أننا تظاهَرنا معرفةً يوم كان في حديقتنا مقدار الأصالة : ألف ومقدار الزيف : فلس …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!