رواق القصة القصيرة

الأمل يعود/ بقلم:خالد النهيدي ( اليمن )

التحف كبريائه المُزيف ، وحاول أن يتثاقل على خطواته الموجوعة فهو المُدير العام صاحب الشخصية الفذة المُهابة و الكلمة المسموعة في النظرات تتابعه أين ما سار له في داخل الدائراة صولة وجولة في عالم النزاعات والخلافات المتتابعة مع الجميع ، حاول أن يفرض نفسه بقدر المستطاع في عالمه الإداري الغير لائق به ، أتى الموعد الأول والأخير لخروجه من المنزل …

أكمل القراءة »

غزة العزة/ بقلم: الدكتورة ميسون حنا

 رأى في حلمه أنه يقطف نجمة، وعندما لاحت تباشير الصباح، وفتح عينيه، وآثار النوم لا تزال عالقة بجفنيه، نظر إلى السماء، النهار أعلن قدومه فاختفت النجوم، أدرك أن ما رآه في الحلم كان حقيقة لا محالة، فالنجوم تستتر في النهار خلف غلاف الشمس، ولكنها بالليل تكون متاحة، لذا هو أمسكها في سباته، لكنها الآن تغط في نومها خلف خيوط الشمس، …

أكمل القراءة »

اصطياد الأسد/ بقلم:عبدالقادر رالة

         كان دائما يخفق في اصطياد الأسد الذي كان يعيش في الغابة المجاورة. لم يحالفه الحظ بسبب الخوف رغم أنه يمتلك بندقية !      قال له صديقه :  ـــ اتبعني فأنا أعرف كيف أصل إلى  الأسد….     وحمل البندقية وشرع في  تتبع أثر أقدام الأسد على الأرض المعشوشبة ، حتى وصل إلى صخرة كبيرة  تتوسط الغابة ، وفاجآه زئير الأسد القوي فأدرك …

أكمل القراءة »

المركز المرموق/ بقلم:خالد النهيدي ( اليمن )

عندما رن المحمول وهو غارق في عالم خيالاته الواسع نظر إلى النمرة تفاجأ أن الرقم غريب رد ببعض الحيرة .. الو من معي ؟ معك السيد حازم بيك مدير شركات الصرافة المعروفة في البلد لم يُصدق وهو يرد على المكالمة أمعقول !! السيد حازم بيك اهلا وسهلا بك ولكن من أين أتيت برقمي *ولو وهل يخفى القمر* شكرآ شكرآ .. …

أكمل القراءة »

أخبريهم/بقلم:ريدان المحرابي( اليمن)

لم تَكُن فاتنةٌ يُشارُ إليها بالبنان، لكنَّ رُوحَها إذا انغمست في نهرٍ جافٍ، جعلتهُ عذباً زُلالا… لم تَكُن ساذجة مطلقاً، ولكنها لم تُصادف الطيبين بعد، لِذا أخبريهم أنكِ لم تكوني ساذجة يوماً ما، أخبريهم أنكِ ما زلتِ على سجِيَّتِكِ الجَميلة وفطرتكِ السليمة، وأصلكِ النابع من تُربةٍ طيبةٍ ارتوت بالسماحةٍ والأدب، أخبريهم أنكِ ثابتة رغمَ خذلانهِم لكِ، وانكِ عزيزةُ النفسِ لاترتضين …

أكمل القراءة »

أمٌ جوري/ بقلم:خالد النهيدي

اخذت تكفكف دموعها المْنهمرة بغزارة ، وهي تحزم امتعتها وتلملم اشيائها في حرارة الصيف عالية جداً والجوا لا يْطاق ، والمشاعر في النفوس ملُتهبة كان يساعدها في حزم الامتعة وهي ترمقه بنظرات حانية ودودة ، كانت تتمنى لو بين احضانه تحيا وتموت هو نصفها الثاني وفرحة عمرها وابو ابنتها ” جوري ” وهي بالنسبه له الوطن والملاذ الأمن اخذت الصرخات …

أكمل القراءة »

أنـا طفل أمّي الأخير/ بقلم:إبراهيم جابر إبراهيم( فلسطين )

أنـا طفل أمّي الأخير . كان فِراشي من الليف الخفيف ويداي طريَّتين كأيدي الجواري . تدور نساءُ بيتي مذعوراتٍ إن تأخرتُ في نومي أو صابني حرُّ النهار . يهذرن بالخراريف المفيدةِ للمريض . ويُعلِّقنَ الأدعيةَ الخضراء السميكةَ فوقَ رأسي . أنـا طفل أمِّي وحيلتها ؛ لي الجوارب الملوَّنة ، والمشمش المقليّ ، ونزهات عصر الخميس . لي الفاكهة المنَقّاة سرّاً …

أكمل القراءة »

السوبرماركت/ بقلم:شهد الشاطري( اليمن )

وقفَ أمامَ بابِ السوبر ماركت ففُتحَ الباب الأتوماتيكي، احتضنهُ هواء المكيفِ البارد فقال في نفسهِ: يا الله تكييف السوبر ماركت يردُّ لكَ روحك.. سحبَ عربةً من تلكَ العربات المصفوفةِ في الزاوية تحسس جيبهُ ليطمئنَّ على راتبهِ الذي استلمه منذُ بضعِ دقائق ومضى يشقُّ طريقهُ بينَ الممرات… وصلَ إلى حيثُ يوضعُ الدقيق، أخذَ كيساً صغيراً “خمسة كيلو” وتناولَ من الرّفِ المقابل …

أكمل القراءة »

أداعب سيرتكِ الأولى/ بقلم:حسين قاضي( اليمن )

أداعب سيرتكِ الأولى، وأمضي بين الفينة والفينة أحاكي عيشة المنفى؛ فألامس روضةً حية مقبلًا ناصية الذكرى.. ضائعًا في غربة الليلة، تائهًا في تألق النيل، أكافح حب دهليز مقاومًا شرور إبليسي، أفاوض نفسي على نفسي بائعًا فكري تاركًا جسدي.. أزور ملامح تاريخي، مكتوبة ملحمة وأغنية ألحنها بصوت خيباتي؛ فأداوي جرح ماضينا بإشعال حروف العشق فينا.. أحبكِ يا منفى ويا غربة العشق، …

أكمل القراءة »

الحرب القادمة/ بقلم:حسن سالمي

أشرس المعارك      ما إن جلس على كرسيّه الدوّار وأخذ يمرّر بصره على الوثائق التي سلّمته نسخة منها حتّى بدأ جسده ينكمش على نحو سريع ويكسوه شعر كثيف… كشّر عن أنيابه وهرّ ونبح كثيرا…     ولم يكن لي من سلاح غير قلمي أشهره في وجهه. بيد أنّ نباحه اشتدّ أكثر من ذي قبل، ثم لم ألبث أن سمعت نباحا آخر يأتيني من …

أكمل القراءة »

همسات ٤ / بقلم: د ميسون حنا

 ١ علمتنا شهرزاد أن في الصمت حكمة، ولكننا نرى أن الصمت غواية، والكلام هواية، وفي كليهما ترقد ألف حكاية وحكاية، لكني اليوم أمسك قلمي، وأجعله يذرف حبره عشقا، ويرسم حروفه نبض هوى، فيبوح بما خفي خلف جدار الصدر من جوى، فتصلك خفقاتي ومكنوناتي دافئة، وتتحد الأحاسيس لنشكل أجمل تناغم وحكاية عشق إزلي . ٢ أخاطبك بمشاعري، وأرنو إليك بأحاسيسي، وتستوقفني …

أكمل القراءة »

أختي/بقلم:عبد المنعم عامر ( الجزائر )

من أقسى ما كُتِب في الأدب الجزائري: كنتُ أنا وأخواتي ننام جائعين أغلبَ أيام طفولتنا، كانتْ أمي تكذب علينا قوموا بعدِّ النجوم وسيكون لدينا الخبز.. الكثير من الخبز ! كنّا في كل مرةِِ نتعب من العدّ و ننام، هكذا بقيت رؤوسنا مرفوعة حتى ونحن نتضّور جوعاً ! ماتت أختي الصغيرة وعيونها ثابتهٌ في السماء، لقد أخبرتني أمي أنها أكملت العدّ …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!