رواق القصة القصيرة

الحفل/بقلم:ميرڤت بربر ( الأردن)

ارتدت فستانها الأسود وتزينت بأجمل الحُلي؛ جالت برأسها أفكارٌ كثيرة؛ فهذا خروجها الأول بعد الانفصال عن زوجها؛ و عودتها لأرض الوطن؛ تساءلت؛ كيف سيكون لقاؤها بالناس؛ هل ستنهال عليها الأسئلة؛ هل ستكون نظراتهم إليها قاسية؛ متفهمة؛ متعاطفة؟.. هَزَّت رأسها بقوة، و أبعدت كل تلك الأفكار من رأسها، و أنهت الاستعداد للخروج مع الأهل لحضور حفل زفاف ابنة خالتها سُمَيّة. الحفل …

أكمل القراءة »

تجّار السّماء(وقصص أخرى قصيرة جدّا)بقلم:حسن سالمي

في العمر بقيّة     أجدني أقف على شاطئ لا بداية له ولا نهاية. ثمّ أجدني على سلّم سفينة كبيرة يحيط بها غيم كثيف شفيف، لا تفتأ تقطّع السّكون بصفيرها المتواصل، فكأنّها تحثّني على الرّكوب… انتبهت فعرفت بعض ركّابها ولم أعرف أكثرهم… عرفت الثّعالبي وابن عاشور والدّوعاجي والشّابي والعقّاد ومحفوظ ومنيف وشكسبير وكافكا وثلّة أخرى من الكتّاب والأدباء…     فجأة أجدني مقذوفا بعيدا …

أكمل القراءة »

سُلْمُ الأَوْلَويَّات/بقلم: فاطمة حرفوش (سوريا)

منذُ مدةٕ طويلةٕ يفكرُ كيفَ يرتبُ سُلمَ أَوْلَويَّات حياته ، بعدَ أنْ أنهى تفكيره .. وضعَ خطةَ لذلك وباشرَ بتنفيذها . صوتُ المذياع الذي لا ينقطعُ يصلُ لسمعِه وهو يبثُ أخبارَه السياسيةَ وتصريحاتِ حكومته التي تدغدغُ أحلامَه . فوضعَ أولَ درجةً في سُلَمِه وصعدَ ليضعَ الثانيةَ ، فما إن بدأ بوضعها حتى إنهارَ سُلَمُه ووقعَ أرضاً يئنُ .. صوتُ المذياعِ …

أكمل القراءة »

فطيرة دسمة/ بقلم:د.عبد الإله وادي

قصة قصيرة بقلم د.عبد الإل أنهىٰ فريد يوم عمله كالعادة على الساعة الرابعة والنصف، وككل يوم جمعة، قبل مغادرة مكتبه بالطابق الثالث، تأكد من تسجيل البيانات الأسبوعية على حاسوبه بعد مراجعتها، رتّب ملفاته قيد المُعالجة ورصّها. تَخلّص من أوراق مُسودّات تقاريره في سلة المهملات بعد جرشها، ثم تهَدهَد في كرسيه الدوَّار الوثير، ليسحب شفطات من سيجارته الالكترونية وينفث دخانها الكثيف …

أكمل القراءة »

كانت أمي تقول/بقلم:عمر العمودي ( اليمن)

كانت أمي تقول لي في النهار وهي تطعمني : ” افتح فمك لتكون بطلاً مثل ابن عمك عبدالله “، وفي الليل كانت تقول : ” نم مبكراً مثل خالد “، أما أبي فقد كان يكرّر على أذني بأن أذاكر دروسي مثل علي وأن أذهب معه إلى المسجد مثل صالح . معلّمي في المدرسة نصحني بأن أجتهد مثل محمد، ومعلمّي الآخر …

أكمل القراءة »

صرخات مكتومة/بقلم:محمد صخي العتابي (العراق)

كانت الليلة مظلمة ومرعبة. أستلقيت في سريري، أغلقت عيني وتوجهت إلى عالم الأحلام. ولكن للأسف، لم يكن هذا الحلم عاديًا. فجأة، وجدت نفسي في مكان غريب تمامًا. كانت هناك غيوم سوداء تحجب القمر، وكان الظلام يحيط بي من كل جانب. كانت الأشجار تتحرك ببطء وتلوح لي بأغصانها العارية. الجو كان مليئًا بالصمت الذي يعكس الرهبة والفزع. فجأة، بدأت أسمع أصواتًا …

أكمل القراءة »

انقضاض الديك الرومي/ بقلم: عبدالقادر رالة

      كنتُ منهمكةً في المطبخ اغسل الأواني بينما حماتي كانت منشغلة في الحوش  … خرج ابني احمد يحبو عبر الرواق حتى وصل إلى العتبة  ،وكان الباب مفتوحا…    هجمت عليه الديوك الرومية التي كنا نربيها مع البط والدجاج…    تناهى إلى صراخه المتألم وبكاءه الفزع ، فنهضت مرعوبة ، بينما أقبلت جدته راكضة. نقرته بقوة، ثلاث ضربات على رأسه، وواحدة على يده… …

أكمل القراءة »

البداية الجديدة لتاريخ الميلاد/بقلم: نور الدين بنبلا

أدرفت على خدها دمعة وهي تشير بكلتا يديها من أعلى العمارية، وقد اختلطت ابتسامتها بنفحة حزن متدفقة من عمق فؤادها الذي تضاربت موجاته وتناثرت قطرات مشاعره  كعطر فواح على ذلك  الجمع الغفير المتحلق حولها، والمترنح بفعل نغمات موسيقية مغربية وإيقاعات تقيتيقات مراكشية عتيقة تمنح كل الحضور تأشيرة دخول تاريخ مدينة مراكش من بابه الواسع. جلست في زاوية من زوايا المكان …

أكمل القراءة »

الانشطار (ق. ق. ج) بقلم. محمد فتحي المقداد

محمد فتحي المقداد

لآفاق حرة   الانشطار (ق. ق. ج) بقلم. محمد فتحي المقداد ‏مساءً، لم يسمح ظلُّ الجدار الضّخم لظلّه بالظُّهور. جاء اللّيل، وما زال بحثُه جاريًا. أدركَه ظِلّه عند خروجه من بُوَّابة الحُلُم. طرقٌ عنيفٌ. خَالَ أنّ الباب تهاوى، بلا وعيٍ فتحه. لتطأ رجله الفراغ، صدى صراخه المخنوق عاد إلى الغُرفة باحثًا عن نسخته الأخرى.

أكمل القراءة »

مفاجأة البنفسج / بقلم: عبد السلام كشتير( المغرب)

كان ترددي على مكتبة الكلية التي أدرس فيها خلال السنة النهائية، أقوى مقارنة بالسنوات السابقة، فالسنة الحالية هي سنة التخرج، وأنا مطالب فيها بتهييء بحث نهاية السنة أو الإجازة، أسطر فيه كل معارفي العلمية التي راكمت خلال السنوات الماضية، وأضمنه عصارة أفكاري ورؤيتي ومنهيجة تحليلي للموضوع الذي أبحث فيه. كانت الأجواء صيفية، والحرارة تسود في كل فضاءات الكلية بالرغم من …

أكمل القراءة »

أبجدية ناقصة/ بقلم:صابر بارشيد( اليمن )

.في كل حصة للغة العربية يسألني الأستاذ عن عدد الحروف الأبجدية فأجيبه دون تفكير ” سبعة وعشرون حرفاً ” .. _ خطأ ، كم مرة أخبرتك أنها ثمانية وعشرون . _ بل سبعة وعشرون ، أنا متأكد من ذلك . فيطلب مني أن أمد يدي ليضربني ، وأمدها غير آبه بالألم ، لقد اعتدت على ذلك ، نصحني زميلي في …

أكمل القراءة »

“متى يعود النورس؟”/ بقلم:عيشة صالح( اليمن)

أنا ابتسامة ضائعة في سرداب الحياة، تائهة بين شك ويقين، ها أنا ذا أمد يدي إليكم، أنفض عني غبار التيه، خذوني إليكم، أضيء وجوهكم، أنام بين شفاهكم. ذاك الشاب المفعم بالحياة، راودته ليرتضيني بين شفتيه، فأصبح بي أكثر وسامة وهيبة، بات سعيداً مستكيناً، لم ألبث كثيرا إذ نفضني بشدة، أعيتني محاولات التشبث، ما زال بي حتى قذفني، قذفني بعيداً، ركن …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!