رواق القصة القصيرة

صديقتي.. جِنيّة /بقلم: حسن سالمي

صديقتي.. جنيّة      كان لا يملك شروى نقير… صادف أن مرّ في الصّحراء وحيدا حينما عثر على حنشين يتصارعان، أبيض وأسود. وكانت الغلبة للأسود… طرده بعصاه بعيدا ثمّ عاد إلى الحنش الجريح فخيّم عليه بالحجارة حتّى يجعله في مِنعة… “ما جزاء الإحسان؟” يتأمّلها مبهورا… “من أنتِ؟” “أنا التي منعتَ عنها الأذى في تلك المعركة!”       أطياف الرّمل      لا شيء يتعبنا في صحرائنا …

أكمل القراءة »

الليلة الحمراء/ بقلم:حسن برطال(المغرب)

الليلة الحمراء ليلة بكاملها و الخفاش يمتص دمي حتى الثمالة دون أن أشعر..وفي الصباح حكى عن الحانة(المتنقلة)../ ( المُقيم العام ) دخلتُ السجن بتهمة إضرام النار في ملك الغير،حينما بلغ مجهول عن قلب امرأة ( متزوجة) احترق في ظروف غامضة وذكر اسمي../ شــــن وطــبــقــة سألتْه عن سبب عشقه لها رغم دموعها وبكائها الدائم،فأجاب : أنا راكبُ(الكاياك) أبحث عن الشلالات الدافئة../ …

أكمل القراءة »

كرة/بقلم :د ميسون حنا

ضرب أحدهم كرة، تدحرجت بعيدا، حاول الكثيرون الإمساك بها دون جدوى، اختفت عن الأنظار وتوغلت في المجهول. ضحك عجوز متهالك، وقال: الكرة الآن قي بطن المحيط. نظروا إليه بدهشة، قال أحدهم: نحن في صحراء جرداء، وضحك، نظروا إليه بصمت، كف عن الضحك وشعر بالتبلد. قال آخر موضحا: أين نحن من المحيط؟ قال شخص: هو هناك، وأشار بيده إلى أمام. نظروا …

أكمل القراءة »

عبّود/ بقلم :د . صوفيا الهدار(اليمن )

انتظره أشقاؤه بلهفة،  عندما وصل استقبلته نظيرة واعتدال بحماس وعبارات تعثرت فيها  الكلمات المتسابقة، أما أحمد فجاء صوته من خلفهما: أهلا بالروائي الكبير. وراح يلوح بجريدة في يده. ارتبك نجيب وارتسم على وجهه مزيج من خجل وفرح. وكطفل اقتاده إلى حيث يجلس أحمد، على سرير يأخذ مكانه قبالة التلفاز ، كما في جميع صالات البيوت الشعبية في تلك المدينة. وراحت الأسئلة …

أكمل القراءة »

غلاسكو الرواكيب/ حجازي سليمان

في وقت من الأوقات كان أبي تاجر طماطم، كنت اركب خلفه على الحمار ونذهب إلى جنينة قريبة من قريتنا، نشتري (صفيحتين) ثم نعود إلى البيت محملين برائحة الجنة وعبق الطيبين، على طول الرحلة كنت استمتع جداً وكأني على متن قطار من بريستول إلي غلاسكو، سعادتي في الأمآن والإطمئنان الذي كنت احسه وأنا رديف أبي. ذات يوم وصلنا البيت وبعد أن …

أكمل القراءة »

جريمة وعقاب/قلم د.عبد الإله وادي(المغرب)

قصة قصيرة ب خلال تفقّده لضيعته المتواجدة بضواحي العاصمة نهاية الأسبوع. إكتشف الحاج الصنهاجي بحسرة أن محصول كرمات العنب لهذا الموسم قد تمت سرقته. إستفسر حارس الضيعة، فأكد له هذا الأخير أنه لا يُصدّق ما حصل، فهو يبيت كل ليلة على مقربة من الكرمات منذ أن نضج العنب. وأنه لا يجد تفسيرا لما جرى، حيث لم يستسغ كيف تمكن السارق …

أكمل القراءة »

أنا وقصّة يوسف عليه السّلام/بقلم:عبد القادر حمّود

لو عدتُ إلى تلافيف ذاكرتي بحثاً عن بدايات العلاقة الروحية مع قصص الأنبياء وبخاصة قصة سيدنا يوسف عليه السلام لوجدت صعوبة بتحديد الزمان، فقد نشأتُ في بيئة ريفية يعلو من نوافذ بيوتها والشرفات صوت عبد الباسط عبد الصمد وهو يتلو سورة يوسف على وجه التحديد، وخلال ذلك كنت أستمع فيمن يستمعون من بعض رجال القرية وبعض أشرطة الكاسيت إلى قصة …

أكمل القراءة »

عالم جي جي/ بقلم:صوفيا الهدار( اليمن)

رفضت المشي في صغري، فقد كنت مصرا على تقليدها، الزحف على بطني بدا لي شيئا ممتعا. ارتعب والداي، وازداد خوفهما أن يعيقني عنادي عن ممارسة حياتي بشكل طبيعي، فقد ولدت طبيعيا، بعكسها، وقبل أن أصبح مدركا، حبوت، وبدأت ساقاي تحملاني، ولكن عندما وعيت للطريقة التي تتحرك بها شقيقتي، ورأيت كيف أن والداي يضطران لحملها، قررت تقليدها. أرهقت والداي بذلك، ولم …

أكمل القراءة »

العشاءُ الأخير/بقلم د.عبد الإله وادي(المغرب)

جَلسَت تنتظرُه كعادتها في طاولة الزاوية، هناك في القاعةِ الورائية للنادي. قاعةٌ صغيرةٌ ، أشْبَه ما تكونُ بِكوخ عتيق. بها طاولتان مُتباعِدتان، ومِدفئةٌ لم تُشَغّل منذ زمن ، يَعتليها تِمثالٌ من “بْرونْز” لِفلاّحٍ نِصْفُ عارٍ يَقبِضُ بمِحَشٍ كبير. جُدرانها مَكسُوُةٌ برَقائقَ خشبيةٍ ٱلوانُها داكِنة. عُلِّقت بإِحدها ساعةٌ حائطية مُتوقفت العقارب. في الجانب الأيسر، نافذةِ صغيرة مكسورَةُ الزُّجاج، لا تُدخِلُ نورا …

أكمل القراءة »

  » الوجه المظلم للقمر  «وقصص أخر/بقام:حسن سالمي

فوق النِّسيان لا أذكر كيف زُلزلت الأرض زلزالها في ذلك الفجر المشؤوم، وصوت المدافع والرّشّاشات يزرع في قلوبنا ما لا يحيط به الكلام… وعندما مسح النّهار بيده البيضاء على ما تبقّى من المدينة أدركت أننّي ما نجوت إلّا ليكون عذابي أشدّ من الموت نفسه… وسط الخراب كان رضيعي البكر يصرخ ملء آذان العالم، وهو يشدّ على ثدي أمّه البارد.. يحرّكها …

أكمل القراءة »

اختباء/ بقلم:عمر القنديل

لثلاث ساعات متتالية ظل الأستاذ يشرح للطلاب مباديء لغة لم تكن أمهم؛ اختبأت مهارته خجلة وراء معرفته الواسعة. صارت المعلومات تتدفق منه كما الفيضان على غيرما هدى. انفلتت من عقالها كما الخيول الشاردة.. ذابت البويتات المتهالكة.. لم تصمد أسوارها المهترئة أمام اندفاع الموج الهادر. تسرب الطلاب واحدا تلو الآخر.. استدار المحاضر إلى السبورة ليكتب شيئا ثم التفت فألفى القاعة فضاء …

أكمل القراءة »

رفيقي/ بقلم: صوفيا الهدار ( اليمن )

كالعادة نتقاسم وحدتنا، وكعادته يكون قليل الكلام، بينما أنا لا أتوقف عن الثرثرة فلا يمكنني احتمال كل تلك الأشياء في رأسي. لا خطوط حمراء في حديثي معه، أعرف أنه من المخجل جداً أن أحدثه عما يجول  في مخيلتي من صور ماجنة، ومن غير اللائق التطرق إلى علاقتي بزوجتي ومشاكلنا الأسرية، ومن غير الآمن التحدث في السياسة، ومن المرعب الخوض في …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!