رواق القصة القصيرة

البيت المهجور/بقلم:صالح بحرق( اليمن )

ظل لعشر سنوات أو يزيد مهجورا ،شبابيكه مغلقة، ابوابه مقفلة، يرين عليه البلاء، ينتمي لعائلة انقرضت ولم يبق منها الا أفرادا ، وطو ال هذه المدة لم يدخل أحد منهم هذا البيت، بل ولم يسألواعنه، ولهذا حامت حوله الشكوك، فمن قائل أنه مسكون ،ومن قائل إن زعيم الجن يقطنه، ويختلق الناس حوله الكثير من القصص المرعبة، فقيل إن( ام السلاسل) …

أكمل القراءة »

نداء الذكريات/ بقلم:عيشة صالح محمد

خمسة عشر عاما ومشوار أقل من ساعة يفصلني عن منبتي ومهد صباي، حارتنا العتيقة في الضاحية الشمالية من مدينة ‘الشيخ عثمان”، التي تبدأ بزقاق ضيق ثم تنفتح. على اليمين دكانة العم علي، يقف أمامها عدد من الدراجات الهوائية التي يقوم بتأجيرها وبداخلها قطع الخردة يستخدمها لترميم دراجاته، ولا يخلو محيط المحل من الصبية ذاهبون آيبون بالدراجات، وعلى الجانب الآخر دكانة …

أكمل القراءة »

الحب الأسود/بقلم:نورالدين بنبلا (المملكة المغربية)

سقط كجلمود لم يجرفه السيل من الأعلى. بل خرج من بين ثنايا النسيان. واقتلعته أيادي الغدر كبطليموس المنحوس في ردهة الهدنة والأمان. تقاذفته المشاعر الملطخة بدم العصيان. لتحضنه الساحرة بثغر منبعج يوهم بابتسامة.. تنضح بترياق، تسقيه الجرعة تلو الجرعة ليركب الثمالة. وتمتص رحيق الروح فيه ويطول الأمد. تبتسم ثم تضحك  وتتلذذ من فرط شغفها بالحب الأسود المنبعث من مكنونات قلب …

أكمل القراءة »

ليتَها تختفي!/ بقلم:سحر عبدالاله صالح

ليتَها تختفي! تجاوزت الساعة الثامنة مساءً عندما عادت إلى المنزل وهي تصعد الدرج، لتلتفت فتجد أمامها والدتها تنتظرها بوجهٍ منتفخٍ محمرٍّ لتنهال عليها بالعتاب، مشيرةً إلى الساعة لتأخُّرها عن الموعد المتفق بينهما. صمتت ريم، وكتمت غيظها حتى دخلت غرفتها، عندها انفجرت غاضبةً وهي تردِّد: – يا إلهي، أخبرتها بأنّني في حفلة.. ومن الطبيعي أن أتأخر.. دائمًا ما تفسد مزاجي “ليتها …

أكمل القراءة »

خيانة مشاعر/بقلم /أحمد محمد إدريس

كان رهاناً وليس حباً ، رهانٌ من شيطانةٍ تدعي الحبَّ وتُسقطُ في شباكِها اكبرَ عددٍ ممكنٍ من الضحايا. تشعرُ بالنشوةِ عندما تنفُثُ آخرَ سمومِها وتفرُ هاربةً من ضحيتِها تبحثُ عن ضحيةٍ أخرى … وإليكم القصة…….. أشرف شابٌ خلوق يتحلى بكثيرٍ من الصفاتِ الطيبةِ و الاخلاقِ العاليةِ.. تفوقَ بدراستِه وأنهى الجامعة . كانت كثير من الفتيات يحاولن التقربَ منه بحكمِ اخلاقِه …

أكمل القراءة »

أنا بخير/ بقلم:عبدالله مبارك الحميري( اليمن)

أنا بخير، لا داعي أن تُفكري بي، أعرف أن محاولة اظهار اهتمامك مُجرد ادعاء كاذب، كلينا نعرف بعض، وندرك جيدًا، أن كل شيء نتظاهر به مُجرد كذبه! كما أنكِ، على ثقة تامة أني أكرهكِ، وهذا يعني أني لا أُحبك بمقدار ذرة، ولم أكن لأحبك، لا تُضيعي وقتكِ الثمين في التفكير بي أبدا، فتشي عن ضحية أُخرى تليق بك، عن وغد …

أكمل القراءة »

حالة/ بقلم: صالح بحرق( اليمن)

ابتعد سالم قدر متر واحد عن بائع الخضار الممتلئة فمه بالقات وحدق في الكوسا .. كانت مرصوصة بشكل بديع فترى مؤخرتها.. وكانت خضراء شهية..قد شكلت مع ما بجانبها من البطاط والبادنجان وجبة لذيذة..اقترب قليلا من البائع وطلب كيسا .. تناول الكيس وهو ينظر إلى القات الذي يسيل من فم ذلك البائع وعينيه التي بدت أكثر جحوظا وقال: _سآخذ فوق الحساب …

أكمل القراءة »

زهرتان وطلقتان/بقلم:عمر مكرم

كانت المرة الأولى التي اقف فيها طويلا للنظر إلى الشارع من شرفة منزلي .. شدني منظر أبناء الحي وهم يتقاذفون الكرة في اتجاهات مختلفه وهم يصرخون ويتضاحكون فرحين ..وكان البحر الممتد امامي وجهتي كلما هدأ ضجيجهم.. اخذتني لحظة تأمل لهذه المياه الساكنه في هذا الميناء الذي كان ذات يوم لايهدأ من حركة السفن التجارية الضخمه فصار إلى مرسى لقوارب الاصطياد …

أكمل القراءة »

سماء/بقلم:لينا إحسان

  ربما كانت غريبة الأطوار بعض الشيء، بسيطة الملامح، يُزين الغموض وجهها، تبحث عن الحُب أينما كان لِتميل نَحوه ثم تُزهر وتتحول إلى زَهرةٍ تنشر رحيقها في قلوب الناس، كانت صانعة الدواء لكل داء يَدُس السم في القلوب، بسيطة ولكن ليست بِعادية، تزرع بذورًا فتكون ثمارها السعادة، كانت مزيجٌ من الدِفء والحُب، لديها يَقين تام في أنه بعد كل عُسرٍ …

أكمل القراءة »

اشجان اولى / بقلم :صالح بحرق( اليمن )

توافدت حدة الالم من اكوان شتى للفاجعة/ ألمت به ظنون ووساوس شرسة/ تحرك إلى الوراء/ والامام/ انكفأ/ انصهر تحت نيران القهر والاستسلام/ شاخ على جفنيه الدمع/ تنحنح/ أبصر شبحا/ قاد نفسه بصعوبة إلى الباب/ خلع نظارته/ رمى بكرتون السيكارة/ تممد/ نهض/ صرخ في أعماقه الحزن التليد/ تماهى في داخله حديثها/ استفاق في داخله شبح مرضها/ تخيل الداء وحشا سيطوقه/ غولا …

أكمل القراءة »

الطائرة الغاضبة/بقلم:يسرى البشيري

(مرت سنة على تلك الحادثة) نظرت إلى الساعة، إنها الثامنة صباحاً، تمنيت لو أني بقيت نائمة لسنين. كان الاستيقاظ من النوم متعبا جداً لإنسانة ماتت روحها قبل عام. أمسكت رأسي وضربته على الوسادة وبدأت أصرخ: ليتني أفقد الذاكرة! لم أعد أستطيع التحمل وأجهشت بالبكاء. كالعادة دق باب غرفتي وبصوت خافت هل استيقظتِ؟ أيمكنني الدخول؟ مسحت دموعي وقلت له: ادخل . …

أكمل القراءة »

حديث لم يكتمل (قصة قصيرة) بقلم. محمد فتحي المقداد

  حديث لم يكتمل (قصة قصيرة) بقلم- محمد فتحي المقداد   عيناي لم تَبْرحَا قَسَمات وجهه المُشرق اِبتهاجًا، بينما عيناه مُركّزتان في ملامحي، لم يتأكَّد من ضَجَري، اِنْهماكُه باستخراج مشاعره ونثرها أمامي. لعدم إفساحه المجال لمشاركته حديثًا طالما اِشْتقتُ للإدلاء برأيي. اِسْتغرقني حديثه حول العبثيَّة وتطبيقاتها الأدبيّة. بعد أن أخبرني عن مكالمة النَّاقد الهاتفيّة معه، وعلى مدار ساعة كاملة. قال: …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!