رواق القصة القصيرة

السلّم والثعبان/ بقلم :صوفيا الهدار( اليمن )

تدحرج حجرا النرد واصطدما على رقعة اللعب، فكان مجموع ما قرآه، ستة. عند نقطة البداية، ودعته أمه بقبلة، بعد أن وضعت “جزء عم” في كيسه  النايلون، كن ولدا مطيعا واسمع كلام الشيخ.، هكذا قالت. خطا خطواته الست نحو السلم المؤدي إلى المسجد،  هناك جلس شيخ وقور بلحية بيضاء، وحوله أطفال دائبون على حفظ القرآن ، انضم ليكمل الحلقة، كان نبيها، …

أكمل القراءة »

جرعتان والبقية تفاصيل. بقلم محمد علي الصمادي. الأردن

  جرعتان والبقية تفاصيل   قصة قصيرة   بقلم. محمد الصمادي. الأردن     عندما حل المرض اللعين في العالم؛ انتبذ لنفسه في مكان بعيد؛ فهو لا يثق بالأطباء، ولا بوسائل الإعلام. في اليوم الأوّل قال: كيف أثق بالأطباء. وبالأمس القريب، وفي مستشفى يبعد عن بيته أمتارًا قتلت شابة في مقتبل العمر، بعملية قيصرية، وتبين من التحقيقات التي تجريها وزارة …

أكمل القراءة »

الخادمة/ بقلم: د.ميسون حنا

كان سندي، غيبته الأقدار عني ليرقد تحت الثرى مخلفا ذكرى أثيرة إلى نفسي لا أدري لماذا أندبه اليوم وقد مضى على رحيله ثلاث سنوات، مضت كئيبة، مملة، ثقيلة، بطيئة، قاسية، جارحة، فتكت بقلبي فهوى. أنظر إلى طفلي، اليوم يتم عامه السادس، أي سيلتحق بالمدرسة ليخطو أولى خطواته نحو مستقبل مبهم، كنت أصطحبه معي إلى بعض البيوت التي أعمل بها كخادمة …

أكمل القراءة »

ثلاثية رقعة / بقلم : نزار الحاج علي

  عدوى في الضفة الأخرى من العالم رجل أحمق يحشو بندقيته بالرصاص، يجلس في منتصف الصالة، في يده كأس من عصير…يتأمل السماء، يحصي انتصاراته…وهزائمه. النظر إليه يجعلك تفقدُ عقلك بطريقة لا تفهمها، عبثاً تفكّر أنّ القمر من زجاج و أن إصابته ممكنة…تحشو بندقيتك…تحدّق فيه، وهو يحدّق…بك. مبارزة المطر يصيبكما بالاكتئاب، ترتشفان كؤوساً مرتعدة، تحدّقان من خلف النافذة…إلى المدينة وهي…تذوب مع …

أكمل القراءة »

خطوط (قصة قصيرة)  بقلم. نسيبة علاونة. إربد

لصحيفة آفاق حرة   خطوط (قصة قصيرة) بقلم. نسيبة علاونة. إربد   في طفولتهِ ظلّ يجمعُ قطعَ العصيِّ والعيدانِ من الحواكيرِ ويرسمُ بها خطوطًا عموديّةً مصطفّةً على ظهرِ الأتربةِ والرِّمالِ ، على الجدرانِ ، على خزّاناتِ المياهِ ، على جذوعِ الأشجارِ ، على قمصانِ صبيانِ الحيٍّ ، على غسيلِ أمّهِ الممتدِ يرسمُها فوق الماءِ ، في الهواءِ ، على وجوهِ …

أكمل القراءة »

الشمس تشرق من حروفكم. بقلم. نجيب كيالي. سوريا

لصحيفة آفاق حرة   الشَّمس تشرقُ من حروفكم قصة قصيرة بقلم. نجيب كيَّالي. سوريا هل يمكن أن تتحققَ الأحلام كلُّها دفعةً واحدة؟ وكأنَّ عفريتَ المصباح خرج لك من مصباحه أو من فيلم غرائبي صنعته هوليود أمُّ الغرائب! وبعد الخروج انحنى العفريت أمامك قائلاً بأدبٍ جَمّ: شبيك لبيك، كلُّ ماتطلبه سيكون بين يديك! هذا الشعور العذب امتلأت به قلوبُ الكتُّاب في …

أكمل القراءة »

مسرح /بقلم خضر الماغوط

لصحيفة آفاق حرة   مسرح… بقلم. القاص خضر الماغوط. سوريا في اليوم العالمي للمسرح، قادني الفضول إلى مسرح المدينة، وقبل الدخول إلى صالة العرض، قرأت كثيراً من الشعارات الموزعة على الجدران الداخلية والخارجية، وقد تمنيت أن أجد بينها شعارا يقول: لا وجود لمسرح يفتقد حرية التعبير. عندما ضحك الجميع على الدور الكوميدي الذي يتقمصه ذلك الممثل المهرج، لم أضحك أنا، …

أكمل القراءة »

(قذيفتان وزيتونة) قصة قصيرة بقلم. فضل أحمد الأشقر

لصحيفة آفاق حرة   (قذيفتان وزيتونة) قصة قصيرة بقلم. فضل أحمد الأشقر بصوت ضعيف يصاحبه السعال: زهرة، أين أنتِ يا زهرة؟ -هنا، هنا يا أبي، أسقي الزيتونة، آتيكَ حالاً -الله يرزقني بقدر سقايتك لهذه الزيتونة!، نملك الكثير من الأشجار غيرها لكنكِ تسقينهم بلا رغبة وعلى عجل!، أعرف ماذا ستقولين: زيتونتي ورفيقتي المدللة!. قالها الأب وهو يقلّد صوت وحركات ابنته بسخرية.. …

أكمل القراءة »

الأمّ/ بقلم:نزار الحاج علي

صديقي كاتب القصص القصيرة جداً، مقتصدٌ كثيراً في كلامه. فهو قادر على الأجابة بكلمة واحدة، وقادرٌ على وصف مشهد بسطرٍ واحد، ويستطيع بمئة كلمة أن يخبرك رواية. اليوم منذ أكثر من ساعة مازال يكتب، عندما توقف قليلاً للاستراحة، كان ما يزال عند قدميها؛ أدركتُ أنه يحاول أن يشرح لنا قصّة…الخلق.

أكمل القراءة »

وثن/ بقلم :نزار الحاج علي

يراودني نفس الحلم في كلّ ليلة ، شخصٌ مريب يقف في وسط الغرفة وينظر اتجاهي، حذرني أبي من النظر إليه لأنّ التحديق فيه سيجذب انتباهه أكثر. لم أفكر مرة في عصيان أبي، لكنني هذه المرّة شعرتُ برغبةٍ عارمة في المغامرة. عندما نظرت إليه سرعان ما تقدم خطوة وجلس على طرف السرير؛ قررتْ أن أتظاهر بأنني لم أبصره بعد. ورغم أننا …

أكمل القراءة »

المتسول/بقلم :د ميسون حنا  

 كنت في ذلك اليوم أشعر ألما في معدتي، لا أشكو القرحة ، ولا التهاب الأمعاء، ولا سوء الهضم، إذ لا يوجد هضم إطلاقا … هو الجوع إذن الذي يحثني لأثور على واقعي، وأقتنص سانحتي، وأحصل على ما يسد رمقي، لكن كيف وأنا أفتقد هذه السانحة التي لا تأتي، علما بأنني لا أسرق، ولا أتسول، ولكني كذلك بلا عمل، وكوني باطلا …

أكمل القراءة »

زوايــــــــا/ بقلم:شوقــي دوشــن

-أنت لا تفهمين. – وماذا علي أن أفهم، كل شيئ واضح. -إني غاضبة. باتت الأجواء لا تطاق بعد هبوب تلك العاصفة من الغضب . موجات الصراخ تسربت للخارج ولامست كل الأشياء هناك. يناشدها الهدوء فتغضب أكثر.ما عاد بمقدوره التحمل أكثر فطرقت خطواته أرضيةالصالة متجهة ناحية الباب ليصفقة بقوة وراءه. يبدو أن الباب أيضا بدأ يجاهرها العداء ، هكذا شعرت،وبدا كل …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!