رواق القصة القصيرة

ياسمينٌ وزيتون / بقلم :  لامعة آية

ويُكتب للوردِ أن يكون وقيعَة على يدٍ مُجعّدة بدماء الوَطن ،فريسة طازجة لأصابِع مُرتعِشة مافتِأت على تمزيقة! علَى بُعد أميالٍ عن المسرّة تجتمِع المواجدُ وتتضافر، تجلسُ روحٌ ضائعة قد أحدثَ الإعياءُ مسًّا كهربائيّا في ثُغرها، تتقلّبُ على جمرِ أسئِلتها اللّاذعة وتصبُّها على حديقة اللّانتانا ، تقطفُ الزّهرة تلو الأخرى وتُباشرُ في فصلِ أوراقها، من يراها يظنُّها عاشِقة تُعافر عاطفتَها وتحصرُها …

أكمل القراءة »

ومضات حكائية.. كتب: أ. قصي المحمود بقلمه

  1-عندما قدموا له قانون (حرية التعبير)وافق عليه بشرط رفع التاء لأنه يحترم تاء التأنيث!!وتقديم الباء على العين لانه يقدس الأبجدية 2-الاديب والمستأدب 22-8-2013 -أتفسر يا والدي الأديب والمستأدب -الأديب يا ولدي هو من يستطيع ادخال حزمة الضوء من ثقب ابرة لتنير ارجاء العتمة – والمستأدب -نرجسي ..قناص نواقص..فيه عقدة الأنا ويجمع النور ليسجنه في العتمة -كيف نفرق -الأول رحب …

أكمل القراءة »

مقعد شاغر/ بقلم : الروائي/ محمد فتحي المقداد

بعيونِهما يُتابعان الغادِينَ والرّائحينَ كلّ مساءٍ في لقائهما شِبهِ اليوميّ. بائعُ العربة يُراقبٌ حتّى النّملةَ لا يفوته شيء مهما صَغُرَ. لا يتردّد في استخدام هاتفه النقّال مرّة يكتبُ، وتارةً يلتقطُ صُورًا من فوره يُرسلها إلى إدارته. اعتادَ مكانَهُما الدّائم، وهما يستحوذان نظراته بين الفيْنة والأخرى. لكنّهما صامتان لا يتكلّمان. يجلسان على طَرَفيْ المقعد الخشبيّ العتيق، بدايةً ظنّهما موظّفيْن مثله من …

أكمل القراءة »

في انتظار الزحف الصحراوي / بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

  شطحات قصصيةوفكريّة   ويقال كان لي صاحب!! أو ..كأنما كان ليكون…! فإنما خلته كان…فعشت ليكون…. فما قيمة الشيء ..أي شيء- إذا لم نعشه شوقا وانتظارًا حتى يكون؟ ومحبة وتطلعا لما هو صائر حين يكون! *** نحن شعب زيّنا التاريخ ..نعم!! برَّجناه وتفرجنا عليه ردحًا من أيامناوفصولنا وقروننا وقروحنا ..نعم!! جعلناه وشما على جلودنا وجباهنا، ووقفنا نرسم ملامحه فينا بريشة …

أكمل القراءة »

لــو / بقلم : الأديبة عنان رضا المحروس

فراشها دافئ .. وقلبها أكثر دفئاً ، بآمالٍ وأحلام جميلة وكأنها اللؤلؤ المكنون . كنوزها السرية الذي تحتفظُ بهِ في خدرها بعيداً عن أعـين المتطفلين . هذا الصباح هي كسولة ، لا ترغب أبداً في النهوضِ من سريرها الحبيب .. لا تريد أن تهجر لحافها .. كيف لا !؟! وهو يمنحها كل الأمن والأمان الهدوء حولها يضفي ستاراً من الوقار …

أكمل القراءة »

احتراب / بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي العِراقُ _ بَغْدادُ

كانَ يبحثُ في مُدن السُهادِ عنْ نعاسٍ يصدّ بهِ وَخَزاتِ ما تبقّىٰ فيهِ من إنسان وهوَ يردِّدُ آياتِ الضميرِ المُلوّثِ بالدمِ والصديدِ ، سلّ سيفَ الندمِ – أيقظَ الماردَ المقيمَ في أعماقهِ – أغمدَهُ في ضحيةٍ ثانيةٍ وثالثةٍ .. فغَطّ في نومٍ عميق .

أكمل القراءة »

     “ابن الجنّ ” وقصص أخرى قصيرة جدّا  / بقلم: حسن سالمي  

  الزّوال     السّراب يبني عرشه على الرّمل. والأرض شهباء عارية من الظلّ. كنّا -والجحيم يأكل الصّحراء-داخل خيمتنا الوحيدة نفترش الأديم، وقد اشتدّت علينا ريح سموم…     بغتة نفرت إلينا ظبية منهكة، وقد تخلّت عن حذرها الغريزيّ. بجرمها الضّئيل وقفت بيننا تمسحنا بنظرات حزينة. همّ أحدنا بالانقضاض عليها، لكنّ أبي أوقفه بإشارة منه. اتّجهت وسط ذهولنا إلى القِربة المعلقّة وتشمّمت ما تحتها …

أكمل القراءة »

الغريق / بقلم : نصرية ساسي

..   جفاف الهواء يشعرني بالغثيان…فتحت النافذة المطلة على الشارع …غريب أمر الحي اليوم …لا ضجيج ..لا صياح النسوة و هم ينادون أطفالهم المبعثرة هنا و هناك …الدكاكين مغلقة …لا صياح..لا ابواق دعاية …لا مديح …حتى دكان العم مفتاح مغلق …موصد…و رائحة الأطباق الشعبية التي كانت تطبق المكان لا اثر لها …سوى رائحة الجفاف ..تراودها أحيانا رائحة الصدإ العالقة بسلالم …

أكمل القراءة »

خميسٌ متعب في قبيلة ثمسمان /بقلم : حمزة شيوب

ذهبت فجر هذا اليوم لزيارة السوق الأسبوعي “رخميس نْ ثَمْسَمَانْ ” الذي إمتلأ بصناديق البطاطة والطماطم وشتى انواع الخضر والفواكه، وبالحمير والبغال والبشر وجُلّ انواع البهائم، الخامسة فجراً ذهبت لمقهى عمّي “بُوحَلُّوشْ” حيث الناس يُفطرون بالسّفنج والحساء، هكذا فرض عمي بوحلوش عن كل من ذاق طعم حسائه، طلبت حساءً واسفنجتين وجلست، عمّي بوحلوش يعرف أبي، ويعرف أني إبن أبي، حين …

أكمل القراءة »

مجنون سلوى/ بقلم : موفق السلمي (اليمن)

في قاعة الدراسة، بمعهد كبير، عند أحد مداخل المدينة، كانتِ البداية؛ إذ تراشقا النظرات، وتبادلا الإعجاب، وانساب إلى كلا القلبين حبٌ أشبه بسيلٍ جارفٍ في أرض قاحلة جدباءَ. وهناك لم يجد صديقي هاشم القادم من الريف مهربا من هذهِ الحكايةِ، بلْ كان عنوانها المنحوت على جُدران المدينة، لقد عَشِقَ سلوى عشقاً قويا، ولم يعشقْ عشقَه أحدٌ مِنْ قبلُ ومن بعدُ. …

أكمل القراءة »

“القائد”وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي 

  القائـــــــــــــد السّماء تشتعل، والأرض تحترق.. حينها برز القائد العربيّ بوجهه الأسمر وقامته المديدة، في يده سيف صقيل، وعلى صدره درع قديم.. تبختر في مشيته أمام جيشه المرصوص.. خطب طويلا: “اثبتوا… سنرميهم في البحر…” وانبرى إلى العدوّ صارخا بأعلى صوته، ملوّحا بسيفه في الهواء: “هل من مبارز؟” أجابه العدوّ بقذيفة ذكيّة اقتلعته من مكانه ولم تنسفه! الغامض مذ جاء من …

أكمل القراءة »

النافذة الثانية / بقلم الأديبة عنان رضا المحروس

ساعــة الغضـب ليس لهــا عقــارب  “غاندي”   تقضمُ أظافرها بنهم ِ وحشٍ جائعٍ ، كوابيس مزعجة في رأسها تضجُ بضراوة ، وتمنع عقلها عن التفكير . وكأن صوت النسمات الصيفية في تلك الليلةِ الهادئة ، قد تحول لصوتِ عويلٍ تصدرهُ ريحٌ عاصفة دونما هوادة . ينعكسُ خيالُ صورتها على زجاج النافذة فتستغرب ما ترى !! .. تحوّلَ وجهها الملائكي إلى …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!