رواق القصة القصيرة

الرقص على أوتار مقطعة / بقلم : خديجة كربوب

_   كنت بائعا متجولا ,أحلم أن أعود في المساء برغيف خبز ,وأطرح جثتي على الحصير ,وأسمع تكتكات أقدامي ,لكن المحلات التجارية الكبيرة تشتكي باستمرار من الباعة المتجولين الذين يفرشون بضاعتهم على الأرصفة المقابله لهم .هذا الى أن الزبائن تهرب مني لأن يدي أكلهما البرص ,وفكرت طويلا كيف سأحصل على رزقي دون أن أمد هما لبشر عافهما من قبل ؟؟؟. …

أكمل القراءة »

من آيات الخراب” وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي

  لُبس   بعد نهاية الدّرس سأل المدرِّس تلميذه: أيّهما أطول، اللّيل أم النّهار؟ لم أرهما يقفان جنبا إلى جنب!     أنا الموظّف أرفع رجلا فتغرق أخرى… المُضاد أفقت على وجع في صدري وبياض في عينيّ.. هرعت إلى الطّبيب… قال: “في صدرك أجسام غريبة.” حين أفقت من البنج وجدت إلى جانبي كومة من الأصنام.. قال الطّبيب: “نزعنا أصناما من …

أكمل القراءة »

نصف مؤخِرة / بقلم : عبدالرقيب طاهر

أجواء صيفية ملتهبة جداً ، والشمس تلهثُ كاكلبٍ مسعور نحو كبد السماء ، الوقت مازال ضحى و الساعة لم تصل العاشرة بعد …. ركنتُ سيارتي أمام مطعم ( اليمن السعيد ) بعد أن قطعتُ بضعة أميال منذُ بزوغ الشمس كعادتي عند بداية كل أسبوع في مهمة عمل شاقة وقاسية … دلفتُ مسرعاً إلى الداخل كان المكان شبه خالي من رواد …

أكمل القراءة »

من(67)ياأفندم / بقلم : السيد حمزة

السيد حمزة من(67)ياأفندم فى الوسط من تلك البلاد الخرافية , بين رمال من أرواح , وتلال من لحم , وصخور من عظم , فى المنطقة المحصورة بين القرية الحطبية , المكونة من عدة أكواخ تشبه الجحور, لوقوعها بين الكثبان الرملية الكثيفة المتفرّقة , والتلال الصخرية المتوحشة , فلا تبين سوى فتحات الأكواخ المعتمة شرقاً , وسرية الحدود غرباً , يسعى …

أكمل القراءة »

وردان سيد الكلاب.. وأحياناً بعض الرجال / بقلم : ليث الهجان/ العراق

        على الكلاب جميعًا أن تنصت ،إلى ما أقول ،سأحدثكم قليلاً عن السيد ” وردان”، أحيانًا تتزاحم الأفكار في رأسك وتخنقك ، وتطفو فوق رأسك ، وأحيانًا تختفي، وتنشغل في مشاريع أخرى وتعود إليك في كل فترة منقطعة ، وتخنقك من جديد عندما يصبح الأنسان ذو غريزة حيوانية ، لا بد لك أن تبوح بفكرتك بطريقة تليق …

أكمل القراءة »

إنْسِلاخ / بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي / العِراقُ _ بَغْدادُ

كانَ مُرغَماً علىٰ التهامِ ما يُلقىٰ إليهِ من أَفكارٍ مُستمدّةٍ من عناكبِ الصَدَأِ ودهاليزِ صحارٍ مُقفرةٍ حتّى عَشّشَ غبارُها في تلافيفِ عقلهِ ونسجتْ خيوطُها في وتينِ قلبهِ وَلَفّ السديمُ كُلّ كيانهِ إلاَّ نقطة ضوءٍ أَشعلَ فتيلَها بتمردهِ كانتْ كافيةً لإضرامِ النارِ في الهَشيم .

أكمل القراءة »

دفاتر عتيقة / بقلم : نيسان سليم رافت

كانت تحب الأبنية القديمة. تقف أمامها لدقائقٍ وتنسى العالم. عندما مررنا في الزقاق القديم، نسيتني. كانت تصوّر بشغفٍ من كل الزوايا. كانت تحب الشرفات الصغيرة، التي تتسّع لشخصين لا أكثر. وتحب الأبواب الخشبية الزرقاء التي ينسى أهلها أن يوصدوها، فتبقى مفتوحةً للهررة والهواء اللطيف. كانت شغوفةً بأشياءٍ كثيرة، وكنت ساذجاً لا يعرف أكثر مما قرأ في الكتب. تبعتها إلى كلّ …

أكمل القراءة »

الرجل الذى لم يفصح بأى شئ / بقلم:سامح الشبة

ساعتها قرر – وبهدوء – أن يهبط من شقته بالدور التاسع ، ويتشاجر مع بواب العمارة عما حدث فى هذا الصباح . أدار مزلاج باب الشقة ، لم يفتح بسهولة ، حاول أن يستمد من بنيانه بعض القوة لفتح هذا الباب … لم يفلح … استعاد مرة أخرى ما لديه من قوةٍ كامنة فى هذا الهيكل العظمى … كأن قوة …

أكمل القراءة »

أنس حامل الورود / بقلم : جوتيار تمر/ كوردستان

حين تتحول الحياة الى كأس من السم يتسرب ببطئ الى جميع اعضاء الجسد فتجعلها تتآكل من الداخل شيئاً فشيئاً، حتى يصبح الانسان بمرور الزمن مجرداً من كل مقومات البقاء بعدما يتجرد من الامل، فان الحياة نفسها تغدو آلة دمار، ووهم قاتل يتغذى عليه الانسان منذ صرخته الاولى الى اخر نفس له، ولعل ذلك فعلياً كان وراء انجراف الانسان منذ البدء …

أكمل القراءة »

“السّقيم” وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي/تونس

  خُواء رأته، لا يكاد يلج بها الباب. ممّن؟ من بركات الثّورة! وانفجرت في سكون اللّيل زغرودتها. بعد أيّام تساقطوا على دارها بأحذيتهم الثّقيلة.. وجدوها تملأ عرض المطبخ، بيضاء تسرّ النّاظرين. من أين لكَ هذه؟ (…) قبضوا على ولدها وجرّوا … غمغمت: لو تركوا الثلاّجة! السّقيم نظر إلى الشّمس فوجدها كابية اللّون يغمرها الرّماد. واغترف من ماء المطر غرفة فوجدها …

أكمل القراءة »

 بغينا فيزا / بقلم : عبد العزيز الزياني

  في مقهى la ola والليل يسدل خيوطه … جلس على يميني احد الأصدقاء لم اراه منذ زمن ،  تغير وتغيرت ملامحه واجتاحه اليأس والحزن خيبتا … باتت عيناه تلمعان الما ، صديقي هذا اعرفه حق المعرفة ، شهادته الجامعية في الحقوق ندبت حظه في الوظيفة …. لم يحصل على عمل رسمي منذ سنتين من حصوله على الاجازة ، طفح …

أكمل القراءة »

اعتذار /بقلم : محمد الصورباهري

يجلس هو مبتسماً ، يحاول المصور اختيار خلفية مناسبة للصورة ، يضع خلفية سوداء ، ثم يذهب وينظر اليها من عدسة آلة التصوير ، لا يروق له ما يرى ، يعود ويستبدلها بخلفية حمراء ، يستدير نحو آلة التصوير وينظر ويحرك رأسه ويديه مُبديا عدم رضاه عما يرى ، ينظر الى الرجل الذي طال جلوسه مبتسماً ، ويحدثه وهو يتحرك …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!