شيماء الصباغ ماتت شابة .. بعمر الورود التي كانت تحملها حين موتها.. كانت تحلم بالحرية.. والعدالة.. والمساواة.. ووطن أجمل.. لم تكن تحمل مسدسا.. ولا قنبلة.. ولا حتى حجرا.. كانت تحمل قلبا أبيضَ.. ووردا أبيضَ.. وحلما أبيضَ.. كانت متجهة نحو الميدان.. توزع الورود  والكلمات الخضراء.. وكانوا مدججين بالهراوات والخراطيش.. والبنادق الآلية.. لم تكن المعركة شريفة.. الوردة أمام المدفع.. قصفوا عمرها وهي …

لحى مفخخة وسراويل قصيرة تشبه أيامهم قصدوا الحق مرة فاخطأوا وحين أرادوا الباطل شمروا عن أكتافهم وفي قلوبهم  يقين الهزيمة حياتهم موت وموتهم حياة مؤجلة الحنابلة لا يعقدون لهم راية في الجهاد الشافعيون..الحنفيون..المالكيون لم يمدوا لهم كفا ولا استراحوا معهم على بساط أما نحن فكلما فتحنا لهم قلبا اندفعوا نحونا بأنياب مفخخة     5

… أمي … عندما أكون خارج قلب أمي .. تجمع أمي الحنان في حفنة يديها لتنثره على قلبي حين أعود .. تنام المدينة .. إﻻ قلب أمي .. يبقى يغطي قلوبنا بالفرح كلما أصبح الحزن قارس.. تمسك أمي الليل تهدهده تغني له أغانيها .. الليل يتيم .. بﻻ أم . كان أبي يحكي لنا عن الجنة ونحن ننظر إلى أمي …

مشهد يومي لاحياة لاموت اتلاشى هكذا بين الحياة واشباهها التي مرت شرفتي ملعبي كل خطوة ايقاع وكل ايقاع هاوية ياشرفة الأماني يا سرّ غواية الحرف يا أنين القمح بين شقيًّ الرَحى كل من عرفتهم رحلوا اناملهم حقل شوك أتحسسه براحة يدي كلما مروا بخاطر الذكرى يوماً ما ستحملني الريح قصيدة إلى حقول القصب ناي حنّ لجذره روح بيضاء لاممرات لنزق …

(( ألفيّةُ الخَيْبَةِ)) تخيّمُ فوقَ رأسي ألفُ خيبة تَشدُّ حبالَها حدّ التمزّق وتأتيني طيورُ الخيبات لتنقرَ ما في رأسي من خيبات خيبةً خيبةْ ذكرى ذكرى قصيدةً قصيدة وأفعى (المحنّة) تلقفُ ما يأفك قلبي ليُسْلِمَ لها قلبي في حنين وينطقَ بشهادتين رغم تقطيعه من خلاف أشهدُ أنّ الحبَّ خيبة وأشهدُ أنّ المحنّة خيبات …… أعودُ مبعثراً من كلّ هزّة شوق تلملمني …

ليلة الطائرة الشراعيّة مقالات ملفّقة (10\3) بقلم – محمد فتحي المقداد يموت الأبطال وتبقى ذكراهم ماثلة شامخة لا تنحني، و لا تنمحي بتقادم الزّمان. لا أدري على وجه الدقّة ما الذي استدعى ذكرى ذلك الشّاب العربي السوريّ البطل (خالد محمد أكر) من مرتّبات صفوف الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، رغم تراكمات كثيرة كادت أن تذهب بذكرى رحلته التاريخيّة بـ (ليلة الطائرة …

الأرضُ أنا من أدِيمُكِ أسافرُ في حُدودِكِ أحرثُ شِمَالَكِ و جنوُبكِ أزرعُ الشمسَ في سُهوُلِكِ أصلبُ الجبالَ في بُحورِكِ أنسجُ الشوقَ في عُيونِك أنا الطفلُ و الشيخُ و الشهيدُ أحصدُ من الأقمارِ زيتونَاً و رمانَ ليمونَاً و برتقالَ يذوبُ في القلوبِ سنابلُ حبٍ عناقيدُ طربٍ و أهازيجُ طيرِ الحجلِ تهبُ سيولُ البشرِ في كفكٍ في حُضنكِ بين الزعترِ و ألمراميةِ …

رجل.. يجتاح الستائر يقود قبائل الشوق في دمه… خيول .. خيول; في صمته أدمنت ذاك الصهيل يجتاحني قاتلا او قتيل ، يقول : انت ِ التي أدمنت، موغل في االحكايا، في المرايا، في تفاصيل كفي الصغيرة، يكسر ظلام الليل، تعرش أظافر صوته في ضحكتي، في الندى السلسبيل كيف تراني أجيبه. بضحكة… بصمت .. بشهقة.. بهمسة تشعل في بيادر عمره الحريق!!!

    مضت وفي داخلها شوق لملاقاة ذاتها بعيداً عن الضّجيج المعتاد، علّها تجد مدينة أو قرية أو غابة أو حتّى كهفاً لم يطأه أحد. قيل لها إنّ في الأماكن المهجورة سكون الحكماء وصمت العارفين وحرّية الرّؤية. لم تحمل معها سوى لوحة قديمة، كانت قد احتفظت بها رغماً عنها، تجسّد امرأة واقفة على صخرة عالية، تحمل على أكتافها ظلّها، وتنظر إلى الأزرق المشرف من علوّ …

يوما ما قرأت حوارا لصحفي مع الاديب والكاتب برادبيري وهو أحد اشهر الرواة في القرن العشرين وله العديد من من الأعمال الشيقة والمهمة كان من أهمها رواية فهرنهايت 452‪ سأله الصحفي ( في كثير من رواياتك وقصصك الملاحظ انك تكتب عن زمن آخر انها واحدة من التميمات المهيمنة على أعمالك لماذا تعود لطفولتك في كتاباتك) رد برادبيري( الأمر يعود إلى …

  وفي صمتِ عينيها يهدهدُ قاربٌ على عشبهِ الطينيّ تختالُ سعفةُ وفي كفّها الضوئيِّ تنمو مواسمٌ فأمّي شفاهُ الماءِ والأرضُ ضفّةُ هي النّايُّ ،ألحانُ الكمنجاتِ صوتها هي النخلةُ السمراءُ والريحُ شهقةُ فيا آدمُ الأرضي تكفيك غربةٌ فللبدرِ في كلّ المسارات ..شرفةُ وإن جئتَ من ظلّ العناقيدِ مرغمًا فأمّي على كلّ السماواتِ ضَيفةُ وللصخبِ المخبولِ كاروكُ دهشتةٍ أصابعهُ التعبى اشتياقٌ ولهفةُ …

نعمْ تذكرتكِ جبنتُ مرةٍ أخرى خانتني الضحكةُ التي تركتها فزاعةً أطردُ بها غربانَ أسئلةِ الحاضرينَ كيفَ حالكَ ؟ وعدتكِ ألا أكذبَ فكيفَ أبررُ لهمْ الهالةَ السوداءَ على عيني المحاصرةَ أخاديدُ الملحِ التي حفرها الدمعُ حولَ مبسمي وصريرُ الذكرياتِ على أوراقِ الليلِ كيفَ اضطررتُ كتابةَ الفُ قصيدةٍ غزلٌ بالنساءِ بعدكِ لأخبرَ الجميعُ أنني بخيرٍ ازلتُ ماضيكِ الاسودَ من عرقوبِ جفني الهزيلُ …