رواق القصة القصيرة

رجل تحت (الخيش) يحترق/ بقلم :حجازي سليمان ( السودان – الخرطوم )

  نهار رمضان في قريتي لا يشبه أي نهار في الدنيا، تتمدد أشعته بعيدًا بعيدًا، تنام الرمضاء ملء جفنيها بالقرب من المنازل وكأنها كلاب حراسة وأن هناك لصوص على وشك الإنقضاض على الفريسة، تتمشى الرمضاء في الشوارع مع الناس، لا يؤثر عليها صوت الأطفال، لا تزعجها روائح (الحلومر) المنتشرة، وكأنها على موعد مع الرمل وتريد عقابه، بأن تحيله إلى لهب …

أكمل القراءة »

المرأة السيئة/ بقلم: عبدالقادر رالة

 دخلتُ غاضباً بعد أن خرجت تلك  المرأة السيئة وقلت لجدتي:    ــ  لماذا تسمحون لتلك المرأة الفاسقة بالدخول إلى بيتنا وتدنيسه؟…       لم أشعر إلا وكف أمي يصفعني بقوة …  التفتُ ..سرعان ما لطمتني بأخر قوي وسريع !       صاحت جدتي  : ــ اتركيه !صغير ولا يعرف شيئا !..     ــ لا… لا… يا أمي…       صفعتني بقوة للمرة الثالثة…         ـــ صغير !.. وهل ابن …

أكمل القراءة »

ابتسام شاكوش. المارد. قصة قصيرة

  آفاق حرة   المارد قصة قصيرة ابتسام شاكوش لمحته يتقدم ببطء من شرفتي, يمشي رقصاً على ساق واحدة, ضحكت له, لوحت له بيدي أستعجله, فلا زاد في سرعته ولا أنقص, خفق قلبي بعنف, أعصابي كهربها الفرح, هتفت به: أأنت قادم من أجلي؟ ما أجاب, ظل يرقص بتؤدة, يدور حول نفسه متقدما مني. وقفت أتأمله بخشوع, أنظر إلى جذعه المغزلي, …

أكمل القراءة »

همسات/ بقلم:الدكتورة ميسون حنا ( الأردن )

همسات بقلم د ميسون حنا ١ أيها الساكن قلبي: إدفع أجرة السكن، قبلة على الخد وزهرة. القبلة هي الدليل على حبك الجميل، والزهرة عندما تضيع الكلمات تكون هي البديل. ٢ تحية صباحية وقبلة على الجبين، تحيتي عادة أدمنتها، وقبلتي تعبير عن حب يقين، فالعادة الطيبة بلسم وذوق، والمودة الصادقة إحساس وحنين. ٣ قال لي أمس: أنت مهجتي وستظلين دائما مظلة …

أكمل القراءة »

بحر الظُّلمات/ بقلم:حسن سالمي

هذيان     أضع يدي على جبينه المتّقد فينفطر قلبي… وتطوف بذاكرتي صور من ماضينا السّعيد فأزداد وجعا وأقول ها هي سُنّة الحبِّ تمضي فينا…  ويأخذني البكاء…     سمعته يرطن بكلام غريب جاءت به الحمّى. يذكرني ويذكر امرأة أخرى. وبدا لي كأنّه يناجيها، فتيقّظ في داخلي حدس الأنثى بخطر ما…     ” في بيتي أفعى. دعيني أتخلّص منها أوّلًا!”    بحر الظُّلمات         دفعوني في قوّة …

أكمل القراءة »

شروق/ بقلم: عبد السلام كشتير

تلميذة ذكية ومجتهدة تجاوزت الثماني سنوات خلال الدخول المدرسي الحالي.. لا تتوانى في إنجاز كل ما يطلب منها من تمارين وأنشطة منزلية. لا تنام إلا وذمتها خالية من أي التزام مدرسي.. في ليلة الأمس ساعدتها والدتها المتعلمة في فهم بعض ماجاء في أسئلة اللغة والقراءة، بينما تمكنت شروق من انجاز تمارين حول ظاهرة الزلازل بمفردها، وشرحت لأمها كيف أن معلمتها …

أكمل القراءة »

إليك ب/قلم د ميسون حنا

  قال لها : أفرش لك الأرض ورودا ورياحين، قالت: كلامك قبض ريح. وأنا أقول: لقد فرشتَ قلبي بنور حبك المكين، فترعرعت زهرة تفيض بعبقها على روحي فأرضى وأستكين. حبك علمني أن أكون كما أنا فتراني بعينيك ساحرة خطيرة، ولكني أنثى أحلق في فضاءات حبك لأغدو أميرة. ***** قال أحد الأدباء: استغرقت في كتابة روايتي سنة كاملة ، ولم تكتمل …

أكمل القراءة »

رسالة مؤجلة/ بقلم : صالح بحرق

في ذلك يوم من ايام آيار، مايو،من العام 2000 ،عن للسيد هشام أن يذهب إلى مصلحة البريد والهاتف، كان يعتقد_ بعد أن اشرف على التقاعد_ أن شخصا ما من هذا العالم سيرسل له رسالة،يخاطبه فيها، وهو الذي طالما بعث إلى العديد من اصدقائه ومعاريفه رسائل مشابهة، وهكذا في ذلك اليوم من آيار انطلق بكامل قواه إلى مصلحة البريد لاستلام تلك …

أكمل القراءة »

تضاد/بقلم : عمر مكرم

انطلقت صفارة الانذار من بيت وسط الحي الذي نسكنه فاحس الجيران بالخطر وهرعوا للمساعده كسروا باب البيت المغلق من الداخل واقتحموه صوت صفارة الانذار يأتي من هنا ..قالها أحد الرجال وأشار نحو المطبخ الذي كان بابه مغلقا ايضا اقترب آخر من الباب وفتحه بهدؤ .. وقف الرجال الثلاثة الذين دخلوا المطبخ كالاصنام أمام المشهد بالداخل . كان الجار سعيد صاحب …

أكمل القراءة »

أحمد علي بادي *آخر ما قاله الفريد بخوفه*

    قصة قصيرة آفاق حرة   في تلك المدينة التي لم تمر عليها الحرب إلا بذيلها، وعلى بعد خطوات بمقياس الخوف من الشارع الرئيس الذي يبدو كمجرى لماء قد جف، في ذلك المنزل التي أعطته الشروخ على جدرانه صفة الشيخوخة المبكرة، في الغرفة التي تقعي نوافذها باتجاه الشمس وتظل ظامئة للضوء؛ كان هذا الذي استيقظ ذات صباح شاعرا بالأمان، …

أكمل القراءة »

استعارة رأس/ بقلم:عبده تاج ( اليمن )

عبده تاجعندما سقط رأسي في الشارع، لم أكن على أيَّة حال سألتقطه، غير أنَّ الناس كانوا يصرخون: “رأسك.. رأسك”، فقلتُ من غير المناسب أن أترك رأسي أمام الناس. مَدَدت يدَيَّ، وبرفق أخذته. ركَّبته على رقبتي الأطول في العائلة، وعلى عُجالة استرسلتُ المشي إلى الشارع المجاور الذي سيمر منه الباص الذي سيقلني إلى حيث واعدتُّ ريحانة. “بااااااب اليمن؟”، صِحتُ لسائق الباص …

أكمل القراءة »

حجرٌ كأنّكَ/ بقلم : المثنى الهمداني

ضاقت قبورُ الأرضِ بالعظماءِ من إخوانكَ الأقيالِ مُتّسعاً وذرعا وكأيِّ قبرٍ أنت، صمتُكَ مُستمرٌّ عينُكَ لا ترى شيئاً وأذنُكَ لم تصِخْ لضميركَ اليمنيِّ سمعا سرق الظلاميون ضوءك منك شمساً أنجماً قمراً مصابيحاً وشمعا وبقيتَ أنتَ كأيِّ قبرٍ لا يؤثر فيكِ ما يجري وليس يُحدِثُ ما يدورُ لديكَ وَقعا حصد السلاحُ (العنصريُّ) النصفَ من أبناءِ قومِكَ ثم قدّمهم على أطباقِ صمتكَ …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!